الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

د.خالد العنانى وزير السياحة والآثار لـ«روزاليوسف»: افتتاح عالمى لـ«المتحف الكبير» يليق بالحدث بحضور زعماء العالم

كشف د.خالد العنانى وزير السياحة والآثار، أن العام الحالى 2020 يشهد افتتاح عدد كبير من مشاريع الآثار، مشيرا إلى أن أكبر حدثين خلال هذا العام هما نقل المومياوات من متحف التحرير إلى متحف الحضارة فى موكب ملكى كبير يليق بأسماء الملوك الذين سيتم نقلهم. وتابع فى حواره مع «روز اليوسف»:» والحدث الثانى مشروع المتحف المصرى الكبير، والذى يعتبر هرم مصر الرابع وسيلعب دورًا كبيراً فى عودة السياحة مرة أخرى إلى مصر، وحاليًا نقوم بحملات ترويجية  كبيرة بالخارج للتعريف بهم، بجانب توجيه دعوات لكل رؤساء العالم لحضور حفل افتتاح المتحف».. وإلى نص الحوار



■ كيف تم اختيار الشركة المسئولة عن حفل المتحف الكبير ونقل المومياوات؟

ــ بالفعل خلال اليومين الماضيين تم اختيار 3 شركات من ضمن 24 شركة كانت متقدمة بعروض مختلفة لتنظيم افتتاح المتحف الكبير، وستكون فعالياته على مدار أكثر من يوم وبعروض مختلفة تليق بالحدث، أما نقل المومياوات فتم اختيار أيضًا شركة واحدة بالتعاون مع هيئة تنشيط السياحة وقمنا بعمل أكثر من 20 اجتماعا وتم اختيار الزى المناسب لمقدمى العروض، واللون الذى سيتم طلاء به المبانى التى سيمر بها الموكب.

■ ما المشروعات الأثرية الجاهزة للافتتاح خلال الفترة المقبلة؟

ــ خلال فبراير الجارى، سيتم افتتاح قصر البارون بمصر الجديدة، وتعتبر أول عملية ترميم لقصر البارون، ويمثل جذباً كبيراً للسياحة الثقافية بتكلفة 104 ملايين جنيه، تمويل 15% من دولة بلجيكا وباقى التكلفة من الحكومة المصرية، ويوجد عرض من إحدى الشركات لتقديم وتشغيل الخدمات داخل القصر المقدمة للزائرين، والأسعار بسيطة لدخول كافة الزائرين الأجانب بـ 100 جنيه و50 للطلاب الأجنبى، 20 جنيها للكبار المصريين و10 جنيهات للطالب المصرى. وبعد «البارون» بأيام قليلة سيتم افتتاح متحف الغردقة والذى يعتبر أول متحف فى مصر بالشراكة مع القطاع الخاص، والدولة لم تتحمل أى تكلفة فيه بل الشريك الخاص تحمل كل المصاريف، مقابل الحصول على نصف أرباح المتحف، وقام بشراء الفتارين الخاصة بعرض القطع الأثرية والإضاءة والنظام الأمنى وكل ذلك تحت إشراف كامل من الوزارة، والتذكرة للأجنبى 200 جنيه، والطالب الأجنبى 100 جنيه. وخلال إبريل ستم افتتاح متحف كفر الشيخ، والذى كان متوقفا منذ سنوات طويل جدًا، ويليه أيضًا متحف المركبات الملكية ببولاق، وافتتاح أول مطعم وكافتيريا فى منطقة الأهرامات ضمن مشروع تطوير هضبة الهرم، وأيضًا افتتاح جزئى لمتحف شرم الشيخ وهو ثانى متحف على البحر الأحمر، وهدفنا جذب السائحين هناك.

■ ميدان التحرير يشهد أعمال تطوير كبيرة.. كيف سيتم ربط ذلك بالآثار؟

ــ نعد حاليًا لموكب ملكى لنقل المومياوات الملكية من متحف التحرير إلى متحف الحضارة، وبدأنا نجهز البنية التحتية لمتحف التحرير ووضعنا السقالات على مدخل ميدان التحرير لتطوير الميدان بشكل حضارى يليق بمكانته، خاصة أنه سيكون أول محطة للمومياوات، وكل الجهات تعمل فى لجنة برئاسة د. مصطفى مدبولى رئيس الوزراء وتضم استشاريين على أعلى مستوى ومتخصصين فى كل المجالات، وهدفنا تحويل الميدان إلى حديقة مفتوحة تليق باسم مصر وبشكل يتحدث عنه الزائرين الأجانب، فوضعنا نباتات زراعية فى أنحاء الميدان ونجهز أماكن لجلوس المواطنين عليها، ورصيف بشكل حضارى يليق بالشكل الأثرى، ومبانى التحرير كلها ستكون بلون واحد وإضاءة واحدة، وممشى سياحي، وستتم إزاله كافة الإعلانات الموجودة على المبانى المحيطة، ليكون الميدان بشكل حضارى.

■ بعد نحو شهر من توليك ملف السياحة والآثار فى وزارة واحدة..حدثنا عن رؤيتك للسياحة ومشاكلها الفترة المقبلة؟

ـــ السياحة تختلف عن الآثار حيث أتعامل فيها أكثر مع القطاع الخاص، أما الآثار فأغلبها جهات حكومية، وكان أول  ملف واجهته حل مشكلة مراكز الغوص فى مدينة البحر الأحمر، خاصة بعد قرار وزيرة البيئة بفرض رسوم على الشؤاطى ومراكز الغوص قيمتها 5 دولارات على كل سائح، واستطاعنا التوصل إلى محل مناسب وتأجيل القرار، كذلك مشكلة الترخيص وكثرة الجهات التى تتطلب موافقتها، وبعد موافقة مجلس الوزراء تم تشكيل لجنة دائمة لإعطاء التراخيص للمنشآت الفندقية والسياحة، وهذه اللجنة على أعلى مستوى مثل اللجنة الدائمة للآثار، وداخلها مسئولين من كل الجهات المعنية خاصة وزراء السياحة والآثار والتنمية المحلية والصحة والبيئة، والمحافظة وممثلى الدفاع والداخلية والغرف التجارية للتحدث، واتخذنا هذا القرار لتسهيل إصدار التراخيص بشكل عملى وسريع، وهذه اللجنة مختصة بمنح التراخيص ووضع الأسعار وحل المشكلات التى تواجه قطاع السياحة فى أسرع وقت ممكن، على أن تعقد اللجنة برئاسة رئيس مجلس الوزراء شهرياً.

■ هل هناك خطة لبناء فنادق جديدة لاستيعاب المستقبل السياحى لمصر خلال الفترة المقبلة؟

ـــ بالفعل خلال الفترة المقبلة سيتم افتتاح عدد من الفنادق الكبيرة فى مختلف المحافظات، منها محافظة المنيا والجيزة والساحل الشمالى والجونة، وسيتم حل كل المشكلات العالقة للفنادق، خاصة التى تم إنشاؤها ولا يوجد لها تراخيص، وسنمحنهم التراخيص وفقا للقانون ولن نقف ضدهم وهذا خلال أسبوع واحد، حيث هدفنا هو التسهيل على المستثمرين، كما أنه لأول مرة منذ سنوات توافق هيئة التنمية السياحة على طرح أراضى للمستثمرين، وهناك نحو 10 الآف غرفة فندقية تحت الإنشاء حالياً، وذلك بسبب تحسن المستوى السياحى فى مصر، فرأس المال عندما وجد تحركًا إيجابيًا من الدولة واستقرار الأوضاع فيها، بدأ هو الآخر بالتحرك.

■ عدد من الآثار المهمة تقع على شاطئ النيل..لماذا لا يتم استغلال ذلك سياحيًا؟

ــ هناك بالفعل فكرة مطروحة لعمل رحلات نيلية من قصر محمد على بشبرا وحتى ركن فاروق بحلوان، مثلما كان يحدث قديمًا وظهر ذلك فى أحد الأفلام السينمائية للفنان أحمد مظهر، عندما كان يعمل مرشدًا سياحيًا فى نهاية فيلم « الأيدى الناعمة»، وسنقوم بتسهيل الإجراءات التى يحتاجها المتقدمون للمشروع.

■ وماذا عن الحج والعمرة وما يشهده هذا الملف من أزمات سنوياً؟

ـــ قررت إعادة تشكيل اللجنة العليا للحج والعمرة، ليضمن التشكيل الجديد الكيانات الوظيفية المختصة بالسياحة الدينية، برئاسة رئيس قطاع الشركات فى وزارة السياحة، ورئيس لجنة السياحة الدينية، والمستشار القانونى لوزير السياحة، وعضو من مجلس إدارة غرفة شركات السياحة، وعضو مجلس إدارة من الاتحاد المصرى للغرف السياحية، وممثلين من بعض الجهات، والوزارة تعمل حاليا على إعداد مشروع قانون جديد لتنظيم الحج والعمرة يوضح كل التفاصيل الخاصة بأداء الشعيرتين، فى حين سيعقد اجتماع مع مسئولى عدة جهات، لمناقشة أزمة تاشيرات العمرة التى افتعلها السماسرة، علاوة على وضع قانون لتنظيم الحج والعمرة، وهو قانون جديد تمامًا، لوضع ضوابط مستدامة ليكون قانونا مصريا لا يتغير سنويًا، سيضبط البوابة والتأشيرات وكل ما يتعلق بهذا الأمر.

■ مصر تمتلك مقومات كثيرة للسياحة الاستشفائية.. لماذا لا يتم استغلالها؟

ـــ السياحة الاستشفائية أو العلاجية عواملها قوية فى مصر، ومجلس النواب بذل مجهودا عظيمًا لعمل قانون للسياحة العلاجية فى مصر، وعثرت على ملف للسياحة العلاجية موجود ومعد منذ أعوام ولم يتم تفعيله، وأدرسه حاليًا بالفعل للنهوض بهذا القطاع.

■ وماذا عن السياحة الدينية فى مصر؟

مصر بالفعل مهتمة بتنشيط السياحة الدينية، وهناك زيارات دائمة أقوم بها لمحطات مسار العائلة المقدسة لبحث تطويرها، كما أننا افتتحنا المعبد اليهودى فى الإسكندرية وعددا كبيرا من المساجد، وهناك جبل الطير ومقابر آل البيت فى المنيا وغيرها، ورغم جهودنا الكبيرة إلا أنه هناك عائق هو الترويج، ولدينا خطة لوضع السياحة الدينية فى الحملة الدعائية للدولة المصرية الفترة المقبلة، ويجب أن تضع الشركات الأجنبية هذه المزارات على أجندتها، كما أننى وقعت منذ أيام على ملف تسجيل موقع أديرة وادى النطرون فى قائمة التراث العالمى اليونسكو، وهو أول ملف تقدم مصر لتسجيله منذ 17 عاما.

■  وماذا عن تطوير مسار العائلة المقدسة؟

ـــ التحديات التى تواجهنا فى هذا المسار كبيرة للغاية، خاصة أنه يضم 25 نقطة، والدولة تعمل فى خطة استراتيجية طويلة المدى لإنهاء ملف مسار العائلة المقدسة كاملًا، حيث تمت الموافقة على مبلغ 60 مليون جنيه لتجهيز البنية التحتية لهذا المسار، والتى بدأتها د. رانيا المشاط وأكملها الآن، وهى خطة طويلة المدى، حيث سيتم تجهيز المسار بطرق وفنادق ومقار إقامة وهذا سيحتاج لوقت طويل، ونعمل الآن على خطة قصيرة المدى وهى المقرات الدينية الحالية التى بالفعل تتم زيارتها والتى نعمل على تنشيطها.

■  كل ما سبق جيد جدا ويحتاج لتسويقه خارجيًا..ماذا عن مكاتب السياحة المصرية الخارجية؟

ــ لدينا بالفعل 8 مكاتب سياحية مصرية خارجية وهى حاليًا مغلقة، وسيتم تشغيلها وتعيين مدير لكل مكتب، ويعمل بكل قوته، قبل إنشاء مكاتب جديدة.