الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

حكايات بنت البقال..

عارفة عبدالرسول : انطلقت بالحكى من مكتبة الإسكندرية واشتهرت بحكاياتى عن أبى

للفنانة عارفة عبدالرسول صولات وجولات فى فن الحكى الذى بدأت به مشوارها الفنى واشتهرت به فى الأوساط المسرحية والفنية عن هذا الفن وحكايات معها ستروى لنا عبدالرسول على مدار شهر رمضان «حكايات بنت البقال» وتحكى فى البدابة عن سبب تسمية حكاياتها بهذا الاسم. «أبى كان يملك بقالة كبيرة فى سوق الحضرة بالإسكندرية ولأننى ابنته الكبرى كنت أساعده فى العمل ولا اسلم من عقابه الدائم بالضرب والتكتيف؛ كنت أدير شغله بالساعات مع العمال لكننى لم استسلم للبؤس أو الحزن بسبب شدته معى فكنت أذهب دائمًا لحكى كل شيء لأمى وأخوتي؛ ازداد الأمر عندما كنت أحضر حفلات فى العائلة ويطلبون منى حكى حكايات عن أبى فأصبحت مشهورة فى العائلة بهذه الحكايات؛ وفى ذات يوم بالإسكندرية لم يكن لدينا فنون كثيرة لكن سمعت عن تواجد المخرجة أسماء البكرى لعمل جلسات لاختيار وجوه جديدة كانت تقوم بمهمة «الكاستنيج» فانيا اكسرجيان وهى من أحد أعضاء فرقة الورشة المسرحية طلبت منى تقديم شيء أعرفه فقمت بحكى بعض الحكايات التى اعتدت حكيها لأصدقائى وزملائى فى الشغل ساعة ونصف الساعة كانت مذهولة وبعد «الكاستينج» طلبت منى مشاركتها بهذه الحكايات فى أحد العروض التى تقدمها بمكتبة الإسكندرية استغربت من تشجيعها للحكايات وبعد العرض نهض الجمهور فى تصفيق متواصل نصف ساعة كنت مذهولة لم أكن اتصور استقبال الجمهور للحكايات بكل هذه الحفاوة؛ ثم بعدها طلبوا منى فى مركز جيزويت إسكندرية تقديم عرض حكى بعد مشاهدتى فى المكتبة اقترح على زوجى المخرج مصطفى درويش أن أقدمها بعنوان «حكايات بنت البقال» سافرت بها العديد من البلدان واشتهرت بها كثيرًا. همنا ابدأ بالحكاية الأولى من «حكايات بنت البقال» باسم «وردة». «طول عمرى كنت بحب الشغل لا أحب أن يصرف على أبى وأبحث عن عمل منذ نعومة أظافرى حتى وأنا طالبة فى الجامعة دخلت أكثر من شغلانة تجيب مصروفى وهذه الحكاية فى إطار البحث عن وظيفة.. «وأنا بدور على شغل.. افتكرت علاء رفعت.. كان مسئولا عن مكتب أخبار اليوم فى الإسكندرية.. وفى نفس الوقت كان ينتج للمسرح الجامعي.. يستضيف نجوم كبار لمسرح الجامعة ..كان متعهد حفلات هو رجل نشيط جدًا ذهبت إليه أول ما دخلت عليه المكتب قالى جيتى فى وقتك بنت حلال.. قالى عامل حفلة لوردة وعاوزك تكونى مسئولة عن شباك التذاكر وهتاخدى مرتب جنيه فى اليوم..وافقت فورا وسألته ابدأ امتى وازاي.. قالى تبدأى من دلوقتى الكشك موجود فى صينية محطة الرمل عليه صورة ورده خدى مفتاح الكشك وروحى اقعدى فيه.. وافقت روحت لاقيت الكشك بالفعل عليه صورة كبيرة جدًا لوردة وعلى باب الكشك فى قفل كبير فتحت القفل ودخلت ولاقيت كرسى وفيه درج عليه خشبة مستطيلة حتى أحط عليها دفتر التذاكر..اقطع التذاكر وفى آخر اليوم يوميا اروح اسلمه الإيراد واخد الجنيه..واروح الصبح تانى يوم افتح الباب وادخل وابدأ الشغل.. لكن الغريب انى كنت كل ما افتح الباب الاقى طفل صغير يجرى بسرعة من الكشك ومش فاهمة جه منين ودخل هنا ازاى الكشك مغلق تماما ومستحيل يدخل منه؛ فى مرة من المرات قررت أن أمسكه.. فتحت الباب ببطء شديد.. ومسكته وقولتله انت بتدخل هنا ازاى «ياواد انت» قول لحسن هضربك سكت وبكل بساطة رفع الكشك من على الأرض اتارى الكشك من غير قعر»..!