الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

توطيد التعاون القضائى بين الدول الإفريقية

تستضيف «القاهرة» الاجتماع الرابع رفيع المستوى لرؤساء المحاكم والمجالس الدستورية والمحاكم العليا الإفريقية، والذى يقام تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، وبحضور ممثلين عن 35 دولة و100 قاضٍ من داخل القارة الإفريقية، وسفراء الدول المدعوة وعدد من الخبراء الدوليين والقضاء الدستورى، يناقشون من خلاله آليات التفسير الذى تباشره المحاكم على مستوى القارة السمراء، وكيفية مواجهة الإرهاب من منظور دستورى، وعوامل الشفافية والنزاهة ومكافحة الفساد ورفع مستوى الكفاءة العملية فى القضاء، وصور مواكبة القضاء لتطور تكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمى فى ظل سيادة القانون.



د.مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، ألقى كلمة خلال مشاركته بالجلسة الافتتاحية للاجتماع الذى يقام بالمحكمة الدستورية العليا، ويستمر حتى الثلاثاء المقبل، وذلك فى حضور المستشار سعيد مرعى عمرو، رئيس المحكمة الدستورية العليا، وعدد من رؤساء المحاكم والمجالس الدستورية والمحاكم العليا الإفريقية، وجه من خلالها تحية تقدير وإعزاز للحضور، قائلًا: «بالنيابة عن الرئيس السيسى وبالأصالة عن مجلس الوزراء، يطيب لى أن أتوجه بالتهنئة، لاجتماعكم الموقر على ما حققه فى دوراته الثلاث المنقضية، من إنجاز مشهود، فى سبيل توطيد أُطر التعاون القضائى، بين دولنا الإفريقية، إعلاءً لمبادئ العدل، والحق، وسيادة القانون، التى ننشدها جميعًا لشعوب قارتنا الفتية».

رئيس الوزراء أضاف: «إنى على ثقة من استمرار مسيرة النجاح، وتعاظم الإيجابيات، من خلال النتائج التى سيسفر عنها اجتماعكم فى دورته الحالية، مستندًا فى ثقتى تلك، إلى خبرات مميزة لنخبة المشاركين فى هذا المحفل التنويرى، يدعمها نبل المقصد، ويحوطها سمو الغاية، ويعززها أمل مشروع، فى مستقبل بهى، تستحقه إفريقيا»، مشيرًا إلى أن مصر وعدت فأوفت، وكانت عند الثقة التى أولاها إياها الأشقاء فى القارة الإفريقية، فبالأمس القريب، انعقدت الدورة الثالثة والثلاثون لقمة الاتحاد الإفريقى، تحت شعار «إسكات البنادق وتهيئة الظروف المواتية لتنمية إفريقيا»، وفيها عرض الرئيس السيسى، الإنجازات التى تحققت خلال رئاسته للاتحاد الإفريقى، والتى تعددت محاورها، وتنوعت توجهاتها ما بين تنفيذ توصيات أجندة 2063 لتثبيت دعائم الأمن والاستقرار والتنمية فى قارة إفريقيا، إلى إطلاق منطقة التجارة الحرة الإفريقية الكبرى، دعمًا للتعاون الاقتصادى بين دول القارة، ثم اعتماد رؤية متكاملة للإصلاح المؤسسى للاتحاد الإفريقى. 

مدبولى، أكد اتخاذ مصر السبل اللازمة لدعم وحدة الشباب الإفريقى، التى توجها اعتبار مدينة أسوان المصرية عاصمة لشباب إفريقيا، كل ذلك مع العمل على تنقية الأجواء، ووأد الصراعات، وإفشاء السلم، بين دول الاتحاد الإفريقى، كما لا يغيب عن الذكر، الجهود المبذولة لدعم إفريقيا فى المحافل والمؤتمرات الدولية فى محطات عدة، كان من بينها مؤتمر ميونخ للأمن من أجل السلام فى إفريقيا، والقمة الإفريقية الأوروبية فى النمسا، ومنتدى الصين الإفريقى فى بكين، وقمة التعاون بين مجموعة العشرين وإفريقيا المعقودة فى ألمانيا، والقمة الإفريقية الروسية فى سوتشى، والقمة الإفريقية البريطانية للاستثمار فى لندن.