26 يونيو 2019 - 45 : 14
رئيس مجلس الإدارة
عبد الصادق الشوربجي
رئيس التحرير
احمد باشا

«كورونا» يتحول لأحداث «ديجافو» فى السينما العالمية

هل تنبأت فى السابق السينما العالمية خاصة أفلام «هوليوود» بفيروس كورونا المستجد وترويعه سكان الأرض جميعًا؟ فمشاهد الفزع من الفيروس فى الصين ثم فرض الحجر الصحى على مدن ودول كاملة ولقطات النعوش فى إيطاليا وتكالب الناس على شراء الأغذية والمطهرات وخلو مطارات العالم من المسافرين وسباق العلماء للزمن؛ للعثور على مضاد للفيروسات، كلها أشبه بلقطات من فيلم خيال علمى تمت مشاهدتها على الشاشة الكبيرة من قبل مثل ظاهرة «الديجافو». ما يثير الدهشة أن هناك بالفعل العديد من أفلام الخيال العلمى أو أفلام «الديستوبيا» وموجة أفلام نهاية العالم .



 

 المرض المعدى

 

يثير فيلم الخيال العلمى الأمريكى «المرض المعدى» بطولة النجوم جوينيث بالترو ومات ديمون وكيت وينسليت حاليًا ضجة فى العالم باعتباره «زرقاء اليمامة» الهوليوودية» التى تنبأ بظهور فيروس مشابه لـ»كورونا» ما دفع الملايين يبحثون عنه فى المواقع الإلكترونية مثل نتفليكس وكان ثالث أكثر الأفلام شعبية على iTune.

وتدور أحداث الفيلم، الذى عُرض فى دور العرض عام 2011 حول فيروس فتاك غامض ينتقل سريعًا بين البشر عبر الهواء واللّمس ويتسبب فى وفيات كثيرة وبمعدلات متضاعفة. ويجسد محاولة رجل امريكى عادى «مات ديمون» التأقلم مع انهيار منظومة المجتمع كما نعرفها بعد اجتياح فيروس قاتل العالم.

ترتكز فكرته على خفاش يسقط ثمرة فاكهة ملوثة بلعابه الحامل لفيروس غامض فى مدينة صينية يلتهمها خنزير يتم ذبحه وتقديم لحومه فى مطعم وهكذا ينتقل الفيروس للبشر.

واعتبرت صحيفة «ديلى ميل» البريطانية، الفيلم وثيقة واقعية لأحداث وباء كورونا المستجد منذ لحظة ظهوره وتحوره فى مدينة ووهان الصينية 

 

أنفلونزا «Flu»

 

فى الفيلم الكورى الجنوبى «أنفلونزا» الذى عرض فى عام 2013، انتقل مسرح الوباء إلى كوريا الجنوبية، إذ تدور أحداثه فى أحد ضواحى العاصمة «سول»، حيث انتشر وباء جديد يصيب الجهاز التنفسي، من خلال قيام تجار البشر بتهريب المهاجرين غير الشرعيين.

يتناول الفيلم للمخرج الكورى الجنوبى «كيم سونج سوو» كارثة طبية تجعل من مدينة كورية نقطة الصفر لتفشى وباء أنفلونزا الطيور وتحوره لسلالة أشد فتكًا تنتشر عبر منطقة «بوندانج» مهددة سكان العاصمة.

يتبع الفيلم فى البداية خيطًا دراميًا أساسيًا منبعه مدينة «هونج كونج ، حيث يتم تهريب قافلة من البشر من دول جنوب شرق آسيا إلى كوريا الجنوبية. وعندما تصل الشحنة إلى بوندانج يصاب تجار البشر بصدمة وفاة جميع من فى الحافلة ماعدا شخص يهرب منهم وينشر المرض الذى يقتل من يصاب به خلال 36 ساعة فقط.

تناول المخرج فكرة تحول شيء مألوف عادى يتعامل معه البشر باستهانة إلى فيروس قاتل بنسبة 100% يهدد مدينة تعد مركز حضارى فى القرن الواحد والعشرين لتتحول إلى فوضى عارمة وركز على الصراع بين فكرة إنقاذ المدينة وسكانها وفكرة التخلص من جميع سكانها سواء حاملى للفيروس أو أصحاء لإنقاذ العالم.

 

قطار إلى بوسان

 

 ينتقل الفيلم الكورى الجنوبى «قطار إلى بوسان»، الذى عرض عام 2016 إلى مرحلة أبعد حيث يحول فيروس غامض البشر إلى زومبى أو مصاصى دماء، فهو من سلسلة افلام «الزومبى» الشهيرة؛ حيث تتم إصابة أول «زومبى» عن طريق فيروس مجهول، ثم ينتشر الوباء بسرعة رهيبة ويروى الفيلم قصة «سيوك وو»، الذى يعمل مديرًا ماليًا فى العاصمة الكورية، انفصل عن زوجته، ويعيش مع والدته وابنته «سو آن» ذات الثمانية أعوام، ويتجاهل الأب ابنته بسبب أن عمله هو كل ما يفكر فيه ويشغل أغلب وقته وتفكيره، لذلك يفوت على نفسه لحظات كثيرة يقضيها مع ابنته، كحضور أى مناسبة ترغب فيها، وفى ليلة عيد ميلادها الثامن، تصر على الذهاب إلى والدتها فى «بوسان»، وتحت ضغط وإلحاح ابنته يستجيب أخيراً ويذهب معها، ولكن قبل انطلاق القطار يتم اقتحامه من فتاة مصابة بجرح كبير فى قدمها، يتضح بعد هذا أنها مصابة بفيروس اجتاح البلاد جعلها من الزومبى وتبدأ الفتاة بنشر الفيروس عن طريق عض مضيفة القطار، لينتشر الوباء بعد هذا فى القطار وعلى الركاب الكفاح للنجاة بحياتهم لحين الوصول إلى بوسان.

 

الحجر الصحى

 

فى عام 2008 تم إنتاج فيلم «الحجر الصحى» وهو يروى معاناة مجموعة من الأشخاص مشتبه فيهم، تم حجزهم فى بناية معزولة بعد ظهور وباء يحول المصابين به إلى مصاصى دماء يؤذون الآخرين. وتم فرض الحجر الصحى على مراسلة تلفزيونية ومصور دخلا المبنى لعمل صحفى ويتطرق الفيلم لمعاناة الذين يشتبه فيهم بإصابتهم بفيروس ما ومعهم المسعفين الصحيين، الذين يتكفلون بعنايتهم داخل الحجر الصحى، وهو ما تتعرض له أطقم الرعاية الصحية فى أنحاء العالم مع فيوس كورونا «كوفيد 19» صدر الفيلم فى أكتوبر عام 2008، بميزانية 12 مليون دولار، وهو من إخراج وكتابة الأمريكى جون إريك دوديل وبطولة الممثلة جينيفر كاربنتر، وهو مقتبس من فيلم رعب إسبانى صدر سنة وفى عام 2011 تم إنتاج الجزء الثانى منه تحت عنوان «الحجر2: المحطة» بطولة مرسيدس ماسون وجوش كوك، ودارت أحداثه أثناء سفر رحلة جوية من كانساس إلى لوس أنجلوس، يحضر المدرس «هنري» قفصاً من حيوانات القوارض للسفر معه على الطائرة، لأغراض علمية، يخبره قائد الطائرة، وبعض الركاب أن هذا الأمر ممنوع.

 

تفشى الوباء

 

تفشى الوباء فيلم أنتج عام 1995 بطولة النجوم مورجان فريمان وداستن هوفمان تدور الحبكة الدرامية للفيلم عن ظهور فيروس فى قارة افريقيا انتقل منها لأمريكا من خلال قرد مصاب تم تهريبه دون إخضاعه للحجر الصحى لمختبر فى أمريكا.

تشبه أحداث الفيلم الذى انتج عام 1995، واقع انتشار فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19» فى مدينة ووهان بالصين، حيث يتناول ظهور وباء فى أمريكا بسبب فيروس أطلق عليه «موتابا» مصدره القرود المنتشرة فى الكونغو الديمقراطية بوسط أفريقيا. وانتقل الفيروس للولايات المتحدة عبر قرد حامل للمرض تم جلبه من أفريقيا لدراسة المرض.

وهو ما جعل بطل الفيلم «داستن هوفمان» الباحث فى معهد بحوث الأمراض المعدية فى البنتاجون يوجه أصابع الإتهام للمخابرات الأمريكية بالمسئولية عن إنتاج الفيروس بالمعامل ونشره. الفيلم مأخوذ عن كتاب «المنطقة الموبوءة» للمؤلف الشهير «ريتشارد بريستون»