السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

متفائلون: بارقة أمل.. وآخرون يحذرون: ما زلنا فى ذروة الوباء

«إبريل» يشهد عودة الحياة فى 7 دول أوروبية

فى وقت يقبع فيه أكثر من نصف سكان العالم إما لحجر صحى ذاتى أو فرضته الحكومات مع تفشى وباء كورونا وإصابته الملايين حول العالم يتساءل كثيرون متى تعود الحياة لطبيعتها؟، وفى خضم حالة الشلل التام فى اقتصاد العالم التى سببها الفيروس القاتل، حيث اضطرت الحكومات إلى تعطيل أغلب الأنشطة لكبح انتشار الوباء الذى أصاب فى المجمل مليونى شخص وأودى بحياة 100 ألف حتى كتابة هذا المقال، كان التساؤل الأهم والشغل الشاغل العالمى هو الموعد المحتمل لعودة الأمور إلى طبيعتها، لاسيما أن طول أمد الحجر الصحى ينذر بأوضاع اقتصادية وإنسانية صعبة على جميع دول العالم.



وبالتأكيد الإجابة على هذا التساؤل تعتمد على عدة أمور أهمها اكتشاف لقاح يوقف تفشى هذا الوباء إلا أن هناك بعض الدول قررت العودة إلى الحياه الطبيعية تدريجيا، ففى جمهورية التشيك الآن يمكنك التسوق فى متاجر الأجهزة والدراجات ولعِب التنس والذهاب للسباحة، وتخطط النمسا لإعادة فتح المتاجر الصغيرة، بينما ستقوم الدنمارك بإعادة فتح رياض الأطفال والمدارس اعتبارا من الأسبوع المقبل إذا ظلت حالات (كورونا) مستقرة، وسيعود الأطفال فى النرويج إلى رياض الأطفال بعد ذلك بأسبوع، حسبما ذكرت شبكة «سى ان ان» الاخبارية الامريكية.

وفى الوقت الذى يرغب فيه الآخرون فى معرفة الدروس التى يمكن تعلمها من هذه الدول لأنهم يتطلعون أيضا إلى طريق خروج من الإغلاق وسط تزايد الضغوط الاجتماعية والاقتصادية فى المنزل، تتضارب الآراء مابين مؤيد ومتحمس لها وآخرون مشككون ومتخوفون من صحتها.

فقد أكد الدكتور بيتر دروباك، خبير الصحة العالمية بجامعة أكسفورد إن تلك الدول التى تخفف قيودها الآن «أمثلة مهمة ومأمولة» للغرب، موضحا أنه لا يزال لدينا الكثير لتعلمه حول كيفية الخروج من عمليات الإغلاق بأمان وفعالية.

فيما حذر المدير الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية فى أوروبا، الدكتور هانز كلوج، إن أى تخفيف للحدود ينطوى على مخاطر، مؤكدا أن الوضع فى أوروبا ما زال «مثيراً للقلق»، وأن الآن ليس الوقت المناسب لتخفيف الإجراءات، حيث إن أوروبا لا تزال فى «ذروة الوباء»، مع وجود سبع من بين الدول العشر الأكثر تضررا على مستوى العالم فى القارة.

 والملفت للانتباه إن الدول التى تستعد لتخفيف القيود لديها شيء مشترك هو أنها كانت من بين الدول الأولى فى أوروبا التى طبقت عمليات الإغلاق أو إجراءات التباعد الاجتماعى الحادة وسرعان ما قامت بتوسيع نطاق اختبار الفيروسات التاجية، فى إشارة إلى أن عدد الوفيات المرتبطة بالكورونا فى هذه الدول يصل إلى عشرات أو مئات، وليس الآلاف، وهم فى وضع أفضل بكثير بسبب العمل الاستباقي.

وبالتالى فأنه يتعين على الدول الأخرى التى تتطلع إلى السير فى نفس الطريق أن تلبى ثلاثة معايير عامة، خاصة إذا كانت تريد تجنب الموجة الثانية، أولهم إنهم بحاجة إلى ثنى المنحنى وتسجيل انخفاض ثابت فى عدد الحالات الجديدة، وثانيا يجب أن تكون أنظمة الرعاية الصحية الخاصة بهم قادرة على التكيف دون اللجوء إلى تدابير الأزمات مثل مستشفيات الطوارئ، وثالثا يحتاجون إلى نظام للاختبار الشامل، وتتبع الاتصال والعزل، حتى يمكن عزل المرضى فى وقت مبكر قبل أن يصيبوا الآخرين .

 

بريطانيا

عودة البرلمان «أون لاين» ليست كافية

 

طالب نواب من جميع الأحزاب السياسية باستدعاء عاجل للبرلمان، واصفين خطط العودة فى 21 أبريل بأنها ليست كافية، ولا يمكن السماح باستمرار هذا «الفراغ السياسي»، خاصة فى ظل تزايد القلق والسياسى حول الطريقة التى تتعامل بها الحكومة مع هذه الحالة الطارئة، وبالتالى فالحاجة ملحة لاخضاع الحكومة للمساءلة.

 

سويسرا

«خطوات مترقبة» 

 

تدرس سويسرا طريقة للخروج من الحبس، فعلى الرغم من تمديد قيود الحظر حتى 26 أبريل، أشارت حكومتها إلى أنه يمكن تخفيف الإجراءات الأخرى فى وقت لاحق من هذا الشهر – بما فى ذلك مراقبة الحدود، وإغلاق المدارس وحظر التجمعات – إذا تم الحفاظ على انتشار الفيروس تحت السيطرة.

 

ألمانيا

«أمل حذر»

 

البعض الآخر يتخذ خطوات أولية لتخفيف عمليات الإغلاق، فى حين لم يتم تحديد موعد حتى الآن، فقد قالت المستشارة أنجيلا ميركل إن القرار بشأن ما إذا كان سيتم تخفيف الإجراءات وكيفية تخفيفها سيعتمد على دراسة علمية ستنشر الأسبوع المقبل وليس فقط للمؤشرات المتفائلة ببداية انحسار الاصابات.

 

النرويج

«تفاؤل حذر»

 

تتخذ النرويج أيضا نهج مختلف مع إعطاء الأولوية لإعادة فتح المدارس لأنها تسهل إجراءات الاحتواء التى تم إدخالها فى منتصف مارس، وستبدأ فى تقليص إجراءات إغلاقها اعتبار من 20 أبريل، عندما ستبدأ رياض الأطفال فى إعادة فتحها وبعد أسبوع، ستُعاد فتح المدارس للتلاميذ فى الصفوف من الأول إلى الرابع.

 

الدنمارك

«السير على حبل مشدود»

 

تخطط الدنمارك لإعادة الأطفال إلى المدرسة ورياض الأطفال اعتبارًا من 15 أبريل إذا ظلت حالات الإصابة مستقرة، لكن الحياة ستبقى بعيدة عن وضعها الطبيعي، وستبقى العديد من القيود كما هى وقد يتم التخلص منها على مراحل. 

فقد تم تمديد حظر التجمعات لأكثر من 10 أشخاص حتى 10 مايو وستبقى جميع الخدمات الكنسية ودور السينما ومراكز التسوق مغلقة أيضًا، وجميع المهرجانات والتجمعات الكبيرة ستظل محظورة حتى أغسطس، وستبقى حدود الدنمارك مغلقة.

 

التشيك

«البداية بالرياضة وفتح المتاجر»

 

تحرك التشيك السريع بفرض قيود على السفر وحظر الأحداث الكبيرة وإغلاق الشركات غير الضرورية، بعد إعلان حالة الطوارئ فى 12 مارس، ساهم فى السماح لها الآن للأشخاص بممارسة الرياضة وتم أيضا إعادة فتح المرافق الخارجية للرياضات الفردية، ولكن لا يمكن أن يكون أكثر من شخصين فى نفس المساحة ولا يمكنهم استخدام الاستحمام أو الخزائن، فيم سيسمح بالسفر الأساسى إلى خارج جمهورية التشيك اعتبار من 14 أبريل.

 

النمسا

«نهج خطوة بخطوة»

 

تتخذ النمسا المجاورة نهج مختلف لتخفيف القيود، حيث أعلنت إعادة فتح بعض المحلات التجارية الصغيرة اعتبارا من 14 أبريل، ولكنها ستطلب من الأشخاص ارتداء أقنعة الوجه .

واعتبارا من 1 مايو، سيتم فتح جميع المتاجر ومراكز التسوق ومصففى الشعر، وافتتاح المطاعم والفنادق اعتبارا من منتصف مايو على أقرب تقدير فى عملية تدريجية، وفى ظل ظروف أمنية صارمة .

وستقرر الحكومة فى نهاية أبريل ما إذا كانت ستمدد الدراسة فى المنزل إلى ما بعد منتصف شهر مايو، ولن تُعقد أى أحداث رئيسية حتى نهاية يونيو.