الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أمين عام مساعد مستقبل وطن لـروزاليوسف

نسعى لتحقيق الأغلبية البرلمانية داخل مجلسى النواب والشيوخ

قال عصام هلال، أمين عام مساعد حزب مستقبل وطن: إن الحياة الحزبية أصبحت جزءًا من صنع القرار فى الدولة المصرية، وفى طريقها نحو التطور هو ما تأكده الحوارت الوطنية التى أطلقت من عدة كيانات، وستصنع تاريخها فور الإعلان عن التصور النهائى لقانون الاستحقاقات الانتخابية خلال الفترة المقبلة.



 لافتا الى أن اللجنة الفنية للأحزب التى دعى اليها «مستقبل وطن» تضم خبراء من 10 أحزاب وتكتفى بهم إذا تم وضع التصور النهائي، ولها الحق فى إضافة أحزاب أخرى وخبراء سياسيين أيضًا.

وأوضح هلال، فى حواره لـ«روز اليوسف» الذى أجراه قبل أن يتولى منصب أمين عام مساعد، بعد التغيرات التى جرت عقب استقالة المهندس أشرف رشاد الشريف، رئيس الحزب السباق، أن حزبه جاهز لخوض الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، مرحبًا بضم كيانات أخرى لخوض مارثون الانتخابى، داعيًا الأحزاب للاندماج لخلق صورة قوية للمنافسة، تجعلها قادرة على الوصول لسدة الحكم أو تكون جزءًا منه، نافيًا أن يكون حزبه، هو الحزب الحاكم، أو يتلقى تمويلًا من قبل الدولة.

■ بداية كيف تقيّم الحياة الحزبية فى مصر الآن؟

ـ أرى الحياة السياسية والحزبية فى مصر فى الوقت الحالى فى طريقها إلى الانتعاش، فضلًا عن حالة الحراك التى أطلقها حزب مستقبل وطن المتمثلة فى الحوار الوطنى والتى دعى فيها الأحزاب السياسية حول مناقشة قانون الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، والحوار المجتمى الذى أطلقه ائتلاف دعم مصر، أيضًا اللقاءات السياسية والتى تجريها تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين مع الأحزاب، كل هذا يعد خطوة نحو ترسيخ العمل الحزبى فى مصر.

 لكن ينبغى على الأحزاب السياسية أن تنتهز الفرصة، وتسعى إلى الاندماج لفرز كوادر قوية، وأرى أن مستقبل وطن له السبق فى فكرة الاندماج حين أعلن اندماجه مع حملة«كلنا معاك»، إضافة الى ضم الشخصيات العامة والسياسية، وهو ما أثقل وجوده فى الشارع المصري، وانتشار تنظيمه الحزبى فى قرى وميادين مصر.

■ بماذا يستعد الحزب للاستحقاقات الانتخابية المقبلة؟

- الاستعدادات انطلقت منذ اليوم الأول للاندماج مع حملة كلنا معاك منذ قرابة عامين، وذلك من أجل الوصل الى سدة الحكم أو المشاركة فيه، إضافة الى حصاد الأغلية تحت قبة البرلمان وتمثيل قوى داخل مجالس الشيوخ والمجالس المحلية، وحاليًا نخضع الجميع لدورات تدريبية فى إدارة الحملات الانتخابية.

 وقامت الاستعدادات على محوريين هما، كيفية بناء كادر سياسى وتأهيلة من خلال مستويين, أولا كيفية إدارة حملة انتخابية، ثانيا كيفية ممارسة دوره داخل المجالس الانتخابية.

■ هل هناك دورات بعينها للكوادر التى من المتوقع أن تخوض الانتخابات..وهل يخضع لها أعضاء مجلس النواب الحالي؟

- حتى هذه اللحظة ليس هناك دورات بعينها، لكن الحزب يعمل على تجهيز كوادر من بين أعضاه تكون قادرة على الدفع بها فى انتخابات حال الإعلان عنها، وبالتأكيد هناك نواب حاليين يخضعون لتلك الدورات، إلا أنها ليست أمرًا أجبريًا.

■ هل جرى الاستقرار داخل الحزب لاختيار عدد معين لخوض الانتخابات؟

- حتى اللحظة لم نحدد بمن سنخوض، لأن قانون الانتخابات لم يظهر بعد، ولكن عند خروجه الى النور ستكون هناك دورات تدريبية مخصصة للفئة التى تخوض الانتخاب، إلا أنه لم يوجد فئة مستهدفة من الأعضاء حتى الآن.

■ ما آخر ما توصل إليه الحوار الوطنى للأحزاب الذى أطلقه مستقبل وطن؟

- أجرينا ٣ لقاءات، أسفرت عن قرارات عدة، أبرزها تشكيل لجنة من خبراء ممثلين عن تلك الأحزاب الـ10 بواقع خبيرين ممثلين عن كل حزب بنسب متساوية، للوصول إلى التصور النهائى لقانون الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، ومن حق تلك اللجنة أن تستعين بخبراء من خارج الأحزب السياسية، ولكن إلى الآن لم تصدر عنها أى شىء، وفور الانتهاء من التصور النهائي، سوف يتم الإعلان عنه فى مؤتمر صحفي، لتقديمه من قبل الهيئة البرلمانية للحزب فى صورة مشروع قانون داخل مجلس النواب.

■ هل سيستضيف الحزب كيانات أخرى للحوار؟

- إذا كانت لجنة الخبراء وضعت الرؤية التوافقية فلا حاجة لجلسات حوار أخرى، ولكن لهم الحرية فى استضافة من يريدون، والقرار فى النهاية لرؤساء الأحزاب، والهدف منه التوافق حول مشورع القانون بين أغلبية الأحزاب. 

■ متى تنتهى اللجنة الفنية من الصياغة النهائية لقانون الانتخابات؟

ـ ليس لدى معلومات عن عمل اللجنة.

■ قانون المحليات.. ما أوجه اعتراض الحزب على بعض مواده؟

- نحن الأكثر حرصًا على قانون المحليات، كما أنه الأكثر جاهزية لإجراء انتخابات محلية الآن، فالكثيرون يظنون أن قانون الإدارة المحلية هو انتخابات المجالس المحلية، لكنه يضم ١٦٩ مادة، منها ٦ مواد فقط خاصة بالعملية الانتخابية للمجالس المحلية، لذا وجب علينا طرح تلك المواد للحوار المجتمعى، خاصة أن المواد المنصوص عليها فى الدستور لم تُفعل، مثل اللامركزية.

■ ماذا عن تصوركم للنظام الأمثل فى خوض الانتخابات؟

ـ أرفض الإعلان عن رؤية الحزب عن النظام الأمثل للانتخابات، لأن البعض يعتقد أنه إعلان لرأى الدولة، ولكى لا يفهم أنه مصادرة على الحوار الوطني، ولكن ما عرضه الحزب مسبقًا أننا نؤيد نظام القائمة 75% وفردى 25% بالنسبة لمجلس النواب، أما بالنسبة لمجلس الشيوخ فمن الأفضل أن تجرى بنظام القائمة كلها، إضافة الى الثلث الذى يتم تعينه من قبل رئيس الجمهورية، أو الثلث قائمة والثلث فردي، والثلث الآخر يكون بالتعيين، وكنا نرى أن تجرى انتخابات مجلس الشيوج ثم مجلس النواب إلى أن نصل إلى المجالس المحلية.

■ كم يستهدف الحزب من مقاعد مجلس النواب؟

- الحزب سيخوض الانتخابات على كل المقاعد، ولدينا جاهزية لخوض جميع الاستحقاقات.. كما أننا لا نمانع فى التحالف مع أى كيانات سياسية لخوض الانتخابات، طالما ستكون مصلحة الدولة أولا، وهذا يعد أحد أهم أهداف الحوار الوطنى مع الأحزاب الأخرى.

■ هل يسعى الحزب لاقتناص الأغلبية البرلمانية؟

- بالتأكيد، ومن المفترض أن يكون هدف أى حزب ينتهج العمل السياسي، لأن التعريف الدستورية والقانونية هو الوصل الى الحكم أو المشاركة فيه، والاستحقاقات الانتخابية ما هى إلا صورة للمشاركة فى الحكم، وبالتالى أى حزب يستهدف تشكيل الأغلبية.

■ كم بلغ عدد أعضاء الحزب..وعدد مقراته؟

- عدد الأعضاء تخطى 500 ألف عضو، ولكن الذى يشغل فكرى هو ثقل الكوادر والأعضاء داخل الكيان وقدرتهم على خوض الاستحقاقات والقدرة على إدارة الأزمات.

كما يمتلك الحزب 27 مقرًا داخل 27 محافظة، إضافة الى 367 مقرًا بجميع مراكز وأقسام الجمهورية، و7000 وحدة حزبية، ونستهدف بنهاية العام عمل مقرات حزبية داخل كل الوحدات.

■ ما هى مصار تمويل الحزب؟

- الحزب لديه رجال أعمال تقوم بالإنفاق عليه إيمانًا منهم بأن الحزب يساند الدولة المصرية، وهم موجودون فى كل الأمانات بالمحافظات، إضافة الى اشتركات الأعضاء وهى المصدر الأساسى للحزب.

■ برأيك، مدى تأثير مستقبل وطن فى الشارع المصري؟

ـ انتشار الحزب ووجوده فى كل مشيخة وقرية ومركز، أصبح تأثيره واضحًا، بدليل حجم أعضائه، إضافة الى تضافر الراغبين فى الانضمام بشكل يومي، لأن المشاركة الاجتماعية جزء من معادلة حل المشكلة، إلى جانب الفعاليات التى تقام فى المحافظات تخضع لتمويل ذاتى من قبل رجال أعمال الحزب بالدائرة.

■ فى رأيك هل هناك قيود على العمل الحزبي؟

- القيود تتمثل فى الأحزب نفسها، وهى عدم القدرة الاقتصادية، وبالتبعية عدم القدرة على التحرك بالشارع، ولكن ليس هناك قيود من قبل الدولة، بدليل أن الكل يتحرك بكامل إرادته على الساحة السياسية طبقا للقانون.

■ هناك من يرى أن مستقبل وطن هو حزب الدولة؟

- هذا غير مقبول، فنحن نساند الدولة بدافع الوازع الوطنى، لكن لا تأثير لأحد على قراراتنا، وهدفنا الأساسى إرضاء المواطن، فنحن لسنا صنيعة الدولة، ولا نتلقى مليمًا واحدًا من الدولة، ولا نحصل على أى دعم يفرقنا عن باقى الأحزاب.

■ ما مدى رضائك عن أداء مجلس النواب؟..  وهل ترى أن هناك معارضة بداخله؟

ـ نحن راضون عن أداء المجلس، وأتمنى أن يتطور خلال الفترة المقبلة، خاصة أنه يضم معارضة شرسة وحقيقية.