الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

د. أشرف منصور حـارس الهـوية

واحد من أبناء مصر الذين يعرفون قدر وطنهم وعظمة شعبه.. عالم يدرك أسرار التقدم والتنمية اللذان لا يتحققان إلا بغرس أصول علوم تقوم على بناء الإنسان ثقافيًا وعلميًا وتواكب ما توصل إليها العلماء والباحثون.  30 عامًا من العطاء دون تمييز أو انتظار مقابل.. يؤمن بعبقرية المصريين وقدرتهم على التحدى وإمكاناتهم الكامنة فى عقولهم. الدكتور أشرف منصور، الحاصل على الأستاذية فى فيزياء البوليمرات من جامعة «أولم» عام  1997، ووسام الاستحقاق الألمانى من الطبقة الأولى عام 2006، ولقب سيناتور بألمانيا وأول مصرى عضو فخرى فى الأكاديمية الإفريقية للعلوم. د. « منصور» مؤسس الجامعة الألمانية فى مصر وصاحب فكرة أسبوع التعاون المصرى الألمانى الذى  أثمر عن 70 رسالة دكتوراه لمصريين من ألمانيا، والآلاف من أوجه التعاون الأكاديمى بين الجامعات المصرية والألمانية. تجربة د. «منصور» فى تأسيسه للجامعة الألمانية جعلت منه صاحب أول نموذج للتعليم الألمانى عابر للحدود، والتى  تمثل ٤٢٪ من إجمالى التعاون بين ألمانيا وكل العالم، وحملت بين طياتها لأكثر من 15 عامًا نقلة نوعية فى التعليم العالى المصري. قدم الرجل بإخلاصه وتفانيه لمصر وأبناء وطنه الكثير للطلاب المصريين، وأعقبها هدية الجامعة التطبيقية الدولية والتى تعتبر أول جامعة تطبيقية بمصر والنموذج الفريد الذى تهديه ألمانيا خارج حدودها. لم يتوقف عطاء د. «منصور» عند هذه الجهود، بل تفاجأ الجميع بمشروع يحقق النقلة النوعية لمصر..وهو مشروع الهوية البصرية الذى تبناه الرئيس عبدالفتاح السيسي.. فكانت «خلطة منصور» للنجاح فريدة من نوعها، متميزة فى أدائها. توج «منصور» مشواره لتصبح مصر فى قلب برلين بإنشاء مقر آخر للجامعة فى برلين تم افتتاحه عام ٢٠١٢، مكتوب عليه باللغة العربية «الجامعة الألمانية بالقاهرة» والتى تحولت لملتقى أكاديمى علمى وبحثى وتكنولوجى وثقافى يهدف إلى بناء جسور ثقافية وعلمية بين مصر وألمانيا وتوطيد التعاون فى هذه المجالات بين البلدين. بفضله، افتتحت الجامعة مدينة الطاقة الشمسية والتى تعد مركز تميز بحثى يعد الأكبر والأكثر تعددية على مستوى العالم لحلول الطاقة المتجددة والأنظمة البحثية، بجانب مركز تميز للتصنيع الميكانيكي، وأول مركز متكامل للصناعات المرتبطة بالخدمات الدعائية، بالتعاون مع شركة كانون أكبر شركة يابانية متخصصة،  فى تصنيع أجهزة التصوير الرقمى وآلات نسخ الوثائقية. ولأنه ابن مصر البار، قدم الدكتور أشرف منصور مع شركة دى إم جى مورى العالمية، 1000 منحة باسم الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية؛ لتدريب وتمكين وتأهيل ألف عامل ومهندس فى مصر والدول العربية والإفريقية، ولم يغفل منصور أصحاب الهمم، فكانت الجامعة الوحيدة التى أسست مركزاً لدعم  ذوى الاحتياجات الخاصة. تكلل نجاح الجامعة فى اعتراف العالم الأكاديمى بالجامعة ووصل أن الهيئة الفيدرالية الأمريكية للصيادلة، أعلنت معادلة الدرجات من الجامعة الألمانية بالقاهرة الجيد بالجيد جدًا، واعتراف جامعات العالم بخريجى الجامعة الألمانية، والتى كان من أبرز خريجيها «رامى عاطوية» الحاصل على ميدالية التاج البريطاني..وَعَبَد اللطيف أول رائد فضاء مصري، و « حسين فهمي» مبرمج «سوفت وير» للضرائب فى الاتحاد الأوروبي، وإسلام خلف حاصل على ميدالية «أوتوهان» وهى إحدى أبرز الجوائز العلمية على مستوى العالم، «الشيماء كمال»  الفائزة بجائزة أحسن تصميم فى مجال الأثاث من إيطاليا و«غادة والي»  المصنفة  ضمن قائمة تحت سن الثلاثين فى فئة الفن لعام 2017. آمن منصور أن خدمة مصر تعد واجبًا ومسئولية، لذا قرر أن يحول مقترح عدد من الطلاب بتصميم شعار للأقصر إلى مشروع الهوية البصرية للمحافظة، واستمر العمل فيه  لأكثر من ثلاث سنوات، بمشاركة أكثر من 300 خبير من مصر وألمانيا ومساهمة حوالى 500 طالب فى مستويات مختلفة، الذين أسهموا فى تطوير المدينة بأكملها وتنفيذ مشاريع فى الهندسة المعمارية وغيرها. فى يوليو 2018، كلف الرئيس بتعميم مشروع الهوية على جميع محافظات مصر، وهو ما دعا الجامعة إلى إنشاء مركز هوية مصر داخل حرمها، وتم تسليم محافظ جنوب سيناء حق الهوية البصرية لمدينة شرم الشيخ، وجار العمل حاليًا على تصميم مشروع الهوية البصرية لإحدى عشرة محافظة. أشرف منصور اسم يستحق الثناء والتقدير لأنه عمل بأقصى جهده لخدمة أبناء وطنه من الطلبة والطالبات وصولا إلى تحقيق طفرة علمية أيقن أن أبناء مصر يستحقونها من أجل عهد جديد تستعيد فيه مكانتها التى طالما احتفظت بها، لأجل الكثير والكثير مما قدم وجدناه عن جدارة يستحق «وسام الاحترام».