26 يونيو 2019 - 45 : 14
رئيس مجلس الإدارة
عبد الصادق الشوربجي
رئيس التحرير
احمد باشا

«الرجل الخفى».. كلاسيكية ملك ملوك الرعب

القدرة على الاختفاء حلم طالما راود البشر، لعل الدافع الأساسى هو الهرب من الواقع، وتلك الرغبة دفعت المبدعين إلى نسج من خيالهم أشخاصا خارقين يملكون تلك الهبة بحيث لا يراهم الآخرون، وبإمكانهم التجسس عليهم أو خداعهم. «الرجل الخفى» رواية خيال علمى كتبها هربرت جورج ويلز، بدأت عام 1897 كقصة متسلسلة ثم نشرت كرواية فى العام نفسه، وتدور حول عالم كرس نفسه لأبحاث البصريات، يخترع وسيلة لتغيير معامل الانكسار فى الجسم حيث يمتص ويعكس أى ضوء، وبالتالى يصبح غير مرئي، ينجح فى التجربة بعد أن يطبقها على نفسه، لكنه يفشل فى عكس المفعول والعودة كإنسان طبيعي. بعد أن كان الأمر يقتصر على الروايات الخيالية، انتقلت عدوى الرغبة فى الإخفاء إلى الشاشة الكبيرة، فعمد صناع السينما إلى ابتكار عديد من الشخصيات الخفية فى أفلام تركت بصمة فى هوليوود، وتنوعت تلك الأفلام بين الكوميديا والجريمة والخيال العلمى والأكشن. ورغم ظهور الفكرة قبل 87 عامًا ، فإن فيلم «مذكرات رجل غير مرئي»  الذى عرض عام 1992 يعد أحد أبرز تلك الأفلام، كما شهدنا عام 2006 الجزء الثانى من فيلم «هولو مان» لثنائية رعب «الرجل الخفي»، وقدم فيلم «هارى بوتر» الشهير الشخصية التى يمكنها أن تختفى بمساعدة القليل من السحر، كما ظهرت تلك الفكرة فى فيلم «سيد الخواتم» عندما ارتدى فرودو باجنز الخاتم الذى يجعله يختفى.  بالتالى فإن فيلم «الرجل الخفي» الذى طرحته شركة «يونيفرسال بيكتشرز» لهذا العام، من بطولة   «إليزابيث موس» و«أوليفر كوهين» يعتبر إعادة إحياء لواحد من أشهر كلاسيكيات الرعب الخاصة بها.