الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

د. جيهان جادو أول مصرية عضو لمجلس حى محافظة فرساى فى فرنسا:

وزارة الهجرة استطاعت فى وقت قصير لم شمل المصريين فى الخارج

دكتورة جيهان جادو وجه مصرى مشرف عرفت طريق التميز منذ سنوات عمرها الأولى وعندما انتقلت للحياة فى فرنسا تمكنت من تحقيق خطوات هامة فهى أول مصرية تصبح عضو مجلس الحى عن محافظة فرساى فى فرنسا، كما أنها رئيس الرابطة الدولية للإبداع الفكرى والثقافى بفرنسا، وهى عضو لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس القومى للمرأة المصرية،حصلت على لقب سفيرة النوايا الحسنة عام ٢٠١٣ من المفوضية الدولية لحقوق الإنسان، تم تكريمها فى عدة محافل عربية وأوروبية ومنها تكريمها فى مؤتمر «مصر تستطيع بالتاء المربوطة» برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى وتنظيم وزارة الهجرة والمجلس القومى للمرأة. «روزاليوسف» حاورت دكتورة جيهان جادو لإلقاء الضوء عليها ومعرفة أسرار نجاحها ونصائحها للجالية المصرية فى فرنسا.



■ ما سبب اختيارك لدراسة القانون وما الذى شجعك على الحصول على درجة الدكتوراة؟ - منذ صغرى وأنا أبحث عن مجال متميز للدراسة، فوجدت أن دراسة القانون هى الأساس لكل شيء لأنه بدون قانون عادل لن يستقيم المجتمع، وأيضًا للدفاع عن الحقوق المهدرة والمحافظة على النظام العام والتوازن المجتمعى، وكانت دراستى للقانون رمزًا كبيرًا بالنسبة لى فقد تتلمذت على أيدى أساتذة فى القانون كانوا سببًا فى حبى لتلك الدراسة، وكان أستاذى ووالدى الروحى الدكتور مصطفى عفيفى عميد كليه الحقوق فى جامعة طنطا؛ الدافع الرئيسى لحصولى على الدكتوراة بعد ما لمسه فى منشغف للتخصص فى مجال الدساتير والقانون الإدارى. ■ حدثينا عن مسيرتك فى فرنسا وكيف تمكنت من الوصول إلى رئاسة الرابطة الدولية للإبداع الفكرى والثقافى فى فرنسا؟ - حينما قررت أن أكون جزءًا من المجتمع الفرنسى فكرت فى القيام بدور يؤثر ويبرز حضارتنا المصرية فى الغرب،وكنت ومازلت محظوظة؛ نظرًا لحب الفرنسيين لمصر وتعلقهم الدائم بالحضارة الفرعونيه،وكانت بدايتى بإقامة معرض عن الحضارة المصرية فى فرساي، وهى المحافظة التى أسكن بها،وذلك بالتعاون مع مجلس بلدية فرساى وبيت الحى أو البيت الثقافي. وتم إطلاق الرابطة الدولية للابداع الفكرى والثقافى كمؤسسة من مؤسسات المجتمع المدنى بفرنسا، التى تهتم بكل الفعاليات الثقافية والفنية وتعمل على نقل الخبرات العلمية فى كل دول العالم، والتعريف بالثقافة العربية المصرية فى الخارج. ■ كيف تمكنت من الحصول على عضوية مجلس الحى عن محافظة فرساى؟ - حرصى الشديد عند وصولى إلى فرنسا أن أكون رمزًا مشرفًا لبلدى هو دافعى الأكبر، وأيضًا أن أصبح رمزًا مؤثرًا للمرأة المصرية فى الخارج، وقد ساعدنى فى ذلك إيمانى الشديد بأن من لا جذور له لا مستقبل له ولا وطن، حبى لبلدى مصر أحترمه الجميع فى فرسا، وكان لى مبدأ حافظت عليه بأن أكون المصرية الاصيلة التى تحمل رسالة إلى العالم بأن مصر بلد حضارى يمتاز بسلوك وأخلاق أبنائه فى المهجر. وعضوية مجلس الحى جاءت بترشيح من محافظ فرساى بإدخال نماذج مؤثره فى المجتمع الفرنسى، وتأهيله على أن يكون فى المستقبل فى موجود ضمن الانتخابات البلدية، بقصد إحداث الدمج للمغتربين، والحقيقة كنت أشعر بالفخر لأن الاختيار تم على أساس أنى مصرية، فلم أكن حينها حصلت على الجنسية الفرنسية. ■ ماشعورك اتجاه تكريمك فى مؤتمرمصرتستطيع بالتاء المربوطة؟ - فى حقيقة الأمر أنا حصلت على تكريمات كثيرة من دول مختلفة، وأيضا تم تكريمى من محافظ فرساى بفرنسا لإحداث أثر فى المجتمع ساعد فى اندماج المرأة العربية المهاجرة مع المجتمع الفرنسى، إلا أننى عندما تلقيت الدعوة من وزارة الهجرة المصرية والمجلس القومى للمرأة الذى أشرف بأن أكون عضوة فى لجنة العلاقات الخارجية به لتكريمى فى مؤتمر «مصر تستطيع بالتاء المربوطة» كنت فى قمة السعادة والفخر؛ لأن وطنى هو من يكرمنى هذه المرة، فتكريم دولتى مصر لى كان له طعم آخر شعرت بأن مصر ترعى أبناءها وتهتم بهم وتتابعهم دومًا حتى وهم فى الغربة. ■ حصلت على لقب سفيرة النوايا الحسنة عام ٢٠١٣ كيف تحققت هذه الخطوة وتأثيرها عليكِ؟ - فى عام ٢٠١٣ حصلت على لقب سفيرة النوايا الحسنة من المفوضية الدولية لحقوق الإنسان،  والحقيقة أن هذا اللقب كان شرفيًا فقط وقد اتخذت منه فرصة عظيمة للدفاع عن حقوق المرأة، وإثبات كيانها فى المجتمعات الغربية، فأعطانى دفعة كبرى للاهتمام بقضايا المرأة فى المهجر، شاركت على إثرها فى العديد من المؤتمرات فى مختلف البلدان العربية والأوروبية،أحمل رسالة من كل امرأة عربية للعالم وهى أنها كانت وما زالت رمزًا للحضارة والتميز وأن من حقها تمكينها على جميع الأصعدة ومساواتها بكل نساء العالم. ■ ما تقييمك للجهود الحالية لوزارة الهجرة؟ وكيف اختلف الوضع عن ماقبل إنشاء وزارة مستقلة ترعى شئون المصريين فى الخارج؟ - لا يستطيع أحد قط إنكار دور وجهود وزارة الهجرة بقيادة الوزيرة الراقية نبيلة مكرم، التى استطاعت فى وقت قصير أن تجمع شمل المصريين بالخارج وتهتم بالعلماء المهاجرين، وأن تجعلهم يحرصون على نقل خبراتهم العملية والعلمية لمصر، فقد حققت وزارة الهجرة نجاحات لم نعهدها من قبل، فهم فى تواصل دائم معنا فى كل المناسبات وأيضًا تعمل الوزيرة جاهدة على التدخل لحل مشكلات المصريين بالخارج وعقد المؤتمرات التى تعمل على ربط أبناء مصر فى الخارج بالوطن الأم، فلهم منا كل تقدير.