الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

اللواء ناجى شهود: القوات المسلحة نفذت أوامر الشعب باستعادة سيناء فى 1973

اللواء ناجى شهود: القوات المسلحة نفذت أوامر الشعب باستعادة سيناء فى 1973
اللواء ناجى شهود: القوات المسلحة نفذت أوامر الشعب باستعادة سيناء فى 1973




 أكد اللواء ناجى شهود، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، ومساعد مدير المخابرات الحربية الأسبق، أنه تم استدراج الجيش المصرى لحرب 1967، عن طريق سحب قوات الطوارئ من خط الحدود فى 16 مايو وإغلاق مضيق تيران، الأمر الذى اعتبرته أمريكا إعلان الحرب على إسرائيل، مضيفًا أن ما حدث فى 67 جاء استكمالًا للمخطط الذى حدث فى 1956 وهو تغيير هوية سيناء المصرية.
وتابع: حرب 1967 كانت مرحلة خطيرة فى حياة المواطن المصرى، حيث فجرت طاقته، وجعلته يعيد اكتشاف نفسه، والآن ونحن نحتفل فى 25 أبريل بمرور 47 عاما على تحرير سيناء، فقد سبق تلك المرحلة تنفيذ القوات المسلحة لأوامر الشعب التى كلف بها الرئيس السادات، وقالها بوضوح للجيش: «عدوا شرق القناة وامسكوا فى الأرض ولو شبر مترجعوش عنه ومصر مسئولة عن حل المسألة».
وأوضح: «الجيش المصرى كان لا يملك سوى التنفيذ، والجيش الثالث لما تأزمت الأمور وحصلت الثغرة، لم يفكر مخلوق فى التراجع، ولم تكن المفاجأة فى تلك الحرب السلاح أو المعدات، بل كانت الإنسان المصرى، لأن مصر حاولت أن تأخذ سلاحا يناسب عملية هجوم شاملة على مساحة 170 كم، على طول خط القناة ولم توافق أى دولة على تسليح مصر التسليح الذى يناسبها أو يناسب عملية هجومية، مع اقتحام مانع مائى ليس له مواصفات فتيار المياه متغير بين الشمال والجنوب كل 6 ساعات»، مضيفًا: «عشان كدا بيبان عظمة تخطيط الانسان المصرى وليس العسكريين فقط، كل من شارك وخطط ودبر ونفذ، بدأ من التدريب وشراء المعدات ودراسة المانع المائى بكل مواصفاته، وخط بارليف بكل مكوناته، والمواقع الحصينة والاحتياطيات والمسافات بينها، وكيف يتم توظيف كل أدوات مصر المتاحة فى تنفيذ المهمة، وهذا الأمر نجح فيه المصريون بكفاءة شديدة، رغم أن الإمكانات المادية لا تكفى تنفيذ المهمة بالكامل لاستعادة سيناء، وكنا نعلم هذا، لأن المعركة كانت تسمى معركة الأسلحة المشتركة الحديثة، وإمكانات القوات المسلحة لم تكن تشمل سوى 12 أو 13 كم شرق القناة».
واستطرد: ولاستعادة المصريين لسيناء كاملة، تجلت عظمة المصريين، فإسرائيل عملت الثغرة غرب القناة، جولدا مائير قالت كلمة هامة أمام وسائل الإعلام وهي: «لقد وضع الجيش الإسرائيلى أقدامه فى إفريقيا»، فجأة بعد شهر من الحرب يصل هنرى كسينجر وزير الخارجية الأمريكى لمصر، عشان يطلب من مصر السماح للقوات الإسرائيلية العودة لشرق القناة مرة أخرى، هنا بدأ العمل السياسى والدبلوماسي، مضيفا: «يا مصريين أنتم رجعتم سيناء بكل قوى الدولة الشاملة، القوات المسلحة نفذت مهمتها، والدبلوماسية المصرية قعدت فى حوار كامل فى 12 يوما صراع سياسى مع الخارجية الأمريكية والإسرائيلية، فى كامب ديفيد من 5 _17 سبتمبر 1978 عشان نصل لمحددات فى معاهدة تمضى عليها إسرائيل أخطر بندين فيها، المادة التانية التى تنص على احترام الدولة وهى الحدود اللى بين مصر وفلسطين خلال الاحتلال الانجليزي، وإللى أدهشنى حنكة المصريين اللى شاركوا فى وضع بنود المعاهدة لأنه يعرفون أن المفاوض الإسرائيلى سيعرقل الأمر لذا جاء فى البند السابع من المعاهدة أن فى حالة الاختلاف فى تنفيذ بنود المعاهدة يتفاوض الطرفان لحل المشكلة، لحين الوصول لحل وسط وإذ لم يحدث، نلجأ للتحكيم، لذلك لما جينا نستلم خط الحدود فى معادة السلام حصل اختلاف فى 14 نقطة حدودية، لكن بالحجة والقانون وكفاءة الشعب المصرى إللى جمع كل أوراقه وإمكانياته ورا اللجنة القومية العليا لطابا ودخلنا المحكمة إللى أقرت بعودة طابا للسيادة المصرية».
وتابع: أما استلمنا من الـ14 علامة 13 علامة حدودية من اول العلامة 7 حتى العلامة إلى العلامة 37، فيه علامة منهم وهى 27 الإسرائيليين رحولها عن مكانها 177 سم، ولو كنا سيبنها كان بين إننا موافقين من حيث المبدأ على تغيير الحدود، والقانونيين المصريين كانوا مدركين للأمر ورجعوا العلامات لمكانها بدقة، وكل واحد كان عنده وثيقة مبخلش بيها على اللجنة، و13 علامة رجعوا لمكانهم بكل دقة إلا طابا رحلوا العلامة 741 متراً غرب موقعها، قلنا حاضر ورحنا المحكمة، ومن 1985 إلى 1988 استمرينا، إلى أن حكمت بعودة طابا لمصر، فى 29 سبتمبر 1988 إعلان طابا أرض مصرية واتسلمت بمنشآتها، 1982 اترفع العلم فى سيناء، باستثناء طابا، وفى 29 سبتمبر 1988 عادت طابا».
وتابع: «المصرى لا يطمع فى أراضى الغير، لكن هناك من يطمع فى أرضنا، خاصة سيناء، حيث يريدون تغيير هويتها بدأ فى 1956 ثم 1967 ثم 31 أكتوبر فى مؤتمر الحسنة لما قرر ديان يخلى أهل سيناء يقروا إن سيناء أرض دولية وبعد كدا لما اليهوديات حاولوا يتجوزوا بدو سينا، ثم المرحلة الأخيرة تحويلها إمارة إسلامية، والحقيقة إن الإرهابيين أعلنوا فى 2013 انها ستكون إمارة إسلامية، وبذلك تنتفى عنها مصريتها و تصبح حدود مصر قناة السويس فقط، ولو حدث ذلك تسقط المعاهدة ولا يمكن اللجوء للتحكيم».
وأضاف: أن المشروعات القومية التى تحدث فى سيناء وتعميرها شىء رائع، مضيفًا: أن ما يتردد عن صفقة القرن بسبب الأوضاع فى غزة، فهي ذات كثافة عالية، وليس أمامهم سوى 3 حلول الاول ردم البحر لتوسيع الأرض، الثانى يرجعوا للقرار 181 لتقسيم فلسطين دولتين عربية وإسرائيلية، أما ما يفكر فيه المتخلفون الذين يرون سيناء ستكون ملجأ للفلسطينيين أقول لهم: «الشهداء بيجولى ويقولوا ليا سينا حرام على أى مخلوق يفكر يقرب منها، عايزين تفرطوا فى شبر منها رجعوا لينا أرواحنا واعملوا اللى انتوا عايزينه».
وحول صفقة القرن قال: الكلمة فضفاضة مبهمة كل دولة أطلقتها بطريقتها عشان الكلام يفضل فضفاض ويفسرها بطريقته وجس نبض للناس هتستقبلها ازاي، وبقولهم: ابعدوا عن خط الحدود واعملوا إللى انتم عايزينه، إللى بيفكر يعمل حاجة فى سينا بيحلم مافيش مصرى هيفرط فى شبر منها، سينا مصرية من رفح لطابا».
وأردف: «الإرهاب فى سينا يقصد بيه تغيير هوية سينا، والقوات المسلحة اختارت شعار العملية الشاملة سيناء 2018 لأنها هى المستهدفة لتغيير هويتها».