معرض الكتاب.. موسم حصاد الكتب
خالد بيومى
إذا أخذنا أصحاب حفلات توقيع الكتب الجديدة فى معرض القاهرة الدولى للكتاب فى سنته الحالية ( الدورة 51)، كمؤشر (جزئى) إلى أحوال الكتابة والقراءة فى مصر حالياً، وإذا نظرنا فى صور حضور هذه الحفلات ومشترى الكتب والساعين إلى الحصول على توقيع الكاتب، لوجدنا جمهرة كبيرة من الشباب يتخللها بعض الكهول والشيوخ.. فى ظل حالة الانفجار الروائى التى تشهدها الساحة الثقافية المصرية. جيل الشباب من الكتاب أو الطامحين إلى دخول عالم التأليف، بين الاهتمام بالتاريخ والسياسة والاجتماع.
الروائى محمد بركة
قبل سنوات كان معرض القاهرة للكتاب بدأ يتحول وبقوة لديناصور منزوع الأسنان؛ وفى رواية أخرى « سويقة « كبرى وعنوانا جديدا للعشوائية! سعيد جداً بنقل المعرض للتجمع الخامس فقد أصبح للمرة الأولى يضاهى معارض الكتب العالمية المعرض حاليا أكثر أناقة ونظافة وتنظيما، لكنه أقل حميمية.. ربما بسبب عدم اعتيادنا بعد عليه فى ثوبه الجديد.. المشكلة الحقيقية تبقى فى الندوات التى لا يرتادها سوى أعداد هزيلة من الجمهور على عكس المعرض فى نسخته القديمة حيث عدد كبير مما يسمى « جمهور الصدفة» كان يقتحم الفعاليات ويعطيها روحا أما الآن فالقاعات المغلقة ووعورة جغرافيا المكان جعلت الحضور يقتصر على من جاءوا يجاملون الكاتب من الأهل والأصدقاء! وتبقى الإشارة للجهود الطيبة التى يقودها كل من د. هيثم الحاج على ود. شوكت المصرى فى إعطاء المعرض « نيو لوك» يليق بروح العصر مثل التطبيق الخاص به على الموبايل وانتاج أغنية ترويجية فضلا عن فكرة سفراء المعرض من نجوم من غير المثقفين. كل هذه الأفكار تشعرنا أن هناك عقلا مهموما بالتطوير والإبتكار وهو ما افتقدناه طويلا....!
الروائى يوسف حشيش
معرض الكتاب هو من أهم الأحداث السنوية المنتظرة دائماً من قبل الجميع داخل مصر، فنرى فيه كل الأعمار من الأطفال للكبار بمختلف اهتماماتهم لوجود تنوع وعدد كبير من الكتب والروايات الجديدة فى مكان واحد فقط.. والجانب المشرق من الإقبال الشديد على المعرض كل سنة هو أننا مازلنا متمسكين بالقراءة والتثقيف المستمر. معرض ٢٠٢٠ بالنسبة لى مختلف تماماً عن باقى السنين الماضية لتواجدى فيه لأول مرة ككاتب لذلك أنا متحمس جداً للتجربة وأتمنى ان ينال كتابى «حشيش فاخر» رضا القراء. وأيضًا سأحرص بشده على حضور الفاعليات الرسمية فى القاعات المخصصة لها فى المعرض وهذه لافتة مهمة من القائمين على إدارة المعرض للتعرف على أهم الروايات والكتب الهامة، وأتمنى يكون هذه الدورة 51 عليها اقبال أكبر من الدورات الماضية.
الكاتبة أمانى المصرى
موسم حصاد الكتب « هكذا دائمًا أسميه ودائمًا ما أحب هذا التوقيت. يعتبر معرض القاهرة الدولى للكتاب مناسبة فريدة ننتظرها جميعًا، وأنا على الأخص كقارئة أولًا ثم كاتبة. رائحة الكتب فى كل مكان تجعل المرء منا سعيدًا للغاية. إنه الحدث الجليل الذى يشارك فيه 38 دولة عربية وأجنبية وتشارك فيه 900 دار نشر. وسعيدة بكون المفكر والجعرافى الراحل جمال حمدان هو ضيف الدورة وسعيدة أيضًا بكل الأقلام التى تريد أن تزرع شيئا ما يجعل المرء يفكر.. يتقدم ولو لخطوة واحدة للإمام.. وفرصة عظيمة ككاتبة أن أتقابل مع الجماهير وفرصة أعظم كقارئة أن أحصد الكتب التى تميل لها قلبى. المعرض يحتاج إلى لمسة حضارية، والمزيد من التنظيم للقضاء على العشوائية والارتجالية، فالزحام الشديد يمنع الناس من حضور الفعاليات،.
أنتظر الصرح الثقافى كل عام وأتهلل بقدومه كعيد حتى من قبل أن ينشر لى أعمال، أقابل هناك أصدقائى الكتاب وأحبابى القراء وأقتنى الكتب التى أحبها وأتعرف على مزيد من الكتب والمؤلفين فكيف لى أن أتجاهل حدثا عظيما مثل هذا؟ وأعتقد أن هذه الدورة 51 موفقة إن شاء الله وسأشارك فيها بفاعلية رسمية وهى ندوة لمناقشة روايتى الخامسة «سيناريو وحوار» الصادرة عن دار الوطن للنشر والتوزيع يوم الأحد الموافق 2/2 وهذا شىء يشرفنى وأشكر القائمين على تنظيم الحفلات وإدارة المعرض وشكر خاص لمدير المعرض أستاذ إسلام بيومى الصديق العزيز، على مجهوداته الملحوظة، وبالفعل تقوم كل الحضارات على المعرفة ولذلك ف التنظيم السليم لحدث مهم مثل هذا سيكون شيئًا عظيم، وأتمنى أن يكون هناك إقبال متزايد عن الدورات السابقة، وأحب أن أقول أخيرًا القراءة غذاء العقل.
الكاتب محمد الصفتى
للأسف سوف أغيب عن المعرض هذا العام للمرة الأولى منذ طفولتى لظروف خاصة، وهذا الدورة تعتبر بمثابة الاختبار الحقيقى لموقع المعرض الجديد بعد الارتباك الذى ساد جموع القراء العام الماضى بعد انتقال المعرض لمقره الجديد الأفضل من حيث التجهيزات والمظهر وإن كان افتقد للروح التقليدية المميزة التى يعرفها محبو القراءة ورواد المعرض منذ عشرات السنين، سعيد بغزارة الإصدارات الجديدة هذا العام وأعتقد لهذا أن المعرض سيشهد إعادة ميلاد للروح التى افتقدناها العام السابق نوعًا ما، تنوع وكثافة الإصدارات ستعيد حالة الاندماج بين القارئ والكاتب والمكان وكنت أتمنى التواجد بنفسى وبعمل جديد ولكن بإذن الله سأتواجد العام القادم.
باهر بدوى
المعرض فى المجمل صار أفضل حالا من وضعه أيام تواجده بمنطقة (أرض المعارض) بمدينة نصر، من حيث المساحة، والتنقُّل بين الصالات والتنظيم.. لكن لا تزال هناك بعض الأمور التى أتمنى من السادة المسئولين إعادة تجار سور الأزبكية وتسهيل إجراء حفلات التوقيع والندوات للكُتّاب.