26 يونيو 2019 - 45 : 14
رئيس مجلس الإدارة
عبد الصادق الشوربجي
رئيس التحرير
احمد باشا

شربوش وبخنق وطرطور

موضة سيدات المماليك سبقت «الإسبانيش» قبل 500 عام

رغم مشاغل الحياة وهمومها،الا أنه من الأشياء التى تحتل اهتماما كبيراً فى حياة المرأة لفة الطرحة وأنواعها المتعددة ومنها ما يسمونه»إسبانيش»،لكن هذا ليس وليد اليوم ولا أمس بل يرجع إلى مئات السنين،حيث تعددت أنواع وأشكال أغطية الرأس للسيدات خاصةً فى عصر المماليك،وهو ما كشفته لنا الدكتورة ولاء النبراوى مسئول التسويق والعلاقات العامة بالمتحف الإسلامى ورئيس قسم المعادن هناك،وذلك فى دراسة قيمة لها بعنوان»المرأة فى العصر المملوكى وأهم منشآتها الأثرية».



العصابة

عبارة عن شال أو قطعة من القماش على شكل مثلث تلف حول الرأس ويكون طرفها للوراء،وكانت العصائب تزركش ويكتب عليها بالخيوط الذهبية،ويوجد لها مثال على طبق من الخزف ذى البريق المعدنى فى المتحف الإسلامي،وكانت عصائب طبقة المماليك تطرز بالزخارف الجميلة،وتزين بالذهب واللؤلؤ، وقيل إن إحدى تلك العصائب بلغ ثمنها مبلغا مغالى فيه من المال فقد بلغت قيمتها زيادة على مائة ألف دينار مصري.

العمامة

قطعة من القماش تلف حول جزء من الأزر الذى يغطى الشعر الحالي،فقد كانت عمائم النساء مثار جدل ونقد شديدين على الرغم من أنها لم تكن تلبسها بصفة مستديمة، ففى شهر محرم سنة 666 هجرى / نوفمبر 1263 ميلادى فى عهد السلطان الظاهر ركن الدين بيبرس صدر مرسوم يحرم على النساء لبس العمامة.

الشربوش 

أشبه بالتاج مثلث الشكل وكان يوضع على رأس المرأة بدون عمامة، وقد أشار المقريزى إلى سوق الشربشين ويباع فيه الخلع التى يلبسها السلطان والأمراء والوزراء والقضاة، وعرف هذا الإسم نسبة إلى الشرابيش، وقد أقبلت النساء على ارتدائها وعلل المقريزى ذلك بقوله:»إنه ساد فى أهل الدولة محبة الذكور فقصد نساؤهم التشبه بالذكور ليستملن قلوب رجالهن فاقتدى بفعلهن فى ذلك نساء البلد».

المقنعة

هى من الحجب التى كانت تضعها النساء فوق وجوهها وعرفت بالقناع»البرقع الآن»، وكانت تصنع من قماش وتثبت تحت إزار المرأة وبعد أن تلف وجهها تماما والطرحة التى توضع فوق الرأس كانت تنسدل على الوه فتخفيه عن أعين الرجال الفضوليين،وقد تفاوتت أسعار الطرحة والمقنعة فى تلك الفترة ما بين الخمسة والعشرين ألف دينار، وقد إستحدث المقنعة فى عصر السلطان الناصر محمد بن قلاوون وبلغ ثمنها العشرة آلاف دينار وربما أٌقل من ذلك.

الطرطور 

هو طرطور طويل تغطيه أزار فوقاني،ويستخدم كلباس للرأس خاص بالسيدات وقد وصفه أحد المؤرخين وقال إن النساء يلبسن شيئا طويلا فوق رؤوسهن على هيئة القدح أو الكأس الكبير وملفوف بقماش ثمين فخم مزين بزخارف.

الشاش

عبارة عن عصابة تلبسها المرأة يكون أولها عند جبينها وآخرها عند ظهرها وشكلها مثل سنم الجمل، ويبلغ طولها نحو ذراع وارتفاعها ذراع، وكن يبالغن فى زخرفتها بالذهب واللؤلؤ، وصفها إبن تغرى بردى وقد رأيت أن الشاش المذكور وكان على صفة الحلى الذى تحلى به العروس، بل كان أكثر تعبا فى تعديله.

الطاقية 

قطعة صغيرة من القماش تلبس تحت العمامة وقد ظهرت مع الملابس التى تضمنتها قوائم الجهاز بالجيزة، وقد وصل سعرها إلى ما بين دينار ودينارين، وفى سنة 830 هجرى / 1426 ميلادى عين ناصر الدين بن شبل محتسبا للقاهرة فأصدر أمرا بمنع النساء من إرتداء الطواقي.

البخنق 

من أغطية الرأس صغيرة الحجم التى شاع إستخدامها، وكانت تصنع من القماش الهرمزى، والبخنق فى الغالب عبارة عن خرقة تلبسها المرأة فتغطى رأسها وتخيط معها خرقة على موضع الجبهة، ويقال للمرأة التى ترتديه تبخنقت.