الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

بالرسم والحكايات والزيارات.. علمى طفلك يعنى إيه تحرير سيناء

بالرسم والحكايات والزيارات.. علمى طفلك يعنى إيه تحرير سيناء
بالرسم والحكايات والزيارات.. علمى طفلك يعنى إيه تحرير سيناء




عيد تحرير سيناء، كثير من الأطفال لا يعرفون عنه غير أنه عطلة من المدارس ليستيقظوا وقتما يشاءون، ويرتاحون من الحصص والواجبات المدرسية.
الأمهات لا ينتهزن فرصة الإجازة فى تعليم أطفالهن أهمية هذا اليوم وكيف انتصر الجيش على العدو الغاشم واسترد أرضه بعد معركة عظيمة.
الدكتورة إيمان عبد الله أستاذ الإرشاد النفسى بجامعة عين شمس تؤكد أنه للأم دور كبير فى مثل هذا اليوم العظيم، فهى المعلم الأول للأبناء، إذ أن أول مدرسة للطفل فى حضن أمه وعليها دور مهم فى أن تحيى ذكرى ذلك اليوم، بدورها فى مجتمعها الصغير وهو الأسرة، فذلك أهم من أى دور آخر، فكلام الأم وأفعالها يترك تأثير بالغ فى الأطفال وينشئ فيهم الأخلاق بوحى من تقليدهم لأمهم، وبالتالى على الأم معايشة ذكرى جلاء احتلال والخلاص من كل الإرهاب.
أستاذ الإرشاد النفسي، أشارت إلى أن إحياء المناسبات القومية ضرورة، لأن لها دورا فى صناعة الحياة وترسيخ معانى النصر والكرامة والشجاعة والقيم، وبالتالى لابد أن تحتفل الأم مع الأبناء مثل الاحتفال بيوم عيد الميلاد، وتعلمهم أن مصر أنجبت خير أجناد الأرض فهى مهد للحضارات والأديان والتاريخ، وأن سيناء هى التى دافع عنها الجيش العظيم على الأرض وهى التى هربت إليها السيدة مريم العذراء وابنها السيد المسيح، وكلم فيها الله موسى وشق له البحر، فهى مهبط الديانات ومعجزات الأنبياء، فالأم فى تلك المناسبة تقوم بالدور العسكري، فعندما تربى أطفالها على حب الوطن والدفاع عنه فهى جهزت بذلك جيلا جديدا من جنود مصر البواسل تحكى لهم شرف الخدمة العسكرية وقصص الأبطال  وتحرير سيناء وأهميتها من حيث السياحة والثروات المعدنية والأهمية الدينية والتاريخية.
وأوضحت أنه يمكن للأم أن تصطحب أطفالها فى نزهة لمتحف الفن الإسلامى الذى يقدم تفاصيل الجيش المصرى من قديم الأذل، إذ إن عليها أيضا أن تعلم أبناءها بالصور التى توضح أهمية الجيش فى العبور ورفع علم مصر على أرض سيناء ومشاهده الأفلام الوثائقية وزيارة البانوراما لمشاهدة دور الجيش العظيم فى عبور خط برليف، وتضع فى الكلام جزءا دينيا وجزءا تاريخيا وجزءا حضاريا، لأن الجندى هو الذى يسهر ليله ويشقى فى نهاره.
كما اقترحت أمكانية تعليق زينة فى المنزل وتقول الأم لهم أن هذه الزينة ارتوت بأشخاص ماتوا من أجل الدفاع عن بلدنا وإذا انتهت الحرب وتم رفع العلم فالخيانة مستمرة والإرهاب مستمر وجنودنا تحارب الإرهاب، ويمكن أن تطلب الأم  من أطفالها رسمة وتساعدهم فيها وتشاركهم بلعب كرتونية فيها عساكر.
وأشارت استشارى الإرشاد النفسى إلى أن تحرير سيناء لا إجازة ولا عطلة بل هو عيد قومي، والرسول عليه الصلاة والسلام قال إننا فى رباط، لأن هناك نسيج قوى بين المسلمين والأقباط فنحارب معا، كما أن أعيادنا متقاربة، فلابد أن  تعلم الأم طفلها التربية الوطنية والهوية وأنه مصري، وتعرفه  مصر وتاريخها وحضارتها وديانتها، حتى يصبح عنده فنون القتال والدفاع والحماية، ويجب أن تتحدث الأم  كلام علمى ولا تخشى أن الطفل لا يفهمه لأن الصغار مثل «الإسفنجة» تمتص ما حولها بسهولة فيجب على الأم ألا تستعظم المعلومة وتقربها له بشكل أو بآخر.