26 يونيو 2019 - 45 : 14
رئيس مجلس الإدارة
عبد الصادق الشوربجي
رئيس التحرير
احمد باشا

المستشار العلمى للمفتى: %95 من الدين يخص الفقه ولا يدخل فى باب الأصول

 الإفتاء بصدد كتاب «فقه المصريين فى أفعالهم وأقوالهم» يستهدف  الحفاظ على الهوية المصرية.



 

 
أكد د. مجدى عاشور المستشار الأكاديمى لمفتى الجمهورية  أن عصرنا الحالى بحاجة إلى  فقيه يفكر خارج الصندوق، ويربط الواقع بالنص ومقتضياته،  لافتا إلى نموذج الإمام الشافعى الذى استجاب لمتغيرات البيئة وأعرافها عندما جاء إلى مصر فغير الكثير من آرائه وفق الواقع الذى وجده، مؤكدا أن هذا النموذج نحن بحاجة لإضاعته فى المجتمع  أضاف عاشور ان 95 % من الدين يخص الفقه من عبادات ومعاملات، ومسائل عقائدية بسيطة؛ لا تدخل فى باب الأصول، وهو ما يسمح للمتطرف الشاذ، بأن يكفر وينفر ويبدع، موضحًا أن منظومة الأخلاق ظهرت بطريقة فطرية، فالكل يتفق على أن الصدق ممدوح، والخيانة صفة مذمومة. وأوضح  مجدى عاشور، أنه لا بد من استخدام الثقافة والمواطنة فى وضع فقه الدولة، لذلك يتم استيعاب كل أفراد الشعب، ويظل يجذب الناس ولا يرفضهم، مشيرًا إلى أن ظاهرة بعض من يهاجمون ثوابت الدين الأمر الذى يدفع العلماء إلى البحث والقراءة حول القضايا والسبل التى يمكن الرد بها عليهم. وشدد  قائلا «لا نخشى على أوطاننا من الفكر المتطرف لأن هذا الفكر قد افتضح أمره وانتهى، ولكن نخشى على الأوطان من أصحاب التفكير المتطرف من المتخصصين فى المجالات المختلفة؛ لأن التفكير المتطرف يكون له تأثير سلبى على المجتمع أكبر من الفكر المتطرف ولكن على المدى البعيد».  أضاف أن دار الإفتاء كانت موجودة فى فقه المصريين وتحاول التنوير والتطوير بقدر المستطاع، مضيفًا أن المصريين يضعون لمسة بهجة وحب وتعايش مع الآخر فى الأمور المتغيرة، فالأمور المتغيرة يجب أن يكون المسلم متماشيًا معها، وكثير من الفتاوى يصعب تطبيقها على الناس؛ لذلك ننتقى ما ييسر على الناس.  ولفت إلى أن المصريين استوعبوا النصوص الدينية وصاغوها بلهجتهم العامية؛ لذلك يجب استخدام الثقافة والمواطنة فى وضع فقه الدولة، حتى يتم استيعاب كل أفراد الشعب، ويظل يجذب الناس ولا يرفضهم، مشيرًا إلى أن دار الإفتاء تسعى إلى تصنيف كتاب «فقه المصريين فى أفعالهم وأقوالهم» يستهدف  الحفاظ على الهوية المصرية.