26 يونيو 2019 - 45 : 14
رئيس مجلس الإدارة
عبد الصادق الشوربجي
رئيس التحرير
احمد باشا

آخرها كسر الجمجمة

«التحديات الإلكترونية» تنشر العنف

العالم يشهد تغيرات عديدة وتحديات مستمرة تنال من الاستقرار النفسى والاجتماعى لدى أفراده، وعندما يصاب الأطفال والمراهقون بأمراض العصر الحديث التى تبث عبر التكنولوجيا والتطبيقات الحديثة يصاب المجتمع بأثره لأن أعمدته حدث بها خلل، ومؤخراً بدأ ينتشر تحدى تصوير كسر الجمجمة Skullbreaker، من خلال تطبيق شهير، بقيام شخصين بإقناع شخص ثالث بأنهم يصورن فيديو للتسلية وعليه أن يقفز معهما إلى أعلى ثم يسقطاه على رأسه. دكتورة إيمان عبدالله استشارى الإرشاد الأسرى والصحة النفسية بجامعة عين شمس توضح أن أضرار مثل هذه التحديات عديدة، حيث لن تكون الأولى من نوعها فهى مقلب قاتل وخطير بين طلاب المدارس والعديد تعرضوا لإصابات بالغة عبارة عن نزيف فى المخ وشلل وكسر الرقبة والعمود الفقرى وشروخ  متعددة، وقد تصدى مركز الأزهر العالمى لهذا التحدى الالكترونى بتحريم لعبة كسارة الجمجمة لاعتبارها سلوكا عدوانيا محرما فيها إيذاء للنفس البشرية وانتشار للعنف والفساد. ولفتت استشارى الإرشاد الأسرى إلى ضرورة زيادة الوعى من خلال متابعة دقيقة على أرض الواقع بالتوعية وتفعيل الخبرات من خلال الإذاعة المدرسية والمدرسين والأسرة، وكذلك التوعية المجتمعية وللأسرة دور مهم فى التوعية حيث لديها أدوار ووظائف وإرشادات للأبناء وتقوم كذلك بالدور الوقائى والمتابعة والتنظيم والرقابة، وعلى الآباء تعزيز الجانب الروحانى والقيم والتربية بالقدوة حتى لا نجنى ثمار مخاطر التكنولوجيا. وترى إيمان أن الأسرة أصبحت سبباً فى الموت الاجتماعى من خلال حرمان الأبناء من الحفاظ على التراث الثقافى والقيم والعادات التى من خلالها يكون قادراً على مواجهة التغيرات العربية التى تناسب مجتمعاتنا العربية، فجودة سلوك الطفل تعتمد على نوع الأم والأب، إذ أثبتت الدراسات أن استخدام الإنترنت ادى لحدوث مشاكل اجتماعية وانحرافات أخلاقية لأنها تقوم بالتوجيه السلوكي،  فلابد من بناء إنسان قادر على التكيف وعلى الآباء تشجيع أبنائهم على ممارسة الهوايات والأنشطة وتنميه روح المنافسة الشريفة وتقوية الاتصالات الإنسانية فى الأسرة من خلال المشاهدة الجماعية للبرامج والألعاب مع الآباء. وقالت: يجب على الأسرة بناء السلوك الهادف للطفل والتبصير المستمر وإعطاء وقت لكل عمل وتحمل المسؤولية والتخفيف من ضغوط الألعاب الإلكترونية ووجود المساحات للأنشطة الأخرى والمذاكرة لعدم إصابة الأطفال بعدم الاحترام النفسى الذى ينتج عنه الرفض للأوامر وعدم التفاهم وقطع التواصل، مطالبة بضرورة وجود أسرة ذات بناء قوى ووعى لحماية الأطفال والمراهقين من المخاطر والأمان الرقمى واستثمار الإلكترونيات إيجابياً.