26 يونيو 2019 - 45 : 14
رئيس مجلس الإدارة
عبد الصادق الشوربجي
رئيس التحرير
احمد باشا

أزهريون: ذكرى «تحويل القبلة» تعلمنا تغيير محنة «كورونا» إلى منحة

مع انتصاف شهر شعبان من كل عام يتذكر الجميع تحويل القبلة من بيت المقدس إلى البيت الحرام؛ والتى كانت فى ليلة النصف من شهر شعبان بعد هجرة المصطفى (صلى الله عليه وسلم) بسبعة عشر شهرًا.. حيث يأتى النصف من شعبان هذا العام وقد تغيرت أحوال عديدة فى العالم بسبب فيروس _كوفيد 19_ المعروف إعلاميا باسم كورونا.



ومع حلول ذكرى تحويل القبلة تتجه الأنظار إلى بيت اللله الحرام، حيث منع فيه بعد انتشار وباء كورونا الطواف والعمرة، وأصبح ينظر بشوق إلى الكعبة التى منع عنها الطائفون والمعترمون.

وكما يؤكد علماء الأزهر، فإن النصف من شعبان وما يحمله من معانى فى الصبر والمواجهة.. ثم إرضاء الله لنبيه - صلى الله عليه وسلم - فرصة لتحويل محنة كورونا إلى منحة بالعودة إلى الله والدعاء، حيث يقول د. أحمد سليمان عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية: إننا فى هذه الذكرى المباركة يجب أن نستثمرها بالتوبة والإنابة والرجوع إلى الله، وبالتآسى برسول الله (صلى الله عليه وسلم) الذى كان يُكثِر من الذكر والدعاء والصلاة... وقد ورد فى بعض الكتب عن السيدة عائشة (رضى الله عنها) أنها رأت رسولَ اللهِ (صلى الله عليه وسلم) ساجدًا فى ليلةِ النصفِ من شعبان، حتى ظنَّت أنه قُبِضَ، فاقتربت منه فسمعته يقول فى سجوده: (سجد لك سوادى وآمن بك فؤادي، يا عظيم اغفر الذنب، فإنه لا يغفر الذنوب إلا الرب العظيم، وأعوذ بك من سخطك، وأعوذ بعفوك من عقابك، وأعوذ بك منك، سبحانك جلَّ وجهك وعزَّ جاهك..)

إن المحنة التى واجهها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى مكة ثم مع اليهود فى المدينة تحولت بفضل الله إلى منحة من الله بإجابة أمنية النبى بتحويل القبلة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام.. ولهذا تظل ذكرى النصف من شعبان فرصة للدعاء برفع البلاء وتحول المحنة إلى منحة 

كما يرى د. محمد الشحات الجندى عضو مجمع البحوث الإسلامية, أن حدث القبلة هو علامة على وسطية الأمة التى جمعت بين الإيمان والعمل الصالح وبهما يستجاب الدعاء، مؤكدًا أن الأمة لا يمكن ان يكتمل خيريتها إلا بالعمل الصالح فلا إيمان إلا بالعمل.