السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

المدير العام للاتحاد: الشركات تتكبد عبء سداد 35 مليار دولار للتذاكر المسترجعة

«الأياتا» يتوقع وصول صافى خسائر شركات الطيران إلى 39 مليار دولار بسبب «كورونا»

توقع الاتحاد الدولى للنقل الجوى “إياتا”، أن تصل خسائر الاقتصاد المصرى نتيجة توقف حركة الطيران إلى 2.4 مليار دولار، كما توقع أن يتسبب تسجيل عدد مسافرين أقل بنحو 9.5 مليون مسافر فى خسائر بالإيرادات حوالى 1.6مليار دولار، مؤكدا أن وضع 205,560 وظيفة بالقطاع «فى خطر».



وأضاف «إياتا»، فى تقرير عن أداء شركات الطيران العالمية، أنه بالنسبة للتكاليف الثابتة وشبه الثابتة، فمن المتوقع أن تنخفض التكاليف الثابتة (والتى تشمل تكاليف أطقم الطائرة) إلى حوالى الثلث، حيث تسعى الشركات لـ «التوفير» مع تحقيق التوازن فى الحفاظ على الموظفين والأعمال من أجل فترات التعافى بالمستقبل، لكن سينتج عن هذه التغيرات فى الإيرادات والتكاليف خسائر صافية بقيمة 39 مليار دولار فى الربع الثانى من العام.

وجدد «إياتا»، دعوته لحكومات منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا إلى التدخل العاجل لمساعدة شركات الطيران، مشيراً إلى التوقعات الصادرة عنه والتى تظهر انخفاض الإيرادات للشركات إلى 23 مليار دولار منها (19 مليار فى الشرق الأوسط، و4 مليارات فى أفريقيا).

وتوقع الاتحاد أن تخسر شركات الطيران العالمية حوالى 61 مليار دولار من الاحتياطات المالية لها خلال الربع الثانى من العام الجاري، مع تسجيل خسائر صافية بقيمة 39 مليار دولار.

ويعتمد التقرير على التقديرات الصادرة عن الاتحاد الأسبوع الماضي، والتى أشارت إلى أن القيود الصارمة على السفر الممتدة خلال الأشهر الثلاثة القادمة، ستؤدى إلى تراجع الطلب السفر على أساس سنوى بنسبة 38% وهبوط الإيرادات إلى حوالى 252 مليار دولار بالمقارنة مع 2019، وأن الهبوط على الطلب سيكون هو الأسواء خلال الربع الثانى من العام وبواقع 71%.

وقال التقرير إن شركات الطيران تواجه تكاليف لا يمكن تجنبها كإرجاع ثمن التذاكر المبيعة وغير المستخدمة، بسبب إلغاء عدد كبير من المسافرين لرحلاتهم نظراً لقيود السفر المفروضة من الحكومات، حيث يتوجب على الشركات سداد ما يعادل 35 مليار دولار فى الربع الثاني، وسيكون هذا الإجراء بمثابة ضربة مؤلمة على الشركات والتى من المتوقع أن تستخدم حوالى 61 مليار دولار من احتياطاتها المالية خلال هذه الفترة.

وعن بعض الدول العربية قال التقرير إن توقف حركة الطيران فى قطر وتسجيل عدد مسافرين أقل حوالى 3.6 مليون مسافر، يتسبب فى خسائر بالإيرادات حوالى 1.32 مليار دولار، ووضع 53,640 وظيفة فى خطر، وأضرار على الاقتصاد القطرى تصل إلى 2.1 مليار دولار.

بينما فى المملكة العربية السعودية تسبب تسجيل عدد مسافرين أقل حوالى 26.7 مليون مسافر، بخسائر فى الإيرادات حوالى 5.61 مليار دولار، ووضع 217,570 وظيفة فى خطر، وأضرار على الاقتصاد السعودى تصل إلى 13.6 مليار دولار.

وفى الإمارات العربية المتحدة تسبب تسجيل عدد مسافرين أقل حوالى 23.8 مليون مسافر، فى خسائر بالإيرادات حوالى 5.36 مليار دولار، ووضع 287,863 وظيفة فى خطر، وأضرار على الاقتصاد الإماراتى تصل إلى 17.7 مليار دولار. من جانبه قال ألكساندر دو جونياك، المدير العام والرئيس التنفيذى للاتحاد الدولى للنقل الجوى إن شركات الطيران لا يمكنها تخفيض التكاليف بالسرعة المطلوبة لمواجهة هذه الأزمة العالمية، متوقعا أن يصل مجموع الخسائر الصافية فى القطاع إلى 39 مليار دولار خلال الربع الثاني، مع العبء الكبير على الشركات فى سداد 35 مليار دولار للتذاكر المسترجعة، مما سيطيح بالاحتياطات النقدية لهذه الشركات بشكل كبير.

وقال التقرير إن من أولى الدول التى قامت بتوفير حزم مالية أو تنظيمية أو حزم مساعدات للقطاع، كولومبيا والولايات المتحدة الأمريكية، وسنغافورا، وأستراليا، والصين، ونيوزيلندا، والنرويج، كما قامت بعض الدول مؤخراً ككندا وكولومبيا والنرويج بالسماح لشركات الطيران بتقديم قسائم سفر للركاب بدلاً من المبالغ المستردة.

ومن ناحية أخرى قال الاتحاد الدولى للنقل الجوى «إياتا» إن صناعة الطيران شهدت تحسناً قوياً فى مجال السلامة، بعد أن تراجع إجمالى عدد الحوادث خلال عام 2019 إلى 53 حادثاً مقارنة مع 62 حادثاً فى 2018، رغم الزيادة الكبيرة فى عدد رحلات الطيران التى بلغت 46.8 مليون رحلة، نقلت نحو 4.56 مليار مسافر.

وأظهرت بيانات تقرير أداء السلامة فى قطاع الطيران التجارى لعام 2019 الذى أصدره الاتحاد الدولى للنقل الجوي، تحسّناً مستمراً فى معايير السلامة على المدى الطويل، مع انخفاض فى عدد حوادث الطيران خلال فترة السنوات الخمس الماضية.

ووفقاً للتقرير، تحسن المعدل الإجمالى لحوادث الطيران (مُقاساً بعدد الحوادث فى كل مليون رحلة) إلى 1.13 حادثاً عاماً 2019 مقارنة مع 1.36 حادثاً عاماً 2018، بما يعادل حادثة واحدة لكل 884 ألف رحلة طيران، وشكّل ذلك تحسّناً من حيث معدل الحوادث البالغ 1.56 خلال فترة السنوات الخمس الماضية (2014-2018).

وأوضح التقرير أنه وبناء على تقييم المخاطر المميتة، فإنه وبمعدل وسطى - يمكن أن يستقل المسافر رحلة جوية كل يوم لمدة 535 عاماً قبل التعرض لحادثة، مع وقوع حالة وفاة واحدة على متن الطائرة.

وأفاد التقرير بأن عدد ضحايا حوادث الطيران خلال العام الماضى انخفض بما يزيد على النصف ليصل إلى 240 ضحية، مقارنة مع 523 ضحية لحوادث الطيران عام 2018، بعد أن انخفض إجمالى الحوادث إلى 53 حادثاً، مقارنة مع 62 حادثاً فى 2018.

وأشار إلى أن معدل الحوادث التى تعرضت لها شركات الطيران عام 2019، حسب سجل برنامج «إياتا» لتدقيق السلامة التشغيلية، جاء أفضل مرتين تقريباً من شركات الطيران غير الأعضاء فى البرنامج (0.92 مقابل 1.63) وشهدت تحسناً واضحاً بمرتين ونصف المرة قياساً بالفترة بين 2014- 2018 الفترة (1.03 مقابل 2.71)، وتعتبر جميع شركات الطيران الأعضاء فى الاتحاد الدولى للنقل الجوى مطالبة بالحفاظ على سجلّها فى برنامج تدقيق السلامة. وشهدت جميع المناطق تحسّناً واضحاً، باستثناء أمريكا اللاتينية والكاريبي، فى أداء السلامة للرحلات الجوية فى الطائرات التى تعمل بمحركات من نوع التوربين فى عام 2019 عند مقارنتها بمعدلاتها المعنية على مدى خمس سنوات، وشكلت حوادث الطائرات التى تعمل بمحركات من نوع التوربين 41.5% من إجمالى حوادث الطائرات فى عام 2019، و50% من الحوادث المميتة.