مسعود حامد تحول من بائع «شرابات» فى إسطنبول إلى إعلامى معروف بقنوات الجماعة الإرهابية

يوما تلو الآخر تتساقط العناصر الإخوانية، ليس بفعل من يكرهون الإخوان ولكن بفعل الجماعة الإرهابية نفسها، بعد أن تكتشف هذه العناصر مدى وضاعة وخسة الجماعة التى ينتمون إليها، وأن القيادات الهاربة لا يهمها مصلحة عناصرها أو مصر كما يزعمون أمام الكاميرات، ولكن كل ما يعنيهم هو تحقيق مصالحهم وأغراضهم حتى لو كان ذلك ثمنه خيانة أوطانهم التى أصبحت تجرى فى عروقهم مجرى الدم. 

مسعود حامد، أحد حبات العقد الإخوانى فى الخارج، الذى بتتابع الأحداث تنفرط حباته واحدة بعد أخرى، ليكشف الرجل عن فضائح جديدة تضاف إلى صفحات الخذلان والخيانة الإخوانية لأبناء وطنهم.. مسعود قرر فضح الفساد داخل أبواق التنظيم الإرهابى فى تركيا بعد ما فشل فى حجز مكان له داخل قنوات الإخوان أو حجز مكان له على اقل التقديرات مثلما تفعل عناصر أخرى تنتمى للجماعة الإرهابية. 

قصة مسعود بدأت حينما هرب من مصر إلى تركيا عقب ثورة ٣٠ يونيو وكان وقتها يبيع «الجوارب» فى شوارع اسطنبول ولكنه عمل بعد ذلك فى احدي القنوات الإخوانية، ليعرف نفسه بعد ذلك بأنه إعلامى وشاعر، إلا أنه بعد انقطاع السبوبة خرج ليبكى ويهدد العصابة التى كان أحد أفرادها بكشف فضائحها وتعاونها مع إسرائيل، بعدما وجد أنه لم ينل ثمن خيانته وانتمائه لجماعة إرهابية. 

اعترافات مسعود نشرها عبر فيديو بثه من خلال صفحته الرسمية على «فيس بوك» قال فيها: إن قنوات الإخوان تنفذ جميع أنواع الانتهاكات التى ترفضها مواثيق الإعلام والصحافة وضمنها انتهاك حقوق العاملين وطردهم فى أى وقت، متهما قيادات الإخوان وقنواتهم بخيانة القضية الفلسطينية. واشار الى ان  قنوات وطن ومكملين والشرق أكثر قنوات الإخوان شهرة فى الجماعة رغم وجود قنوات أخرى لهم، خانت القضية الفلسطينية، بل واستضافت خبراء إسرائيليين، قائلا: الإخوانى محمد جمال هلال فى 1 فبراير 2017 استضاف الخبير الإسرائيلى هشام فريد، وادعى أنه كاتب فلسطينى ليضلل به أنصار الإخوان ولكن فى الحقيقة فإن هذا الشخص هو محلل إسرائيلى، موضحا أنه بعدها بيومين خرجت قناة مكملين أيضا واستضافت نفس الشخص وهو ما يؤكد تعامل قنوات الإخوان مع إسرائيل، وهو ما جعل بعض القواعد يرغبون فى السفر لإسرائيل.

وأكد مسعود حامد أنه «كان شاهد عيان على واقعة طرد أكثر من 200 عامل فى قنوات الاخوان ولا أعرف كيف يعيشون وبيوتهم قد خربت بسبب الظلم والشللية، فلا يوجد حرية رأى فى قنوات الجماعة، كما تحاول تصدير هذه الصورة  المزيفة، موضحا أنه من الصعب التحدث مع هؤلاء فى قنوات الإخوان بلغة القيم وحينما تضامنت مع المفصولين من قناة الشرق تعجب أيمن نور من ذلك».

وواصل هناك أخطاء كارثية فى الخطاب الإعلامى بقنوات الإخوان الثلاثة مكملين والشرق ووطن، كتفاصيل تطبيع قنوات الإخوان واستضافة إعلامى إخوانى يدعى محمد جمال هلال لأحد الصهاينة فى 2017، لافتا إلي أن إعلام الجماعة بإسطنبول يعيش فى حالة المظلومية والإغاثة والندب كالنساء دون إيجاد أى حلول لتغيير.

ولفت مسعود حامد، إلى أن قنوات الإخوان فى تركيا تسببت فى خراب بيوت كثير من قواعد الجماعة الذين يعملون فى تلك القنوات، متابعًا: عندما تسمع عن انطلاقة جديدة لأى قناة من قنوات الإخوان اعرف أنه تم خراب بيوت المئات من العاملين بقنوات الإخوان.. وتأكد من أنهم بعيدون تماما عن أى قواعد مهنية وإعلامية وصحفية.  

وكشف عن طريقة تعامل الجماعة الإرهابية معه وتهديد أسرته، مشيرا إلى أنه  سيضرب عن الطعام وسيشكوهم لكل جهة ذات صلة ويفضحهم على كل الوسائل والفضائيات الأجنبية مقدما لهم مهلة ثلاثة أيام.