الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

مصطفى بكرى يروى حكايات ونوادر الإخوان فى زمن الحكم والسلطان ـ الحلقة الرابعة ـ آه يا فلول 1-2

مرسى والـ«40 إخوانى» فى الاتحادية

في أحدث إصدارات الكاتب الصحفي وعضو البرلمان مصطفى بكرى تحت عنوان «حكايات ونوادر الإخوان فى زمن الحكم والسلطان»، الصادر عن مؤسسة «أخبار اليوم»، والذي استعرض من خلاله كذب وخيانة ما يسمي بـ«جماعة الإخوان»، بأسلوب ساخر، علاوة على رصده وتحليله لكل المؤمرات التي خطط لها تلك الجماعة الإرهابية، تحت مسمع مندوبها في قصر الرئاسة «محمد مرسي»، فضلاً عن تحويل مقر الحكم إلى مكتب«المرشد»، بالإضافة إلى فضح ما قام به «الأهل والعشيرة» في ساحة الوطن خلال السنة «الكبيثة» من حكم التنظيم، وذلك طبقًا لرواية شهود عيان عاصروا حكم ذلك التنظيم الذي ظل طوال 80 عاماً يعيش في الجحور.  



فى بداية فصل جديد فى كتابه قال «بكري»:» لم ينتظر مرسى طويلاً، قرر أن يقوم بعملية إحلال وتجديد داخل القصر الرئاسى، لقد نسى وعده الذى عهد به أمام كبار الموظفين بمؤسسة الرئاسة، لقد قال لهم فى بداية عهده «لن أستغنى عن أحد منكم، بشرط الالتزام بالعمل والتوقيتات الجديدة، لكن بعد أيام قليلة من تربعه على عرش الرئاسة، جاءت التعليمات من مكتب الإرشاد، يجب إجراء تغييرات سريعة داخل قصر الاتحادية والقصور الرئاسية الأخرى، كانت التحذيرات تقول: «إن من حولك هم أتباع الرئيس السابق حسنى مبارك، وإن عليك أن تتخلص منهم تدريجيًا، ولتبدأ أولاً خطة العزل، ثم الإحلال والتجديد»، مضيفًا:» كان هناك 2860 موظفًا بمؤسسة الرئاسة، لديهم الخبرات التى اكتسبوها على مر السنين، لكن هؤلاء جميعًا كانوا فى نظر مرسى «موظفين تابعين لأنظمة سابقة فلول، ولا يؤمن جانبهم»!!، ولقد بدأ مرسى على الفور خطة «الإحلال» وفى أسابيع قليلة استطاع تعيين نحو 250 موظفًا جديدًا، أغلبهم لم تكن لديهم الخبرة أو المعرفة أو التخصص، كثيرون منهم لم يحصلوا سوى على دبلوم الصنايع، لكنهم فجأة وجدوا أنفسهم فى مواقع حساسة ويتقاضون رواتب تصل إلى نحو 20 ألف جنيه شهريًا، وكانت الطلبات تصل إلى الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة بشكل مستمر منذ اليوم الأولى لتولى مرسى رئاسة البلاد، كانوا يقدموا أسماء لموظفين جدد، وطلبات بتعديل الاختصاصات والرواتب،  وضمن الطلبات التى تم تقديمها فى هذا الوقت تعيين عدد كبير من مستشارى رئيس الجمهورية براتب شهرى يصل إلى نحو 20 ألف جنيه، أما نائب الرئيس المستشار محمود مكى فقد ارتفع راتبه إلى 30 ألف جنيه شهريًا ناهيك عن البدلات الأخرى». وتابع «بكري»:»لقد جرى تعيين «مصلح ساعات» ينتمى إلى جماعة الإخوان براتب شهرى 4 آلاف جنيه ومكافأة تصل إلى 20 ألف جنيه، حيث تم تعيينه ضمن طاقم الحراسة الخاص بالرئيس، وعندما كانت الشئون الإدارية بمؤسسة الرئاسة تبدى اعتراضها على ذلك كان مرسى يصمم على رأيه ويلزم المسئولين داخل القصر بتعيين الوافدين الجدد، والذين تم تسكينهم فى وظائف لا علاقة لهم بها، لقد جىء بمحمد رفاعة الطهطاوى والذى انتقل من العمل الدبلوماسى إلى منصب مستشار شيخ الأزهر ليتولى رئاسة ديوان رئيس الجمهورية، وكانت كل مؤهلاته أنه واحد من الخلايا الإخوانية النائمة، وابن خالة الإرهابى أيمن الظواهرى، موضحاً:» كان محمد رفاعة الطهطاوى مجرد واجهة وليس أكثر، كانوا يسمونه دومًا بحامل الحقيبة، أما الرجل القوى فى الديوان الرئاسى فقد كان هو أسعد الشيخة أحد أقرباء الرئيس مرسى، والعضو القيادى بجماعة الإخوان، لقد تولى أسعد الشيخة منصب نائب رئيس الديوان، وتولى الإشراف على الشئون الإدارية والمالية، وأصبح الآمر الناهى داخل ديوان رئيس الجمهورية، بل امتد نفوذه إلى ما هو أكبر من ذلك بكثير».

عزل الفلول

وأضاف: «كان أسعد الشيخة هو صاحب نظرية «عزل الفلول» بزعم أنهم يتجسسون على الرئيس ويعرقلون مهمته، فالقصر الرئاسى مكون من أربعة أدوار، وكل دور فيه جناحان، أى ثمانية أجنحة، سبعة أجنحة لمرسى ورجاله، وجناح تم عزله أطلقوا عليه «جناح الفلول». حيث كان يجرى دومًا إغلاق جناح محمد مرسى فى وجوههم!! اكتشف موظفو القصر أن عناصر الإخوان كانوا يتجسسون عليهم، وأن أجهزة تنصت جديدة كان يشرف عليها شخص يدعى «أ.ر» تولى عملية التنصت على الجميع من خلال أجهزة تنقل كل ما يجرى فى القصر الرئاسى بالصوت والصورة، متابعًا:» كان الجو كئيبًا داخل القصر، وكانت  المؤامرات لاتتوقف، إلا أن ذلك لم ينل من عزيمة المخلصين الذين كانوا يحرصون على استمرار العمل بمؤسسة الرئاسة بنفس الكفاءة بغض النظر عن هوية الرئيس، كانت اختيارات مكتب الإرشاد لكبار المسئولين داخل القصر صادمة للكثيرين، لقد كان دولاب العمل الرئيسى داخل الاتحادية يتلقى تعليماته من مكتب الإرشاد مباشرة، ولم تكن هناك مؤسسة حقيقية تدير الأمور بما يتوافق مع المصلحة الوطنية، و لقد اختار مكتب الإرشاد أحمد عبدالعاطى مديرًا لمكتب الرئيس مرسى، وأحمد عبدالعاطى كان مسئولاً عن التنظيم الدولى للإخوان فى تركيا، وكان حلقة الوصل بين المخابرات الأمريكية وبين محمد مرسى والذى كان مفوضًا من جماعة الإخوان فى مصر للاتفاق على خطة إسقاط نظام الرئيس الأسبق حسنى مبارك قبل وأثناء ثورة 25 يناير، وكان أحمد عبدالعاطى يعطى التعليمات لمحمد مرسى فى هذا الوقت بأن يفعل كذا، ولم يكن أمام محمد مرسى سوى الاستجابة للتعليمات التى كان يصدرها له أحمد عبدالعاطى، والذى فوضه التنظيم الدولى للقيام بتلك المهمة». وأردف «بكري»:» أحمد عبدالعاطى هو من مواليد أكتوبر 1970 عمل خطيبًا وداعية بمدينة الزقازيق وتخرج فى كلية الصيدلة، وانضم إلى الجماعة فى عام 1988 ثم تمكن من الهرب خارج البلاد بعد صدور أمر بالقبض عليه ضمن 26 قيادة إخوانية اتهموا فى قضية ميلشيات الأزهر عام 2006، وعندما عاد إلى مصر بعد ذلك، تولى مسئولية المنسق العام لحملة المرشح الرئاسى خيرت الشاطر ومن بعده تولى ذات المسئولية للمرشح محمد مرسى، والذى كان دائمًا يدين بالفضل لأحمد عبدالعاطى فى كثير من الأمور، كان الجميع داخل القصر يدركون أن أحمد عبدالعاطى هو صاحب الكلمة الفصل فيما يتعلق بالعديد من القرارات، وكان هناك اجتماع أسبوعى يحضره كل من عصام الحداد وأحمد عبدالعاطى مع القيادات الرئيسية لمكتب الإرشاد لتلقى التعليمات ونقلها إلى الرئيس محمد مرسى، أما خالد القزاز سكرتير رئيس الجمهورية فقد ظل محتفظًا بجنسيته الكندية ولم يعترض محمد مرسى على ذلك، وكل مؤهلاته أنه عين فى هذا المنصب الحساس لأنه أعفى نجل خيرت الشاطر (حسن) من مصاريف الدراسة بمدارس المقطم التى يمتلكها والده عدلى القزاز والذين عين هو الآخر مستشارًا لوزير التعليم بتعليمات من خيرت الشاطر، وقد توطدت العلاقة بين خالد القزاز وخيرت الشاطر خلال زياراته له فى فترة السجن التى كان يقضيها على ذمة قضية ميلشيات الإخوان بجامعة الأزهر».

خلايا الإخوان النائمة

واستطرد:» أما د.محيى حامد الذى تم اختياره مستشارًا للرئيس لشئون التخطيط والمتابعة فقد كان عضوًا بمكتب الإرشاد والتحق بالجماعة فى السبعينيات وكان طبيبًا وسبق اعتقاله فى قضية سلسبيل عام 1992، وتم اختيار د.عصام الحداد عضو مكتب الإرشاد مساعدًا للرئيس للشئون الخارجية وهو طبيب تحاليل، سبق أن حكم عليه بالسجن ثلاث سنوات وكان مسئولاً عن ملف العلاقات الخارجية داخل الجماعة، وقد عهدت إليه الجماعة بالتفاوض مع العديد من الحكومات الغربية والإدارة الأمريكية حول أسس الاتفاق مع جماعة الإخوان، وقد كان الحداد واحدًا من أبرز المحرضين على التدخل الأجنبى واحتلال مصر فى أعقاب عزل الرئيس السابق محمد مرسى، موضحًا:» كانت هناك «باكينام الشرقاوى» الأستاذة الجامعية ابنة أحد كبار ضباط أمن الدولة السابقين، وكانت من الخلايا النائمة للإخوان، وقد استخدمتها الجماعة فى تنفيذ العديد من المهام القذرة، مثل عملية خداع بعض الرموز المعارضة والمقربة من الإخوان فى الاجتماع الذى عقد فى شهر مايو 2013 بخصوص سد النهضة، حيث تمت إذاعة الحوار على الهواء مباشرة دون علم المشاركين فى هذه الجلسة، وكان هناك أيمن على الذى عين مساعدًا للرئيس لشئون المصريين بالخارج وكل مؤهلاته أنه طبيب وقد اتهم بسرقة 2 مليون دولار من إحدى الجمعيات الخيرية أثناء وجوده فى ألبانيا وهرب إلى النمسا، وكان واحدًا من قادة الجماعة خارج البلاد».

وتابع مصطفى بكرى فى كتابه :» رشح مكتب الإرشاد د.ياسر على القيادى بجماعة الإخوان وهو طبيب أمراض جلدية ليكون متحدثًا باسم رئاسة الجمهورية، وقد أثير حوله لغط كبير بعد كشف زواجه العرفى من إحدى الصحفيات، إلا أنه ظل فى موقعه وتم نقله ليتولى رئاسة مركز المعلومات ودعم القرار التابع لمجلس الوزراء بعد فترة طويلة من هذا اللغط الذى أثير حوله، وكان ذلك تمهيدًا لتعيينه وزيرًا لشئون مجلس الوزراء إلا أن ذلك لم يحدث بسبب سقوط النظام، وكان هناك «محمد زريق» الذى عين مساعدًا لرئيس الديوان للشئون المالية، وهو إخوانى ويرتبط بصلة قرابة بالرئيس محمد مرسى، وقد جىء به فى هذا المنصب بعد إبعاد اللواء مدحت صدقى المسئول السابق عن الشئون المالية لأنه كان يعترض كثيرًا لأسباب لا تخفى على أحد، علاوة على أسعد الشيخة نائب رئيس الديوان أحد أقرباء الرئيس هو الأقرب إلى أذنه، بل كان يصدر إليه التوجيهات فى كثير من الأحيان،  ويذكر المقربون أن الرئيس المعزول كان قد أعد نفسه للمشاركة فى جنازة شهداء رفح الذين استشهدوا جراء مؤامرة إخوانية تكشفت ملامحها فيما بعد، وقد قام مرسى صباح نفس اليوم 7 أغسطس 2012 بزيارة عدد من الجرحى الذين أصيبوا فى الحادث بمستشفى كوبرى قصر القبة العسكرى، وعندما استعد للذهاب للمشاركة فى تشييع الجثامين فى شارع النصر بجوار المنصة، نهره أسعد الشيخة أمام الحاضرين وقال له: «لن تذهب إلى الجنازة»، وعندما حاول مرسى الاعتراض كان صوت أسعد الشيخة عاليًا وهو يأمره بالتوجه إلى القصر وعدم المشاركة فى تشييع جثامين الشهداء خوفًا على حياته، ولم يكن أمام مرسى سوى الاستجابة لمطلبه، كما كان أسعد الشيخة هو واحدًا من أهم رجال خيرت الشاطر فى القصر، بل كان شريكًا له فى شركة مقاولات كبرى أطلق عليها (MCR) للمقاولات والعديد من الشركات الأخرى».

تهميش مرسى

وقال: «أما أيمن هدهد الذى عينه مكتب الإرشاد مستشارًا أمنيًا للرئيس كان هو الذى أشرف على تعذيب 54 مواطنًا قبضت عليهم ميليشيات الإخوان أثناء أحداث الاتحادية فى 6 ديسمبر 2012، وكان دائم التواجد بوزارة الداخلية، ينقل التعليمات إلى الوزارة وكان مسئولاً إلى جوار محمد البلتاجى عن خطة ما  سمى بإعادة هيكلة الوزارة، ولقد كانت هذه المجموعة هى صانعة القرار الحقيقى داخل القصر الرئاسى، ولم يكن محمد مرسى سوى منفذ للتعليمات، حتى أن موظفى القصر كانوا يقولون: إن مرسى لا يمتلك سوى سلطة أن يؤم المصلين فى مسجد الرئاسة، أما غير ذلك فهو لا يستطيع سوى أن ينفذ التعليمات كما هى، وعندما قبل مرسى بالتراجع عن قراره بإبعاده النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود الذى كان قد عينه سفيرًا لمصر فى الفاتيكان فى 11 أكتوبر 2012 وقف أسعد الشيخة بين موظفى القصر وقال بلهجة حادة: «هو افتكر إنه لوى دراعنا.. لا.. بعد شهر واحد لازم عبدالمجيد محمود يمشى!!، يومها أبدى الموظفون فى القصر الرئاسى دهشتهم، ولكن بالفعل لم يمض سوى أربعين يومًا حتى أصدرت الجماعة تعليماتها لمحمد مرسى بأن يتلو المظروف الذى وصل إليه على الإعلام والذى يتضمن إصدار إعلان دستورى إنقلابى عزل بمقتضاه النائب العام وهيمن فيه على سلطات القضاء المصرى».

إهانة القضاء

وتابع:» فى 27 يونيو 2013 عندما ذهب المستشار أحمد سليمان وزير العدل وبرفقته المستشار حاتم بجاتو وزير الدولة للشئون القانونية والنيابية ليطلبا من الرئيس مرسى تقديم توضيح إلى القضاة يعبر فيه عن احترامه لهم بعد اتهامه لأحدهم بالتزوير فى خطاب 26 يونيو، وبعد أن وافق الرئيس على الصيغة المطروحة، رفض أحمد عبدالعاطى مدير مكتبه الصيغة وقال لمرسى: «إن ما قيل بالأمس لا يجب الاعتذار عنه اليوم، وأنا أرفض إذاعة أو نشر هذه الصيغة»، ولم يستطع مرسى ساعتها أن يرفض أو يعترض، واستجاب على الفور لطلب مدير مكتبه ليثبت بذلك حتى آخر يوم فى حكمه أنه لم يكن سوى مندوب لمكتب الإرشاد بمؤسسة الرئاسة، وكانت التعيينات داخل القصور الرئاسية تجرى حسب الأقدمية فى مدة السجن التى قضاها الشخص الذى يجرى تعيينه، فمن قضى فترة أطول، كان يحتل الوظائف الأهم فى مؤسسة الرئاسة، ويحصل على مكافآت مجزية أفضل من الآخرين، لم تكن هناك قواعد تحكم العمل فى مؤسسة الرئاسة فى ظل حكم جماعة الإخوان، وكانت هناك خلية إخوانية مكونة من ثلاثة أفراد فى كل إدارة من إدارات مؤسسة الرئاسة تكون مهمتها كتابة التقارير وإصدار التعليمات لهذه الإدارة». وأضاف:» عندما زار محمد مرسى قصر عابدين وجد هناك صورًا للرؤساء السابقين محمد نجيب وجمال عبدالناصر وأنور السادات وصوفى أبوطالب وحسنى مبارك، فطالب من رئيس الديوان أن يزيل جميع هذه الصورة وأن يضع فقط صورته بديلاً عنها، مما أثار استياء الجميع، باعتبار أن ذلك يمثل خروجًا على القواعد اللائحية للمؤسسة، حيث كان لدى مرسى اعتقاد راسخ بأن الجميع يتآمرون عليه، ويكيدون له، وينتظرون اللحظة المناسبة لإحراجه وإهانة منصبه، لأنهم فى نظره ليسوا على قناعة بشخصه وقدرته على تولى منصب الرئيس! لقد بذل المسئولون عن التشريفات والبروتوكول جهودًا كبيرة من أجل تعليمه كيفية استعراض حرس الشرف والقيام بالمهام البروتوكولية للرئيس، وعندما فشل أكثر من مرة، قال إن رجال مبارك لا يريدوننى أن أتعلم، ولذلك طلب منهم أن يرفعوا جميع المشايات منعًا للإحراج، وعندما أبلغه رفاعة الطهطاوى بأن أنصار النظام السابق داخل القصر لا يكفون عن التآمر ضده، وأن رئيس الإدارة المركزية للاتصالات الهاتفية داخل الرئاسة يتستر على هؤلاء ويرفض التجسس عليهم، قام مرسى على الفور بإبعاده والإتيان بآخرين للقيام بتلك المهمة.