السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

.. ورحلت جميلة السينما

بعد غيبوبة دامت خمسة أيام رحلت عن عالمنا صباح أمس الفنانة الكبيرة نادية لطفى عن عمر يناهز 83  عاما وذلك بمستشفى المعادى العسكرى بعد أزمة صحية تعرضت لها بعد وفاة الفنانة ماجدة الصباحى وأصيبت فى نفس الوقت بالتهاب رئوى دخلت على إثرها فى غيبوبة لمدة أسبوع وكانت قد أقامت فى السنوات الأخيرة فى المستشفى بسبب ظروفها الصحية.



ومن المقرر أن تخرج الجنازة اليوم بعد صلاة الظهر من مسجد مستشفى المعادى على أن يقام العزاء الخميس المقبل بمسجد الشرطة بالشيخ زايد، وذلك حسبما أكدت الفنانة نهال عنبر عضو نقابة المهن التمثيلية.

ولدت نادية لطفى أو بولا محمد شفيق عام 1937 اكتشفها المنتج رمسيس نجيب وقدمها فى فيلم «سلطان» مع فريد شوقى لتنطلق بعدها وتقدم عشرات الأدوار التى تنقلت فيها بين دور وآخر مقدمة كل نماذج المرأة بقوتها وضعفها فمن ينسى لويزا الطيبة فى «الناصر صلاح الدين و«النظارة السوداء» و«لا تطفىء الشمس» و«بين القصرين» و«للرجال فقط» و«جريمة فى الحى الهادى» و«السمان والخريف» و«عدو المرأة» ومع التليفزيون كان لنادية لطفى تجربة واحدة وهو مسلسل «ناس ولاد ناس» فى أوائل التسعينيات قبل أن تتوقف عام 1993 لتختم مشوارها مع الفن بـ70  فيلما ومسلسل ومسرحية. 

لم يكن الفن هو همها الوحيد فقد كانت نادية لطفى مهمومة بالقضايا العربية حيث اخترقت الحصار الإسرئيلى لبيروت عام 1982 وصورت بالكاميرا الخاصة بها ما يحدث ونقلتها عنها القنوات التليفزيونية لفضح الاحتلال وفى عام 1973 كانت من أوائل المتطوعين فى الهلال الأحمر.

الفنان لا يعتزل

«أنا خلصت المنهج بدرى وابتعدت عن الفن بارادتى» هذه كانت الكلمات الأخيرة التى خصت بها الفنانة الكبيرة نادية لطفى «روزاليوسف» فى حوارها الأخير والتى تحدثت فيه شقراء السينما العربية عن تفاصيل ابتعادها عن الفن وقالت فى هذا الشأن : أرفض دائما كلمة الاعتزال والابتعاد هى الكلمة الأقرب لقلبى وهذا كان نابعا من عدم رضائى عن الأعمال المعروضة على والأفكار لم تعد على المستوى الذى اعتاده جيلى علاوة على أننى من الفنانين الذين «خلصوا المنهج بدرى بدرى» فأنا قدمت نماذج المرأة بقوتها وضعفها والسينما لم تعد تغرينى. 

وكشفت نادية لطفى أثناء الحوار عن سر لأول مرة وهو عملها كصحفية لمدة 8 سنوات فى مجلة الموعد مع الصحفى محمد بديع سربية فى باب أسبوعى لحل مشاكل القراء مشيرة إلى أن لكل قارئ ملف خاص به تحتفظ به لحل مشاكله وهذا جعلها تكون صداقات مع القراء مشيرة إلى أنها لم تستمر فى هذا المجال بسبب إصابتها بنزيف فى المخ وسفرها للعلاج.

وتطرقت لطفى أثناء الحوار لسعادتها بالتكريم الذى منحها إياه الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبومازن وهو وسام القدس وذهب بنفسه لمستشفى المعادى لتسليمها الوسام وقالت : السياسة جزء من حياة الفنان ومن واجباته. 

وعن كثرة شائعات الموت التى حاصرتها وهى على قيد الحياة سخرت شقراء الشاشة قائلة: هناك معزين كثر تأخروا فى تقديم واجب العزاء وأنا زعلانة منهم.