الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

بروفايل

الفيلسوف الزاهد الراحل محمود حمدى زقزوق

رحل عن دنيانا بجسده وتظل روحه الطاهرة باقية ما بقى التاريخ والعلم والعلماء الفيلسوف الزاهد الذى عكف على التجديد والفلسفة الإسلامية أنه  الدكتور محمود حمدى زقزوق، عضو هيئة كبار العلماء والأستاذ بجامعة الأزهر وأبرز  وزراء الأوقاف فى مصر، وهو  واحد من  رموز الفكر الدينى المستنير الذى ساهم عبر سنوات عمره فى حمل شعلة التنوير على مدار أكثر من 70 عامًا.



ولد الدكتور محمود حمدى زقزوق فى ديسمبر عام 1933 بقرية الضهرية بمركز شربين بمحافظة الدقهلية، وبدأ نبوغه الفكرى وهو فى الـ17 من عمره، حيث تطوع للدفاع عن الوطن ضد العدوان الثلاثى، كما شارك فى مسابقة إيفاد التى أعلن عنها الأزهر فسافر إلى ألمانيا وأثبت نبوغه ورقى فكره فعاد إلى مصر كمدرس فى كلية  أصول الدين بجامعة الأزهر بالدراسة وقتها.

وقد ساهم الراحل فى إثراء المكتبة الإسلامية ومراجعة العديد من كتب التراث الإسلامى وأسس العديد من الأقسام واللجان العلمية والتراثية بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية.

وحصل الراحل على الإجازة العالمية من كلية اللغة العربية بالأزهر - عام 1959، والشهادة العالمية مع إجازة التدريس من كلية اللغة العربية بالأزهر - عام 1964، ودكتوراه الفلسفة من جامعة ميونخ بألمانيا - عام 1968

وعين الدكتور حمدى زقزوق، مدرسا للفلسفة الإسلامية بكلية أصول الدين جامعة الأزهر - عام 1969، كما عمل أستاذا مساعدا - عام 1974، وأخذ درجة الأستاذية عام 1979 ثم عمل وكيلاً لكلية أصول الدين بالقاهرة ورئيس قسم الفلسفة والعقيدة (1978- 1980)، وتولى عمادة كلية أصول الدين بجامعة الأزهر فى الفترة من عام (1987وحتى 1989)، ومن عام (1991حتى 1995)، ثم نائب رئيس جامعة الأزهر - عام 1995.

وفى عام 1996 تولى الدكتور حمدى زقزوق حقيبة وزارة الأوقاف، ونال جائزة الدولة التقديرية فى العلوم الاجتماعية من المجلس الأعلى للثقافة - عام 1997.

كما كرمه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء،  بمؤتمر تجديد الفكر الدينى الذى عقده الأزهر الشريف، تقديرًا لجهوده فى تجديد الفكر الإسلامى.