كونى جميلة

تتم عملية تجديد البشرة بواسطة ذبذبات «أشعة ضوء شديدة التركيز»، يتم توجيهها نحو أنسجة الجلد التالفة لإزالة الجلد، طبقة بعد طبقة، بشكل دقيق، لإنتاج سطح جلدى أكثر نعومة، حيث يتألف الجلد من البشرة (Epidermis) والأدمة (Dermis) وتتكوّن الأدمة من طبقتين، وكلاهما مكونتان من ألياف كولاجين طويلة، هذه الألياف، ترتخى وتتمدد نتيجة للشيخوخة، علاوة على الأضرار الناجمة عن التعرض للشمس، فإذا حصل أى ضرر للطبقة الداخلية من الأدمة «الطبقة الشبكية - «Reticular فإن الأمر يؤدى لظهور الندوب، بينما تعتبر الطبقة العليا من الأدمة «الطبقة الحليمية - النسيج الضام-  «Dermis، أكثر قدرة على التعافى من الجروح دون ترك ندوب.
وخلال علاج التقشير الكيميائي، يقوم الطبيب بدهن مادة كيميائية على الجلد (هناك عدة أنواع من المواد التى يمكن استخدامها، لكن حمض الجليكوليك Glycolic Acid هو الأكثر نعومة). كذلك، عند استخدام الحمض الثلاثى الكلوراستيك (TCA) يكون بالإمكان استخدامه بعدّة مستويات من أجل تنعيم الجلد لفترة أطول، أما أكثر أنواع التقشير عمقا، فبالإمكان تحقيقه من خلال استخدام مادة تسمى «فينول» (Phenol).، إذ يتم، قبل كل عملية تقشير كيميائى (Peeling)، تنظيف الجلد جيدًا باستخدام محلول لإزالة الزيوت، ولتحضير الجلد لتغلغل أعمق. يؤدى دهن المادة الكيميائية إلى إزالة طبقة البشرة من الجلد، وبالتالى يكون بإمكان المواد أن تتغلغل إلى الطبقة الأولى من الأدمة.
عملية التنعيم (Dermabrasion) هى الأسلوب الجراحى المستخدم لتجديد الجلد، و يمكن بواسطتها، تنعيم الندوب والتجاعيد العميقة أيضًا، حيث يقوم الطبيب بتخدير الشخص موضعيًا، كما بإمكانه أن يستخدم مادة مجمدة تؤدى لحالة من تخدير الجلد، ثم وبمساعدة فرشاة تدور بسرعة عالية، يقوم بإزالة الطبقة العليا من الجلد، إلى حين الوصول لأفضل النتائج، و تتعلق المدّة الزمنية اللازمة للعلاج بحجم الندوب وعمقها، وبدرجة التجاعيد.
وفى  خلال أسبوع أو أسبوعين بعد عملية التجديد، نبدأ بملاحظة ظهور جلد جديد وردى اللون، أكثر نعومة ودون تجاعيد كثيرة، لكن اختفاء الاحمرار تمامًا، يستغرق عدة أسابيع، وفى حالة إذا ازدياد الإحمرار، أو فى حال الشعور بالوخز أو الحكة، بعد أيام من العملية، ينبغى إبلاغ الطبيب بذلك فورًا.
يشمل العلاج بعد العملية استخدام واقٍ شمسى لحماية الجلد، خلال مرحلة تَشَكُّل الأصباغ الجلدية الجديدة.