الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

بهجة خجولة فى فرنسا.. وميركل تدرس تخفيف القيود

تراجع أعداد حالات الإصابة فى ألمانيا بشكل أفضل من دول أوروبية

على الرغم من استمرار تفشى فيروس كورونا حول العالم، وسط تحذيرات من قبل منظمة الصحة العالمية بعدم التسرع فى رفع القيود المفروضة على الحركة، تدرس ألمانيا هذا الخيار.



فقد بدأ ساسة بارزون فى ألمانيا مناقشة احتمال تخفيف القيود المفروضة لمكافحة تفشى الجائحة قبيل اجتماع مع المستشارة أنجيلا ميركل يوم الأربعاء.

ومن المتوقع أن تحصل ميركل ورؤساء وزراء 16 ولاية ألمانية على توصيات من الأكاديمية الوطنية الألمانية للعلوم، سيكون لها ثقل كبير فى بحث إمكانية تخفيف القيود على الحركة والتباعد الاجتماعى المفروضة منذ منتصف مارس تقريبا.

يأتى هذا النقاش مع تراجع أعداد حالات الإصابة والوفاة الجديدة فى ألمانيا التى قاومت الجائحة بشكل أفضل من دول أوروبية أخرى مجاورة مثل إيطاليا وإسبانيا وفرنسا.

لكن اقتصاد ألمانيا المعتمد على التصدير تضرر بشكل كبير، ومن المتوقع أن ينكمش بنسبة 9.8 بالمئة فى الربع الثانى من العام، وهو أكبر معدل منذ بدء تسجيل هذه المعدلات فى 1970 وأكثر من مثلى الانكماش الذى شهدته البلاد وقت الأزمة المالية العالمية فى 2009.

وستناقش ميركل توصيات أكاديمية العلوم مع مجلس وزرائها. كما ستعقد مؤتمرا عبر دائرة تلفزيونية مغلقة مع حكام الولايات يوم الأربعاء لمناقشة المسار المحتمل للخروج من إجراءات العزل العام وكيفية إدارة الركود المتوقع.

أما فى فرنسا، التى لا يزال كورونا يسجل فيها ارتفاعًا فى أعداد الوفيات، فقد استعرض القطاع الطبى شيئا من البهجة الخجولة مع تراجع أعداد المرضى فى العناية المركزة.

وفى التفاصيل، ارتفع إجمالى عدد ضحايا الفيروس فى فرنسا إلى ما يقرب من 14400 حالة وفاة، على الرغم من تراجع أعداد المرضى المحالين إلى غرف العناية الفائقة لليوم الرابع على التوالي، ما أعطى مسؤولى الصحة سببًا للابتهاج بالأخبار الجيدة.

فبرغم وجود أكثر من 6800 مريض فى العناية الفائقة يوم الأحد، إلا أن تراجع أعداد المحولين إلى غرفة العناية الفائقة بنحو 35 حالة عن اليوم السابق، أعطى بصيص أمل للعاملين فى المجال الطبى والسلطات الذين يبحثون عن مؤشرات على التغيير.

إلى ذلك، أكدت الإحصاءات التى أصدرتها وزارة الصحة الأحد أن البلاد وصلت إلى «ذروة التفشي»، ما يعطى مؤشرات أولية على النتائج الجيدة لأربعة أسابيع من الحظر والتباعد الاجتماعي.

يذكر أن إجراءات الإغلاق الصارمة بدأت فى 17 مارس، وتم تجديدها مرة واحدة، ومن المتوقع أن يتم تمديدها مجددا، خلال خطاب يلقيه الرئيس إيمانويل ماكرون.