الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

تنوير العالم.. وفق صحيح الدين الإسلامى

تصوير: مايسة عزت
تصوير: مايسة عزت

حذّر وزير الأوقاف محمد مختار جمعة مما أسماه خطورة الفتوى دون علم، وقال خلال اجتماع لجنة الشئون العربية بمجلس النواب حول تحديد الخطاب الدينى «يجب مواجهة ذلك بقوة وقدمنا بحثين بالتنسيق مع المملكة العربية السعودية بعنوان الحوار بين الشرق والغرب». وأضاف الكتاب الثانى يتحدث عن الإلحاد ومخاطره ونبحث عن الوسطية ونواجه التشدد الانحلال فى ذات الوقت من خلال نشر مخاطر الإلحاد، ولفت إلى أنه سيتم إصدار كتاب حول ضوابط الحديث الشأن العام وخطورة التكفير والفتوى بدون علم. وأشار إلى اهتمام وزارته بشكل عام والحكومة بشكل خاص بزيارة المحافظات الحدودية والنائية لانها أمن قومى مثل سيوة ومطروح والوادى الجديد وحلايب وشلاتين وبئر العبد. وأضاف «المناطق الحدودية قضية أمن قومى حقيقى والدولة الواعية تجعل من المناطق الحدودية مناطق جاذبة وليس طاردة ولذلك ينبغى جميعا الدفع بأفضل القيادات وأفضل الأئمة فى المناطق الحدودية واعطائهم مكافأة خاصة ومزايا». ولفت الى تخصيص قطعة ارض لإنشاء جامعة خاصة فى الوادى بخلاف تنظيم دورة تدريبية لـ٧٠٠ معلم من التربية الدينية وكتب خاصة لتجديد الخطاب الدينى. مضيفا: والمسئول ينزل بنفسه لأرض الواقع ليستمع لمشاكل الناس والجولات فى المحافظات أسهمت فى التعرف على الكثير من الأمور من خلال رؤية واقعية لمعالجة الأمور. وأشار إلى أن تجديد الخطاب الدينى لا يمكن ان يتم الا بمجموعة تفقه أسرار اللغة العربية وإعادة قراءة النص فى ضوء مستجدات العصر واتقان اللغة العربية مضيفا المفسر يجب ان يكون متقنا للقرآن الكريم ومتمكنا من اللغة العربية. وكرمت لجنة الشئون العربية وزير الاوقاف محمد مختار جمعة ووكيل الوزارة الشيخ جابر طايع، وأشاد المشاركون فى اجتماع اللجنة برئاسة أحمد رسلان لجهود الوزارة فى مواجهة التطرّف والأفكار الإرهابية. وطالب أحمد رسلان بضرورة استكمال الجهود الرامية لمواجهة التطرّف وبالإرهاب والجماعات الظلامية من خلال دور الوزارة فى هذا السياق، محذرا من خطورة تفشى دور هذه الجماعات. قال وزير الاوقاف محمد مختار جمعة إن تكريم مجلس النواب هام لأن العلاقة بين البرلمان والحكومة تقوم على التنسيق والتعاون، مشيدا بدعم المجلس للحكومة ولوزارته مضيفا ما يحدث دليل على الموضوعية والعمل الوطنى الذى يقوم على الانصاف. وفى ذات السياق أكد وكيل أول مجلس النواب السيد محمود الشريف، أن القيادة السياسية تقدم كافة أنواع الرعاية للمؤسسة الدينية فى مصر، لافتا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى يشارك بنفسه فى احتفالات المصريين مسلمين ومسيحيين ويرسخ مبدأ المواطنة وشعار «كلنا واحد» وهو أصل من أصول الدين الإسلامى، وشدد على احترام الدين للآخر. وأشارالشريف، إلى أهمية الدعوة وجهود العلماء وحفظة القرآن الكريم فى تصحيح المفاهيم الدينية الخاطئة وترسيخ مكارم الأخلاق والعمل على نشر مبادئ الوسطية والاعتدال وتجديد الفكر الدينى وتنوير العالم وفق صحيح الدين الإسلامي. جاء ذلك خلال الاحتفالية الخاصة بحفظة القرآن الكريم اليوم، التى أقامها وكيل أول مجلس النواب أمس بقاعة «سيف اليزل» بحضور وزير الأوقاف مختار جمعة. وقال الشريف، إن الدكتور على عبدالعال رئيس مجلس النواب واللجان النوعية فى المجلس تدعم المؤسسات الدينية فى مصر وجهودها فى العالم لاسيما فى إفريقيا وآسيا، لافتا إلى أن مصر تتواصل مع الأشقاء فى إفريقيا، مؤكدا «إن مصر هى إفريقيا وإفريقيا هى مصر»، وقد تم إنشاء لجنة تعنى بهذا الشأن هى لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب. من ناحيته أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أن مجلس النواب له مهمة وطنية كبيرة، مثمنا مساندة البرلمان للأوقاف من خلال التشريع والمراقبة. وأضاف الوزير خلال استضافة مجلس النواب لضيوف المسابقة العالمية للقرآن الكريم أمس الاثنين، إن الاستضافة فى البرلمان اليوم اهتمام الدولة بالتدين الصحيح، لأنه صمام أمان للمجتمع كله، مشيرا إلى أن الجماعات تبنى نظريتها على أنهم يحملون راية الدين، وهم شوهوا صورة الدين. وأوضح، أنه لن يحترم الناس أمور ديننا ما لم نحترم أمور دنيانا، مؤكدًا أن جماعات التطرف تحمل زورا راية الإسلام والإسلام منهم براء، متابعا «المسألة فى التطبيق وليس الحفظ فقط». وشدد الوزير على أنه لا يستطيع أحد أن يزايد على ثوابتنا الدينية بالفهم الصحيح وليس الفهم المشوه الذى أضر بالإسلام، مشيرا إلى أن لدينا 85 متسابقا من 63 دولة وممثلين عن 30 إفريقية وهناك وفد روسى أيضا. واختتم قائلا: «العالم آمن بالتجربة المصرية فى عهد السيسى»، مؤكدا نعمل على المحور الإنسانى، والأديان هى فن صناعة الحياة لا الموت.