26 يونيو 2019 - 45 : 14
رئيس مجلس الإدارة
عبد الصادق الشوربجي
رئيس التحرير
احمد باشا

عبدالحليم حافظ

لم ير أمه.. ولم يهنأ بكنف أبيه.. وخطف الموت حبيبته

العندليب عبد الحليم حافظ.. أراد الله له ان يكون يتيما فى كل شىء وبكل ما تحمله الكلمة من معنى، فهو العجى الذى ماتت أمه لحظة وفاته، فأراد من حوله أن يرضعوه من صدرها وهى ميتة ليلحق بها، ولم يمر عام على ولادته حتى عانى من يتم الاب بموت والده فأصبح «لطيما» لم يذق طعما لحنان الام، ولم يهنأ فى كنف الأب، بل وكان حليم أيضا هو يتيم العشق بعدما خطف الموت قصة حبه بوفاة حبيبة عمره ذات العينين الزرقاوين التى حكى عنها فى مذكراته والتى ماتت كأمه بسبب المرض فى ريعان شبابها، ومثلما كان النفاس هو عدوه الاول يوم ولادته بعدما خطفت حمى النفاس امه، كان ايضا مرض البلهارسيا هو العدو الذى لم يفارقه منذ ان كان طفلا يسبح فى الترعة وحتى صار نجما لامعا يضج صوته فى ربوع العالم.



- ولد «حليم» عام 1929، ورحل عن عالمنا فى عام 1977 بعد حياة لم يستسلم فيها لمعاناته المستمرة بل حوّلها الى حياة مليئة بالانجازات والنجاحات.

فى عام 1956 أصيب بأول نزيف، وبدأت رحلة الألم الحقيقية، ورغم كل محاولاته لايقاف مضاعفات مرض البلهارسيا بالسفر للخارج واجراء عدد كبير من العمليات الا ان المرض نال منه وتفاقم واصيب بتليف فى الكيد ورحل عام 1977.