الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

انفراد.. حامد أبوسلام يروى لـروزاليوسف من إيطاليا قصته من معارضة الدولة المصرية لتأييدها:

اعترضت على برنامج الإصلاح الاقتصادى ولكنه أنقذ بلادى من تداعيات كورونا

حامد أحمد أبوسلام، اسم قد يجهله كثيرون رغم شهرته الواسعة، بعدما تصدر فيديو له مواقع التواصل الاجتماعى، يشيد فيه بجهود الرئيس عبدالفتاح السيسى، لاحتواء وباء فيروس كورونا، ما جعل تداول الفيديو بكثافة محط اهتمام وسائل إعلام مصرية وعربية، أعلن عن تخليه وتراجعه عن مواقفه السابقة التى كانت تنم عن جهله بحقيقة الأوضاع وجدية الإصلاحات وصدق الإنجازات التى تحققت فعليًا على الأرض.



ثلاثة أيام قضتها جريدة «روزاليوسف» محاولة للوصول إلى «أبوسلام»، فى البداية رفض الحديث معنا، لكنه عاود ووافق على إجرائنا لقاء سريعا معه، بعدما تواصلنا مع محاميه الخاص الذى أقنعه بالحديث لنا.

خلال لقائنا معه سرد «أبوسلام» تفاصيل رحلته من التشكيك بجهل إلى التأييد المدعوم بحقائق، مؤكدًا أنه كان يجهل أبعاد وحقيقة الإصلاحات الاقتصادية التى اتبعتها الدولة المصرية، إلا أنه أدرك مع الوقت أن مصر أصبحت فى مصاف الدول الكبرى بقدرتها على مواجهة الأزمات والتحديات. التأييد المفاجئ من «أبوسلام» لجهود الدولة المصرية وانتشاره الكبير على مواقع التواصل الاجتماعى وضعه فى مرمى نيران الجماعة الإرهابية، مؤكدًا أنه يتلقى تهديدات بالقتل يوميًا، عبر الهاتف وتطبيق «واتس آب»، يرسلها له عناصر من جماعة الإخوان، عقابًا له على إعلانه دعم مصر والإجراءات التى وجه بها الرئيس عبدالفتاح السيسى للتصدى لوباء كورونا.

قصة «أبوسلام» بدأها قائلًا: «تركت وطنى باحثًا عن فرصة عمل فى إيطاليا عام 2011، سافرت عبر البحر بطريقة غير شرعية مع نحو 180 شخصًا، لم يكن معى أى أوراق إثبات شخصية، لكنى تمكنت من استخراج جميع أوراقى، واشتغلت شيف بيتزا فى عدد من المطاعم بروما، وتعرفت بزوجتى الإيطالية «دونيكا» وهى محبة جدًا لمصر، وأنجبت منها ابنى آدم الذى يبلغ من العمر عامين». وتابع «أبوسلام»، الذى يبلغ 35 عامًا، حديثه: «نشأت فى أسرة بسيطة، مكونة من 4 بنات وولدين، عشنا بقرية خطاب التابعة لمركز أجا بمحافظة الدقهلية، والدي فلاح بسيط ووالدتى ربة منزل، ليس لنا علاقة بالسياسة ولا ننتمى لأى أحزاب سياسية، وعندما صورت الفيديو المتداول كنت أرغب فى التعبير عن فخرى بالرئيس السيسى، وخطواته الجريئة فى حماية المصريين، ولكنى فوجئت أن الجميع يهاجمنى واتهمونى بالانتماء للإخوان، ما سبب لى الكثير من المشاكل والأزمات دون أن يسعى أحد للحديث معي للتحقق من كذب ما يتداول عنى».

«كنا مغيبين» تلك العبارة أطلقها «أبوسلام» فى الفيديو المتداول، جعلته متهمًا بالانتماء السابق لجماعة الإخوان، ووضعته فى مرمى نيران تهديدات الإرهابية، مؤكدًا لـ«روزاليوسف» أنه لا يفهم بالسياسة ولا ينتمى لأى أحزاب سياسية او دينية، ولكنه شأن أى شاب مصري مغترب غائب عن الوطن يجهل قيمة الإصلاحات الاقتصادية التى أطلقتها الدولة، وتابع قائلًا: «ماكنتش أعرف إن إجراءات الإصلاح الاقتصادى فى مصر سيكون لها كل هذا المردود، وأن مصر ستصبح قادرة على مساعدة الدول العظمى، وتكون واقفة على رجليها فى عز ما الدول الكبرى بتنهار».

محمود النجار، محامى «أبوسلام» الخاص، قال لـ«روزاليوسف» عن كواليس الفيديو: «موكلى لم يكن يتخيل أن تحظى فيديوهاته بكل هذا الانتشار، وأنها ستصبح مصدرًا لتهديده وأسرته، إذ إنه قرر أن يعبر عن فخره واعتزازه بجهود «السيسى» عن طريق تسجيل فيديو، فقد رآها أكثر وسيلة مناسبة له لتعبير عن رأيه، كونه أميا «لا يقرأ ولا يكتب»، وبالتالى لا يجيد التفاعل كتابة على موقع «فيسبوك» بحسب تأكيده.

نعود إلى «أبوسلام» وحكيه عن كواليس ما قبل الفيديو قائلًا: «أنا فخور وأتشرف أن يكون عبدالفتاح السيسى رئيسًا لمصر.. فمهما كنت مغيبا فقد رجعت وعرفت قيمة بلدنا، وقيمة «السيسى»، فهو الرئيس العربى الوحيد الذى رفع رأسنا ورأس العرب فى أوروبا».

بنبرة يكسوها الاعتزاز بمصريته يكمل «أبوسلام»: «مصر وطنى وبلدى التى بتشرف بيها وبفخر بانتمائى لها سواء كنت أعيش داخلها أو مغتربًا عنها، وحبى للرئيس السيسى تضاعف بعد تعامله الحكيم مع أزمة كورونا، شعرنا بهيبة الدولة وقيمة المصريين فى الخارج، فبعدما كنا منسيين ومهمشين أصبح أهالى إيطاليا ينظرون لنا باحترام وشعور بالعرفان، وبقينا نتشرف بانتمائنا للبلد الذى قدم الإنسانية فوق كل اعتبار، ودعم البلاد والشعوب الأكثر تضررًا».

وأضاف الشاب المصرى المقيم فى إيطاليا منذ نحو 10 سنوات: «وجودى هنا فى إيطاليا جعلنى أشعر بقيمة الجهود الكبيرة المبذولة فى مصر، خاصة وأن إيطاليا تأخرت فى اتخاذ الإجراءات لدرجة أن الوباء تفشى بسرعة كبيرة جدًا، بينما استطاع الرئيس السيسى والحكومة السيطرة على الفيروس فى مصر واتخاذ تدابير قوية تعبر بمصر إلى بر السلام فى الوقت الذى تعانى فيه كل دول أوروبا». واستكمل: «فى ظل إنجازات الرئيس أصبحت كل أمنياتنا كمغتربين العودة لحضن مصر والتنعم بأمنها واستقراها، الإيطاليون والألمان أصبحوا يحسدوننا على بلادنا، والناس فى إيطاليا بيكلمونى عن إنهم نفسهم يعيشوا فى مصر للمحافظة على صحتهم وينعموا باستقرارها، ويهربون من الموت المحقق الذى يصاحب تفشي كورونا»، مؤكدًا أن الشعب الإيطالى الذى كان يجهل أسماء كل رؤساء مصر السابقين أصبح يتغنى باسم الرئيس عبدالفتاح السيسى.

تمكنت «روزاليوسف» من الحديث مع «دونيكا» زوجة الشاب المصرى، إذ عبرت لنا عن حبها لمصر والمصريين، قائلة: «فخوره بأنى زوجة مواطن مصرى والجدعنة والأصل الطيب ده مش جديد على مصر وشعبها وبتمنى دوام العلاقات الطيبة دائمًا بين البلدين».

واختتم «أبوسلام» حديثه معنا بدعوة الشباب المصرى فى الداخل والخارج إلى ضرورة الفخر بوطنهم ورئيسهم وعدم الانسياق وراء الأخبار والشائعات المغرضة التى تهدف إلى زعزعة استقرار الوطن، وضرورة الاستماع إلى أهل العلم والمتخصصين لأنهم أكثر وعيًا ودراية ببواطن الأمور.