26 يونيو 2019 - 45 : 14
رئيس مجلس الإدارة
عبد الصادق الشوربجي
رئيس التحرير
احمد باشا

المسلمون واجهوا الأوبئة بالبيمارستانات وتطهير الهواء الفاسد

احتلت الأوبئة والأمراض مساحة كبيرة فى التراث الإسلامي،حيث كشفت د.سحر وزيرى باحثة ومفتشة آثار إسلامية وقبطية بمنطقة آثار نجع حمادى أن الأطباء وعلماء الأمراض والحكماء ألفوا كتباً فى الأمراض البشرية والحيوانية وصناعة الأدوية،قد ضم القرآن الكريم والأحاديث الشريفة وأقوال الأئمة نصوصاً فى الطب والأوبئة وطرق العلاج والوقاية من الأمراض.



وقالت إن الرسول الكريم محمد أول من أرسى قواعد الحجر الصحى، عندما أمر الناس بملازمة منازلهم وبلادهم فى حال تفشى فيها وباء مثل الطاعون وعدم مخالطة المرضى،وقد طور المسلمون طرق مواجهتهم للطاعون والأوبئة فيما بعد لمواجهة الأوبئة المنتشرة والكثيرة التى أصابت أهالى الشام ومصر،فعمد بعض السلاطين والميسورين إلى بناء البيمارستانات -المستشفيات حالياً- لمداواة ورعاية المصابين،ومن أشهرها البيمارستان النورى الكبير بدمشق والبيمارستان العضدى بالعراق والبيمارستان المؤيدى بالقاهرة.

كما أنشأوا حوانيت ومغاسل لتغسيل وتكفين الفقراء من موتى المسلمين،لأن الناس كانت تموت بأعداد كبيرة فى فترة الوباء،وكانت الجثث تترك ثلاثة أيام أحياناً على الأرض ولا يوجد من يواريها خوفاً من العدوى،ويذكر ابن حجر العسقلانى أنهم كانوا يقومون بتطهير الهواء الفاسد وتجديد هواء السكن بالكافور والصندل والمسك والعنبر، وعملية تطهير الهواء هذه تشبه ما نراه اليوم من تعقيم الشوارع والمدن والساحات برش المبيدات والمعقمات لمكافحة فيروس كورونا.