الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

المشاركات الدولية فى دورته الـ51

معرض القاهرة الدولى للكتاب بكل لغات العالم

يعتبر معرض القاهرة الدولى للكتاب من أهم المعارض العالمية التى يتسابق فيها دور النشر لعرض إصدارتهم خلاله، كما تحاول دول العالم أن تحجز مكانًا لها لعرض الكتب التراثية والأدبية والسياحية أيضا بغرض الداعية لدولتها ولتوسيع دائرة تواجدها الثقافى فى أكبر سوق للكتب فى شمال إفريقيا والعالم العربى. «روزاليوسف» تحدثت لأهم المشاركين من هذه الدول والتى يصل عددهم الى 38 دولة، لعرض أهم الامتيازات والإخفاقات التى واجهوها خلال مشاركتهم فى هذه الدورة، بالإضافة الى مقترحاتهم المستقبلية لإدارة هذا الجمع القوى والمؤثر فى السوق العالمية والمجالات الثقافية.



■ السنغال

قال محمد الأمين، أحد مسئولى جناح السنغال فى معرض القاهرة الدولى هذا العام، ان اختيار دولته لتكون ضيفة الشرف هذا العام هو أمر نعتز به ويعتز به كل سنغالى من محبى القراءة والمثقفين. وأضاف الأمين، أن هذه هى المرة الأولى التى تشارك فيه دولته فى معرض القاهرة الدولى للكتاب، موضحًا أنه تم مشاركة 4 دور نشر فى هذا المعرض، وان ابرز الكتب المعروضة هى فكرية وتاريخية وجغرافية، كلها باللغة الفرنسية، بالإضافة الى كتب عربية تتحدث عن الثقافة السنغالية وعن الدين الإسلامى لكبار المشايخ فى بلاده، حيث إن 95% من سكان السنغال مسلمين. وأوضح الأمين: «أن تجربتنا الأولى هذا العام جعلتنا نفهم السوق المصرية والجمهور المصرى بشكل كبير، حيث ان العديد من الرواد كانوا شغوفين لمعرفة وشراء كتب عن حضارة السنغال وشعبها، وللأسف لم يتم إحضار عدد كافى من الكتب، كما أنه ربما لم تتدارك وزارة الثقافة السنغالية أن اغلب الكتب التى تم إحضارها باللغة الفرنسية ومصر لا تعتبر دولة فرانكفونية، وهو الأمر الذى سنعمل على تعديله فى المشاركة المقبلة». وفيما يتعلق بعيوب المشاركة، أوضح مسئول جناح السنغال، انه كان يتمنى فقط وضع كاميرات مراقبة للأجنحة لتسهيل العمل خلال فترى المعرض، لانه من الصعب مراقبة حركة البيع والشراء فى هذه الأعداد الكبيرة من الرواد وأيضا للمحافظة على المقتنيات التى تأتى من كل دولة كالتحف واللوحات الفنية والتراثية.

■ السودان

«دار عزة» قال ممثل دار»عزة للطباعة والنشر» عن المشاركة هذا العام فى المقر الجديد فى المعرض أنها ممتعة وجميلة جيدًا، موضحًا أن أبرز عيوب مشاركة هذا العام قلة الإقبال على شراء الكتب مقارنة بالأعوام الماضية، موضحًا أن عددا كبيرا من الجماهير متخذين المعرض كفسحة او قادمين لتمضية وقت لطيب لكن ليس بغرض شراء الكتب. موضحًا، أن هناك العديد من الإصدارات التى شاركت بها عدد من دور النشر السودانية فى معرض القاهرة الدولى للكتاب 2020، ومنها كتب عن الاقتصاد والسياسة ولكن أغلب المتواجد هو الروايات والقصص الأدبية.

■ الأردن

أوضحت آمنة جميل السعيد المدير العام لدار «آمنة»، والمسئولة عن «اتحاد الناشرين الأردنيين» ان هذه هى المشاركة السادسة فى معرض القاهرة الدولى للكتاب، موضحة أنه يوجد 4 دور نشر مشاركة بإصدارتها خلال العام الجاري، بالإضافة الى عدد آخر من دور النشر المستقلة التى تشارك فى فاعليات المعرض فى قاعة 3 هذا العام ومن أبرز الكتب التى عليها إقبال كبير هذا العام هى سلسلة كتب عن كيمياء العواطف والكتب التاريخية وكتب الإدارة التربوية. وعن مميزات الموقع الجديد للمعرض أوضحت آمنة، ان المقر الجديد أكبر ومنظم بشكل أفضل من المقر القديم، مؤكدة ان تنظيم المعرض خلال العامين الماضيين أصبح متفوقا عن بعض معارض الكتاب فى الدول العربية الأخرى. وأكدت آمنة أن من أبرز العيوب التى واجهوها هو نقص الإقبال والشراء، موضحة ان الموقع القديم كان هناك عدد أكبر من الجماهير قادمون لشراء الكتب، وأن بعد المكان ربما هو عامل رئيس لهذا، كما أن الإقبال الجماهيرى الأكثر يكون فى صالة 1 و2 وهى صالات دور النشر المصرية، لرخص الأسعار مقارنة بالكتب والمطبوعات القادمة من الخارج، وأضافت آمنة: «ولهذا السبب اضطررنا لان نخفض من تكاليف الكتب لكى تناسب القارئ المصرى وتكون أسعارها مقاربة من أسعار أغلب الكتب المعروضة فى دور النشر المصرية».

■ الشارقة

«الإمارات العربية المتحدة»  قال فاضل حسين احمد، مسئول جناح «هيئة الشارقة للكتاب»، أن هذه الهيئة تشارك فى معرض القاهرة منذ ثمانينيات القرن الماضى. وأوضح حسين أن المقر الجديد يعتبر نقلة نوعية ومؤثرة لتاريخ معرض القاهرة الدولى، ويليق باسم مصر الكبير، حيث ان إدارة المقر الجديد أصبحت أكثر تنظيمًا وتعطى أهمية جمالية وتنظيمية للدول المشاركة عكس المقر القديم وأزمة الخيام التى كانت تقام فيها أجنحة الدول المضيفة. وأضاف مسئول هيئة الشارقة للكتاب، أنه فى بادئ الأمر كان الناشرون متخوفون من بعد المكان عن رواد المعرض، لكننا فوجئنا من خلال مشاركتنا العام الماضى أن الجمهور المصرى جاء أضعاف من أعداد المقر القديم، والجمهور قادم لهدف شراء الكتب فى الأساس وليس للفسحة أو التجمعات مثلما كان يحدث فى المقر القديم بأرض المعارض. وأوضح حسين:  أن مناسبة احتفال مصر باليوبيل الذهبى لمعرض الكتاب مع افتتاح المقر الجديد اعطى مصر صورة مشرفة لاحياء ذكرى الافتتاح الأولى للمعرض، وهو متوقع من دولة عظيمة وذو شأن عالى مثل مصر، وأهميتها بالنسبة للدول العربية والعالم اجمع، وأهمية المعرض على مدار 50 عاما فى دعم الثقافة فى الوطن العربى والعالم، وأضاف: «مصر كانت ومازالت هى الواجهة الرئيسية للعالم العربى، ونتذكر أن شيوخ ورؤساء الدول العربية كانت دراستهم فى مصر، ومنهم سلطان بن محمد القاسمى حاكم الشارقة الذى كان متواجدا العام الماضى فى افتتاح المقر الجديد للمعرض وأعرب عن فخره وامتنانه بالمجهودات المبذولة من قبل القوات المسلحة ووزارة الثقافة لإظهار هذا المقر المشرف لبلده الثانية مصر».

■ ألمانيا

معهد «جوتة» أوضح مهاب العزازى من المركز الثقافى الألمانى «جوتة»، أن عدد دور النشر المشاركة هذا العام فى المعرض ما يقرب من 10 دور ألمانية. وأضاف العزازى ان موعد المعرض هذا العام  تصادف مع مئوية مدرسة «باو هاوس» وهى مدرسة معمارية عريقة فى ألمانيا وهو ما جعلنا نقدم عددا من الكتب التى تتحدث عن فن المعمار فى ألمانيا وعن مدرسة «باو هاوس» تحديدًا للعرض على الجمهور المصرى. وأوضح المسئول عن قسم فرانكفورت فى المعرض، أن كل الكتب المعروضة ليست للبيع ولكن للمشاركة فقط، حيث إن دور النشر المشاركة تقدم نسخة او نسختين من إنتاجها، وعلى من يرغب فى اقتناء ايً من الكتب المعرضة فنحن نوفر له كل المعلومات للشراء والتواصل مع دور النشر أو من خلال مواقع البيع على الانترنت، إلا أنه من الممكن فى آخر يومين فى المعرض أن نقوم  ببيع بعض الكتب المعروضة الا أن أغلبها سيتم استرجاعه إلى مكتبة المعهد الثقافى الألمانى.

■ ناشرون

من لبنان قال حسين شرف الدين من «المكتبة الحديثة» لبنان، أن أبرز الكتب المعروضة من الكتب العلمية، والقصص الأدبية والمترجمات من اللغة العربية للغة الانجليزية، بالإضافة إلى بعض الكتب الثقافية الأخرى. وعن المشاركة فى معرض القاهرة الدولى للكتاب هذا العام اوضح شرف الدين: « أنه على مدار 51 عاما تم مشاركته فى معرض القاهرة الدولى» مضيفًا أن فكرة انتقال المعرض إلى مقره الجديد كانت من أنجح الأفكار لخدمة رواد والمشاركين  فى المعرض، وهو موقع يليق بتاريخ معرض القاهرة الدولى للكتاب بصفته أكبر وأهم معرض فى قارة إفريقيا. وأضاف شرف الدين انه شارك فى أكثر من معرض دولى للكتاب، وبمقارنة بين معرض القاهرة الدولى ومعارض أخرى مثل USA Books Expo او معرض New Delhi بالإضافة إلى معارض أخرى فى دول الخليج، فان معرض القاهرة الدولى مختلف، حيث ان اغلب هذه المعارض لا يوجد بها حركة للبيع والشراء، وهى غالبًا  تكون لدور النشر والمتخصصين وليس للجمهور، « لكن هنا الوضع مختلف فمصر سوق واسع وكبير، نتحدث الى نحو 100 مليون وأكثر، فمن حيث التنظيم والنظافة وعدد الرواد  والمبيعات فبالطبع مصر تكون فى المقدمة». وأضاف، أن الإقبال على الشراء جيد ويتصاعد كل يوم، وعدد المثقفين كثر ومحبى القراءة واقتناء الكتب أرى انه فى تزايد مستمر كل عام.

■ الصين

«بيت الحكمة» قالت فرح علاء الدين، مدير تنفيذى فى «بيت الحكمة للاستثمارات الثقافية» وأحد مسئولى جناح الصين، أن هذه هى المرة الثامنة للمشاركة فى المعرض، موضحة أن أهم ما يقدمه «بيت الحكمة» هى الكتب التراثية الصينية مترجمة للغة العربية، بالإضافة الى عدد آخر من المترجمات السياسية والأديان، كما تقديم بعض الإكسسوارات الصينية الصنع والتراثية. وعن المشاركة هذا العام، قالت فرح : « المقر الجديد اتاح الفرصة ان نقوم بعمل شكل مختلف مصحوب بديكورات صينية جاذبة للرواد، بالمقارنة بمكان الخيام فى المعرض القديم كان هذا أمر مستحيل». وعن الفاعليات الثقافية التى يقدمها بيت الحكمة أضافت فرح: «نقوم عمل ندوات وورش عمل على هامش مشاركتنا فى معرض الكتاب، منها ندوة عن العلاقات الصينية والإفريقية قدمها د. احمد السعيد مالك دار الحكمة، كذلك مشاركة بعض من أساتذة اللغة الصينية فى الجامعات المصرية».

■ إيطاليا

أوضحت أميرة حسن، الفرقة الرابعة كلية الألسن، واحد المشاركين فى جناح ايطاليا هذا العام، أن هذه هى المرة السابعة لمشاركة ايطاليا فى معرض القاهرة الدولى للكتاب، موضحة أن السفارة الايطالية والمعهد الثقافى الايطالى بمشاركة عدد من الجامعات المصرية الدارسة للغة الايطالية يقوموا باختيار طلبة قسم تعليم اللغة للمشاركة فى الجناح طوال فترة المعرض. وعن أبرز الكتب المقدمة قالت هناك محمد، الفرقة الرابعة كلية ألسن لغة ايطالية هناك كتب الأدب الايطالى مترجمة إلى العربية، وكتب عربية مترجمة الى الايطالية، بالإضافة إلى قصص أطفال إيطالية.

■ اليابان

قالت غادة عبد المنعم، مدير تنسيق برامج بمؤسسة اليابان، أن هذه هى ثانى سنة لمشاركة اليابان فى معرض القاهرة الدولى للكتاب. وأوضحت عبد المنعم، أن مؤسسة اليابان هى مؤسسة ثقافية تابعة للحكومة اليابانية، لكن مشاركتها هذا العام جاء بشكل مستقل عن السفارة اليابانية فى القاهرة. وأضافت، أن الكتب المعروضة للاطلاع فقط، وجاء أبرزها الكتب المترجمة من روايات «المانجا» او الكتب المصورة الشهيرة، التى تم ترجمتها من اللغة اليابانية الى  22 لغة منها اللغة العربية، ومن أبرز هذه المجموعة «جن الحافي» التى ظهر منها 10 أجزاء، والتى تروى قصة واقعية عن الكاتب الذى عاصر إلقاء القنبلة النووية على هيروشيما خلال أحداث الحرب العالمية الثانية، كذلك يعرض مترجمات لأهم وأشهر الكتاب اليابانيين، فى مجال الاقتصاد والتاريخ والرحالات والفن والرياضة مثل الجودو والكاراتيه.

■ أوكرانيا

قالت المسئولة عن جناح أوكرانيا هذا العام ليليا ديدوك، أن هذه هى المرة الأولى لمشاركة بلادها ممثلة فى سفارة أوكرانيا فى معرض القاهرة الدولى للكتاب، موضحة أن بلادها تسعى لنشر الثقافة واللغة الأوكرانية فى الوطن العربى وفى مصر تحديدًا. وأوضحت ديدوك، أن بلادها تلقت دعوة للمشاركة فى معرض هذا العام لذلك عملت السفارة على تقديم عدد من الكتب عن تاريخ وثقافة بلادها باللغة العربية، بهدف البحث عن مترجمين عرب للغة الأوكرانية، والتى لا يوجد بها عدد كبير فى السوق المصرية. وأضافت ديدوك، أن العام الماضى تم مشاركة سفارة أوكرانيا مع دار «العين» التى قامت بترجمة بعض الكتب من الأدب الأوكرانى للغة العربية، وكانت تجربة رائعة، لذلك فنحن نبحث عن مشاركات أخرى لترجمة الأدب العربى والكتاب المصريين للغة الأوكرانية.

■ اليونان

قال أحمد العربي، مسئول مؤسسة الثقافة اليونانية فى معرض القاهرة الدولي، أن اليونان تشارك فى المعرض منذ فترة الثمانينات، ومن أهم الكتب المعروضة ترجمات عن الأدب اليونانى، بالإضافة الى الترجمات من والى العربية، وكتب عن الثقافة والتاريخ بالإضافة الى كتب سياسية واقتصادية. وأوضح العربى، أن جميع الكتب المترجمة يوفرها المركز القومى للترجمة للشراء اما الكتب المعروضة فى الجناح فهى للعرض فقط قادمة من اليونان نفسها ويصل عددها الى نحو 50 كتابا فى عدد متنوع من المجالات.

■ سلطنة عمان

قال المسئول عن جناح بلاه فى المعرض، ان المشاركة فى معرض القاهرة الدولى للكتاب مستمرة على مدار عقدين من الزمن كونه أبرز معرض دولى للكتاب على مستوى الوطن العربي، وله مكانه مميزة ومرموقة وسط المعارض العالمية. وعن أهمية مشاركة السلطنة العمانية المسئول: «أن الهدف الرئيسى هو التعريف بالتراث العمانى والثقافة، وهى مطبوعات وزارة التراث والثقافة، ومطبوعات وزارة الإعلام العمانية، بالإضافة الى دور نشر حكومية وخاصة». كما أوضح، أن معرض القاهرة الدولى للكتاب يعتبر تجمعا ثقافيا ليس للمصريين فحسب ولكننا رأينا العديد من الجنسيات الأخرى المحبة للقراءة والثقافة، فهو سوق كبير وواسع لكل دار نشر، كما ما رأيناه من حب صادق من رواد المعرض الذين قدموا للتعزية فى وفاة السلطان قابوس رحمه الله كان له تأثير قوى علينا وعلى قوة السلطة بين الشعوب العربية بعضها ببعض».