الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

حكايات الإخوان فى النقابات ـ 5 ـ «الصيادلة» معقل جماعة الإخوان الإرهابية و«الباب الخلفى» للتنظيم الدولى

حكايات الإخوان فى النقابات ـ 5 ـ «الصيادلة» معقل جماعة الإخوان الإرهابية  و«الباب الخلفى» للتنظيم الدولى
حكايات الإخوان فى النقابات ـ 5 ـ «الصيادلة» معقل جماعة الإخوان الإرهابية و«الباب الخلفى» للتنظيم الدولى




تشكل مهنة الصيدلة ونقابتها إحدى أهم مناطق النفوذ الإخطبوطية لجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية والتى لا تزال تعانى حتى الآن من استغلال الجماعة لها، كما انها تعد «معقل» لعناصر جماعة الإخوان الإرهابية و«الباب» الخلفى للتنظيم الدولى من خلال لجنة الأغاثة بها وقد شهدت نتيجة ذلك تدنياً واضحاً على كل المستويات ليصبح وضع الصيدلى «مزرياً» بعد تراجع مستوى تدريبه وتحوله الى مجرد أداة للبيع والشراء لشركات الأدواية المحتكرة لصناعة وتوزيع الدواء والتى توحشت على مدار 20عامًا تحت سمع وبصر ومشاركة التيار الإخوانى الذى سيطر طوال تلك المدة على نقابة صيادلة مصر.
ويعود تاريخ الإخوان والمتحالفين معهم من صيادلة التيار الإسلامى الى انتخابات النقابات المهنية فى تسعينيات القرن الماضى ليحول الإخوان نقابة الصيادلة منذ عام 1992, حتى 2011، وخلال 18 عاماً وكرًا لإيواء عناصرها سواء بتعيين أعضائها كموظفين داخل النقابة أو غسل أموالها داخل مشروعات الصيادلة أو عمل دعاية تخدم مصالح الجماعة فى مطابع تابعة للإخوان وشراء معدات وتجهيزات للنقابة من محلات يملكها إخوان للتحول نقابة الصيادلة مع باقى النقابات المهنية إلى أحد مصادر دخل جماعة الإخوان الإرهابية وطوال تلك الفترة قاموا بإهدار حقوق الصيادلة وتضييع مهنتهم فى دهاليز الاستغلال السياسى.ظ
كما تعمد مجلس الإخوان الذى أدار شئون نقابة الصيادلة  حجب المعلومات عن أعضاء النقابة ومنحها لعناصر التنظيم فقط، كما سيطروا على كل المعاملات المالية، وقد قدم ضدهم بلاغًا للنائب العام فى مايو 2013، بشأن مخالفات مالية وتربح لشخصيات إخوانية، على رأسهم الدكتور عصام الحداد، الذى شارك مجلس النقابة فى عمليات تجارية بالأمر المباشر.
وبعد ثورة 30 يونيو 2013م تمسك عناصر جماعة الإخوان بنقابة الصيادلة وحولوها إلى مقر لإدارة اعتصام رابعة العدوية الإرهابى، ولعب أعضاؤها من الإخوان دورًا فاعلًا على مواقع التواصل الإجتماعى فى توجيه المسيرات الإخوانية، فضلًا عن أن المجلس بأكمله شارك بفاعلية فى الاعتصام الإرهابى بعيدًا عن جموع الصيادلة الذى من المفترض أنه يمثل إرادتهم وليس جماعته.
كما قاموا بمخالفات مالية جسيمة من خلال دعم أعضاء الجماعة المتهمين فى قضايا إرهاب وقدموا لأسرهم دعمًا ماليًا يتراوح بين 10 و20 ألف جنيه، وتخصص محامين للدفاع عنهم ومتابعة قضاياهم، فضلًا عن جمع وتوجيه أموال لحماس فى قطاع غزة عن طريق لجنة الإغاثة الباب الخلفى للتنظيم الدولى لجماعة الإخوان الإرهابية.
واعتبر على رجب الباحث فى شئون الجماعات الإسلامية أن جماعة الإخوان الإرهابية أبعدت الحركة النقابية عن مسارها الصحيح وحولتها إلى أدوات للجماعة، وأن نقابة الصيادلة كانت أحد معاقلهم فى النقابات المهنية التى سيطروا عليها منذ تسعينيات القرن الماضى.
وشدد لـ«روزاليوسف» على أن نقابة الصيادلة مثلت موردًا ماليًا مهمًا للإخوان وذلك من خلال مشاركتهم فى العديد من الصيدليات وشركات الأدواية التى تمتعوا بنفوذ وتواجد واسع متجاهلين مصالح مهنة الصيدلة وخدمة أعضائها واكتفوا فقط بإدارة مصالحهم المالية والسياسية من خلال هذة النقابة التى تشكل عنصرًا حيويًا ومهمًا فى حياة كل مواطن.
وتابع: نقابة الصيادلة عانت على مدار سنوات طويلة من سيطرة تيار الإخوان الإرهابى الذى أضر بحقوق الصيادلة سواء فى منظومتهم المالية أوالتشريعية وهو الأمر الذى انسحب أيضا على باقى المهنية, وهو ما يعنى أن جماعة الإخوان مسئولة بشكل مباشرعن تدهور أوضاع أعضاء النقابات المهنية واتجاه العديد منهم للسفر والهجرة للخارج وعلى رأسهم الأطباء والصيادلة.