الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

قبر رسول الله.. حدده النبى قبل وفاته

قبر رسول الله.. حدده النبى قبل وفاته
قبر رسول الله.. حدده النبى قبل وفاته




يعد قبر الرسول صلى الله عليه وسلم هو  القبر المعلوم يقينا  أنه لنبى الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وفى هذا خصوصية لخاتم المرسلين حيث إن معظم قبور الأنبياء غير معلوم يقينا بأماكنها.
ولقد تم اختيار قبر الرسول صلى الله عليه وسلم  وفق ما حدث به نبى الله أصحابه، فعندما  توفّى النبى - صلّى الله عليه وسلّم- وقع الصحابة فى حيرةٍ شديدةٍ أين يدفنونه، فأخبرهم أبو بكرٍ - رضى الله عنه- أنّه قد سمع من النبى -عليه السلام- أنّ الأنبياء يُدفنون حيث يموتون، فقد قال النبى عليه الصلاة والسلام: (ما قبض الله نبياً، إلّا فى الموضع الذى يحب أن يدفن فيه)، وحفر الصحابة للنبى - صلّى الله عليه وسلّم- قبراً مكان فراشه فى غرفة السيدة عائشة، ودفنوه حيث توفّى تماماً، ثمّ أصبح قبره فى المسجد النبويّ فى المدينة المنوّرة،
فقد دُفن صلى الله عليه وسلم فى حجرة السيدة عائشة رضى الله عنها، فقبره صلى الله عليه وسلم ليس فى المسجد كما يظن البعض، لكن عندما تم توسيع المسجد فى عهد الخليفة الوليد بن عبد الملك تم إدخال الحجرة التى دفن فيها عليه الصلاة والسلام مع المسجد. ولكن جُعل مكان القبر محفوظاً ومحاطاً بثلاثة جدران، وبُنى الجدار فى زاوية منحرفة عن القبلة، بينما الركن فى الزاوية الشمالية، حتى لا يستقبله المصلى إذا صلى لأنّه منحرف.
وتفيد تقارير  عدم مصداقية صور الأضرحة الكثيرة المنتشرة على أنها ضريح النبى عليه السلام. حيث تفيد المعلومات، فى المراجع التاريخية إلى أن القبر الشريف لم يقم عليه أى ضريح ولم يرفع، بل بقى كما هو منذ وفاة صاحبه عليه السلام.
 يذكر أن يتداول الكثيرون منذ سنوات، صور ضريح، على أنها لقبر النبى محمد عليه السلام، حتى أصبحت هذه الصور تباع فى الأسواق، وتقتنى من الكثير من المسلمين فى دول إسلامية عدة، وسار الاعتقاد أنها التقطت أو رسمت فى نهاية العهد العثماني.
 و بنيت القبة الخضراء فوق قبر النبى صلى الله عليه وسلم بعد القرن السابع فى عهد السلطان قلاوون الصالحي، فعملها سنة 678 هـ، وكان لونها بدايةً بلون الخشب ثمّ أبيض ثمّ أزرق، ثمّ أصدر السلطان عبد الحميد العثمانى أمراً بصبغ القبة باللون الأخضر فى سنة 1253هـ، واستمرت حتى الآن بهذا اللون وسُميت من هنا بالقبة الخضراء وكان يطلق عليها سابقاً القبة البيضاء، والفيحاء، والزرقاء، وتم بناؤها على رؤوس السوارى التى تحيط بالحجرة، وتأخذ القبة شكلاً مربعاً من الأسفل ومثمناً من الأعلى، ثمّ تم تجديد القبة زمن الناصر حسن بن محمد قلاوون.