الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

قدماء المصريين عالجوا الأورام والعيون والأمراض الجلدية

كشفت آيات عبد العزيز حسيب باحثة دكتورة بكلية الآثار جامعة القاهرة وأمين متحف بالمتحف المصرى الكبير  حكاية مجموعة من أهم البرديات الطبية التى تحدثت عن الأمراض وطرق علاجها، خاصة أن قدماء المصريين عانوا من نفس الأمراض التى نعانى منها اليوم.



بردية إيبرس

وقد أجرت آيات حسيب بحثا عن الأمراض والأوبئة فى مصر القديمة، وكشفت خلاله عن أهم البرديات الطبية وعلى رأسها «بردية إيبرس»، والتى تعتبر أكبر مخطوطة مصرية قديمة فى الطب، حيث تحتوى على 108 من الأعمدة المكتوبة وطولها 19 مترا،  وتصف عدداً كبيراً من الحالات المرضية التى تتفرع حاليا إلى عدة تخصصات فى الطب.

ومنها «طب النساء،  الطب الباطني،  طب الأسنان،  طب الطفيليات»، كما تحدثت عن طب العيون وبالأخص»العمى والتهاب الجفن وشلل العين وشرحت كيفية استخدام ماء عين الخنزير واللبن والعسل فى علاج العمي»، وطب الأمراض الجلدية.

 وتحدثت البردية عن علاج الالتهابات وعلاج الأورام والدمامل،  وجبر كسور العظام،  وكذلك علاج الحرق كما تناولت علاج أمراض القلب،  والأوعية الدموية، وبها عدد من وصفات العقاقير العلاجية، وكان العلماء يعتقدون أن تاريخ بردية إيبرس تعود إلى القرن 16 قبل الميلاد،  ولكن البحوث بينت أنها كتبت قبل ذلك بكثير وقد يعود تاريخها إلى عهد الملك أحمس،  بل واحتمال كونها منقولة من مخطوطات أقدم من ذلك .

 إدوين سميث

وهناك أيضا بردية «إدوين سميث» التى تسمى أيضا «كتاب الجروح «، وهى عبارة عن مخطوطة مكتوبة على ورق البردى عن الطب فى مصر القديمة وتعتبر من أقدم الوثائق الطبية، والبردية تشهد بتطور واسع فى علم الطب لدى قدماء المصريين،  وتحدثت عن علم التشريح. 

وعثر على بردية إدوين سميث فى طيبة فى عام 1862،  وتعود إلى نهاية الأسرة الثانية عشرة فى مصر، ومن أهم الأمراض التى تحدثت عنها البردية مرض (srf) والذى يعنى ارتفاع درجة حرارة الجسم ككل أو الجزء المصاب من الجسم  فقط، وكان يتم عمل تعويذة توضع حول رقبة المريض للشفاء.

بردية هيرست 

وبردية هيرست التى يرجع تاريخها إلى النصف الأول من الأسرة الثامنة عشرة، وتحتوى بردية هيرست على وصفات علاج الالتهابات الحادة،  وأمراض الأسنان وأمراض الأمعاء وأمراض القلب، وكثير من تلك المحتويات يوجد فى بردية إيبرس.

بردية كاهون

وبردية كاهون وهى من أقدم البرديات التى تتحدث  عن أمراض النساء المعروفة،  فتذكر المفاهيم المتعلقة بأمراض النساء منذ عام  2000 ق. م

بردية لندن 

وبردية لندن التى يرجع تاريخها إلى الأسرة الثامنة عشرة،  وهى تختص بأمراض النساء،  والأورام، وإصابات الحريق والعمى وتعاويذ لعلاج أمراض العيون، ويحتوى جزء منها على تعاويذ ودعوات ضد أمراض من خارج مصر،  ومن ضمنها «أمراض آسيوية»، وتحتوى هذه البردية على تعاويذ سحرية كثيرة ومن ضمنها تعاويذ لعلاج الديدان.