26 يونيو 2019 - 45 : 14
رئيس مجلس الإدارة
عبد الصادق الشوربجي
رئيس التحرير
احمد باشا

زاهى حواس يفتح خزائن الذكريات

المتحف يتزين بـ «توت عنخ آمون»

عبر د.زاهى حواس عالم الآثار ووزير الآثار الأسبق عن سعادته بقرب افتتاح المتحف المصرى الكبير فى الربع الأخير من العام الحالى، مشيرا فى حواره مع «روز اليوسف» إلى أن المتحف هو الأضخم من نوعه فى العالم، وعلينا جميعا أن نفخر بهذا الصرح العظيم، كاشفا عن تصوره لحفل الافتتاح وذكرياته مع المشروع منذ بدايته فى 2002.. إلى الحوار..



 

■ مع اقتراب افتتاحه.. كيف ترى مشروع المتحف المصرى الكبير الآن وتأثيره على السياحة فى مصر؟

- المتحف فعلا سينقل السياحة والآثار فى مصر نقلة عالمية، كما أنه سيثبت لكل الناس فى أوروبا وأمريكا والعالم كله أننا نحفظ آثارنا على أعلى مستوي، وسيكون أنسب رد على كل تساؤلات الناس إللى بتقولك إحنا هانرجع الآثار للبلاد المتخلفة دى إزاى وليه، لا عندهم متاحف محترمة ولا يقدروا يصونوا الآثار»، والمتحف الكبير رسالة للعالم كله أننا قادرون على صون وحماية اثارنا، بدليل «أننا عملنا متحف لا يمكن لمخلوق يعمله»، وهذا أعظم متحف فى العالم واعظم مشروع ثقافى فى القرن الـ21.

لذلك أعود لأؤكد أن نقلة المتحف لنا والسياحة هى نقلة عالمية، ويثبت للعالم أن مصر استطاعت أن تقوم بأهم مشروع ثقافى فى القرن 21، وتهدى هذا المشروع للعالم كله وتبين للعالم أننا نقدر نصون آثارنا على أعلى مستوى.

■ ماذا عن ذكرياتك المرتبطة بالمتحف؟

- هى كثيرة بالفعل،فكم كنت دائما أنا وفاروق حسنى كل يومين أو 3 أيام نذهب للمتحف لنتابع ما يتم ونناقش كل تفصيلة كبيرة وصغيرة، وكثيرا ما حدثت بيننا مناوشات بالنسبة للتصور العام للمتحف وطرح المشروع للشركات المنفذة، وكنا لا نضع أمامنا إلا مصلحة مصر وما ستجنيه من إنشاء هذا المتحف.

وأتذكر أننا عندما تلقينا مبلغ 120 مليون دولار من معرض توت عنخ آمون الذى سافر إلى أمريكا وأوروبا واليابان وأستراليا، فكرنا حينها فى استغلال تلك الأموال وبنينا بها مراكز الترميم وحفظ الآثار والمخازن الموجودة فى المتحف كأول منشآت نقيمها هناك.

ولا أنسى أبدا عام 2002 الذى يحمل لى ذكريات مرتبطة بالمتحف، حيث إننى حينها توليت مسئولية الآثار عقب الدكتور الراحل جاب الله، والذى لم يتم المد للدكتور جاب الله بسبب بعض الموانع المتعلقة بالقوانين، وكان أول مشروع عملت فيه عقب المنصب هو مشروع المتحف المصرى الكبير، لكن أعود واقول أن الفضل الأول فى إنشاء المتحف المصرى الكبير للفنان فاروق حسنى.

■ كيف يمكن الترويج لمشروع بحجم وضخامة المتحف المصرى الكبير؟

- الترويج للمتحف يجب أن نقوم به فى كل مكان فى الدنيا، وهو ما اقوم به فى محاضراتى التى ألقيها فى كل الدول،حيث أن العالم كله ينتظر المتحف، وأجمل شيئ فى هذا الإطار أنه سيتم ربط المتحف بالأهرامات، خاصة أن المنطقة من المتحف حتى الأهرامات سيكون فيها أوتيلات ومحلات لبيع الهدايا،وستكون هذه المنطقة عالمية وستجعل السائح بدلا من أنه كان يأتى لمصر 10 أيام سيظل على الأقل 12 يومًا. 

■ ما هى من وجهة نظرك كعالم آثار أبرز القطع التى سيضمها المتحف وستكون مصدر جذب للزوار؟

- المسلة المعلقة التى سيدخل من تحتها الزائر ليشاهد الخرطوش، وتمثال رمسيس الثانى الضخم الذى قمت بنقله من ميدان رمسيس للمتحف فى 2006، وتمثال حابى اله النيل يبين للعالم كله أهمية النيل لمصر، والدرج العظيم بما فيه من تماثيل ضخمة، وأجمل شىء القاعتين اللتين ستعرض فيهما مجموعة توت عنخ أمون كلها، كذلك نقل مركب خوفو للمتحف.

■ كيف تتصور الشكل الذى يمكن أن يتم به افتتاح المتحف؟ 

- أعقد أننا لا بد من الأن دعوة ملوك وملكات ورؤساء العالم من كل مكان، ويتم عمل مهرجانات فنية وثقافية ليس لها مثيل فى الدنيا، لنظهر للعالم كله أنه ليس افتتاح المتحف فقط بل تكون هذه الاحتفالات بمثابة صورة مبهرة من الثقافة المصرية للعالم،وأتمنى أن أوبرا توت عنخ آمون التى قمت بتأليفها أن تعرض فى إحدى الليالى المخصصة لحفل الافتتاح.

■ ما حكاية هذه الأوبرا؟

-  لدينا أعظم حضارة فى الدنيا والمتحف الكبير أكبر مشروع ثقافى بالقرن 21، وبطل هذا المتحف هو «توت عنخ آمون»، لذا كتبت أوبرا «توت عنخ آمون»،خاصة أنه رغم مرور 97 عامًا على أعظم اكتشاف فى تاريخ البشرية، وهو مقبرة توت عنخ آمون، إلا أن العالم كله كبار وأطفال يعرفون الفرعون الذهبى «توت عنخ آمون»، وأجمل قطعة أثرية فى العالم هى قناعه الذهبى. وهذه الأوبرا وضع السيناريو لها الإيطالى» فرنشيسكو سنتاكونو» وقام بالتأليف الموسيقى الموسيقار «زيمبونى»، خاصة أن الأوبرا الأشهر عايدة مر عليها حوالى ١٤٨ عامًا، ووجدت انه هناك ضرورة لعمل أوبرا جديدة للملك «توت عنخ آمون»،خاصة انه فى ٤ نوفمبر ٢٠٢٢ستكون الذكرى المئوية الخاصة باكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون، وأهم المشاهد تدور حول موت الملك اخناتون وتولى نفرتيتى العرش، ومقتل توت عنخ آمون عن طريق ملك كوش وكيف أن حور محب أفشل المؤامرة وقتل جنود كوش، ومشهدى تولى توت عنخ آمون  العرش وانتصاره على ملك كوش.