الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

عبقرية «مونتيسورى»

عبقرية «مونتيسورى»
عبقرية «مونتيسورى»




ترى أن المناهج التعليمية لمرحلة الحضانة والابتدائى شيء صلب وجامد ففكرت أن تحوله إلى وسائل وأنشطة تفاعلية سهلة الفهم والاستيعاب، وبعد أن كان مقتصرًا على أبنائها فقط، قامت بتوسيع هذا النشاط الذى تعتبره هواية أكثر منه مهنة ليشمل جميع الأطفال فقامت بتأسيس صفحتها على فيس بوك باسم «مونتيسورى شيماء الشافعي» حيث تعتمد على هذا المنهج فى تعليم أبنائها الثلاثة.

شيماء الشافعى، سيدة ثلاثينية حاصلة على ليسانس حقوق، تعشق الهاند ميد منذ الصغر فكانت تقوم بتصميم ملابس لعرائسها بيدها ووفرت والدتها لها الخامات اللازمة، ثم بدأت تصمم أشياء ترفيهية لأبناء أخواتها.
بعد أن تزوجت وأنجبت ثلاثة أبناء قررت الابتعاد عن الطريقة التقليدية فى التعليم لذلك قرأت كثيرًا عن منهج المونتيسورى لتطبقه على ابنها الكبير فى التعليم لتنمية مهاراته لاسيما أنها لاحظت أنه قليل الكلام، إذ أن «مونتيسوري» هو منهج تعليمى وضعته الطبيبة الإيطالية ماريا مونتيسورى، ويعتمد على بناء شخصية الطفل، ويطبق هذا المنهج على الأطفال من سن 3 شهور وحتى 10 سنوات.
كانت تعتمد شيماء على هذا المنهج فى تعليم أبنائها لتبسيط المواد الدراسية لهم، ولكن بعد وفاة والدها قررت أن تهدى له ثمار تعبه معها فقامت بتعميم التجربة على جميع الأطفال وحثهم على استخدام الوسائل التفاعلية فى المناهج المقدمة لهم.
من هنا أنشأت صفحتها على فيس بوك باسم «مونتيسورى شيماء الشافعي»، وبدأت تشارك ما تقوم بعمله للأطفال من وسائل وأنشطة على الصفحة للأمهات بخامات أقل فى التكلفة وكانت ردود أفعال كل من الأمهات والأطفال إيجابية للغاية، حيث كانت تستمد الأفكار من أبنائها وأبناء أصدقائها حتى تطور ما تقوم بعمله من هاند ميد بشكل ملحوظ.
تعشق مصممة الوسائل التفاعلية استخدام قماش الجوخ فى عملها حيث أصبحت لديها قدرة كبيرة على تحويل أى منهج صلب إلى وسائل تفاعلية وساهم ذلك فى انتشار عملها خارج مصر حتى أن أولياء الأمور أصبحوا يطلبون الوسائل بمستويات أعلى، ولا يقتصر عملها على الأطفال الأسوياء فقط، بل أيضا ذوى الهمم حيث قامت بتصميم كتاب للمكفوفين اعتمدت فيه على الأصوات والأشياء البارزة والملموسة لتوصيل المعلومة بكل سهولة ويسر.
ترى شيماء أن عملها هو فى الأساس مجرد هواية لأنها خريجة كلية الحقوق، وقد ورثت ابنتها ذات التسع سنوات هذه الهواية وتشاركها أحيانا فى عمل بعض الأشياء الهاند ميد، وقد قامت شيماء بعمل العديد من الوسائل مثل مصلية تتحول لشنطة عند تطبيقها لتشجيع الأطفال على الصلاة فى المدرسة، ومقالم وشنط للدروس وأغطية للكشاكيل بأشكال جذابة حتى يحبها الأطفال، وإشارة مرور وجراج لسيارات عند إغلاقه يتحول لشنطة، بالإضافة إلى كتب تعليمية تنمى مهارات الأطفال وتزيد من ثقتهم بأنفسهم، تتمنى شيماء افتتاح مصنع لصناعة الوسائل التعليمية وأن تتحول إلى أشهر مصممة وسائل فى الوطن العربى.