26 يونيو 2019 - 45 : 14
رئيس مجلس الإدارة
عبد الصادق الشوربجي
رئيس التحرير
احمد باشا

«كورونا» يهدد أحلام قطر فى مونديال 2022

تعيش قطر أجواء عصيبة ليس بسبب انتشار فيروس كورونا المنتشر فى جميع دول العالم فحسب، وإنما بسبب التقاير السلبية الصادرة عنها على خلفية سوء استخدامها للعمالة الأجنبية، وتسببها فى تفشى الفيروس العالمى بينهم، خلال استعدادها لاستضافة كأس العالم المقرر فى 2022،  لكن بات الأمر فى مهب الريح بالنسبة للعاصمة الدوحة، بعد أن تأجل بشكل رسمى أولمبياد طوكيو 2020 إلى صيف 2021، وهو أول تأجيل من هذا النوع فى تاريخها الحديث البالغ 124 عامًا، لتطيح أزمة فيروس كورونا بآخر الأحداث الرياضية الدولية البارزة المتبقية هذا العام. 



تأجيل الأولمبياد سينعكس سلبًا على الأحلام القطرية المهددة أصلا من البداية لاستضافة مونديال 2022 بسبب ازدحام الاجندة الدولية مستقبلًا بعد كم التأجيلات والإلغاءات المنتظرة فى دوريات العالم المختلفة فى حين تعانى الدوحة منذ إسناد الملف لها فى عهد السويسرى جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولى السابق لكرة القدم «فيفا» فى اقناع الجميع بقدراتها فى تنظيم الحدث العالمى قبل ظهور الكورونا ليزيد تفشى الفيروس العالمى من معاناة الملف القطرى، الذى تنتظره صدمه كبرى مدوية ستعصف بمنشآته وأرقامه المالية التى رصدها لاستضافة المونديال لتذهب هباءً، خصوصا أن «فيفا» منح دول أخرى بحجم اليابان والولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا، أبرز المنافسين للملف القطرى وقت سحب القرعة للاستعداد فى أى وقت لخلافة قطر فى الاستضافة مع كثرة مشاكلها السياسية ودعمها للأرهاب فى المنطقة فضلا عن خلافاتها القائمة مع دول الجوار.

ورغم أن تأجيل الأولمبياد يشكل انتكاسة قوية لليابان، التى استثمرت 12 مليار دولار فى الاستعداد لاستضافة الحدث، فإن آلاف الرياضيين حول العالم سيتنفسون الصعداء بعد مرورهم بفترة مزعجة بشأن كيفية إجراء تدريباتهم مع دخول العالم فى مرحلة إغلاق تام لمكافحة المرض الذى أودى بحياة ما يزيد على 16500 شخص، حيث كان الضغط يزداد على اللجنة الأولمبية الدولية ورئيسها توماس باخ، وأبدت هيئات رياضية وبعض الرياضيين غضبهم من استغراق كل هذا الوقت فى اتخاذ القرار، وبعد محادثة هاتفية بين باخ ورئيس الوزراء اليابانى شينزو آبي، قال الطرفان: إن الألعاب المقررة فى الفترة من 24 يوليو إلى التاسع من أغسطس ستتأجل إلى صيف 2021 وستكون احتفالا بالانتصار على فيروس كورونا.

وأصدرت اللجنة الأولمبية بيانا مشتركًا مع اللجنة المنظمة لأوليمبياد طوكيو تم الاتفاق خلاله على تأجيل المنافسات إلى موعد أقصاه صيف عام 2021 بسبب تفشى فيرس كورونا ليتم إلغاء استعدادات وتكلفة قدرت بقيمة 10 مليارات جنيه استرلينى على الأقل، وفى وقت سابق قال باخ إن التأجيل سيكلف الكثير لكن الأهم صحة وسلامة الإنسان كهدف رئيسى للأولمبياد مع ضرورة إعادة جدولة دورة الألعاب الأولمبية الـ32 فى طوكيو إلى ما بعد عام 2020 ولكن فى موعد لا يتجاوز صيف 2021، لحماية صحة الرياضيين، الأمر الذى سيتسبب فى مزيد من الترحيلات والتأجيلات المستقبلية لمختلف البطولات بما فيها مونديال قطر الذى يعانى فى الأساس من عدة أزمات.