الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«الحضارة فريضة إسلامية».. كتاب لمواجهة الأمية والجهل

لا يختلف إنسان على أن الحضارة أمر حتمى لتقدم الأمم، وهو ما رسخه الإسلام منذ مجيئه، وفى هذا الصدد كان كتاب «الحضارة فريضة إسلامية» للأستاذ الدكتور محمود حمدى زقزوق، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر ووزير الأوقاف الأسبق، مؤكدا أن قضية المسلمين الأولى فى العصر الحاضر تُعد قضية حضارية. وأكد الكاتب أن الحضارة فريضة إسلامية من شأنها أن تمسح عن المسلمين عار التخلف ووصمة الأمية والجهل، مشيرًا إلى أن الحضارة بوصفها فريضة لا تقل عن أى فريضة أخرى من فرائض الإسلام، وأن العمل من أجلها يُعد عبادة لله، مشددًا على أن هذه القضية بالنسبة للمسلمين أكثر إلحاحًا من أى وقت مضى. ويستعرض الكاتب مفهوم «الحضارة» فيرى أنها نقلة تقدمية بكل ما تحملة الكلمة من معنى: تقدمية فى الفكر، وفى السلوك، وفى أسلوب التعامل مع الناس والأشياء، وهذا كله فى إطار منظومة من القيم تتعدى الإطار القبلى إلى دائرة الإنسانية الأوسع والأرحب، مشيرًا إلى أن الإسلام كان له دور كبير فى تنبيه الأذهان إلى هذه الدائرة الجديدة، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا) «الحجرات 13». وقسم د. زقزوق كتابه إلى ثلاثة فصول، الفصل الأول: «مفاتيح الحضارة» ويتناول فيه مفهوم الحضارة ومفاتيحها فى التنوير الإسلامى، والفصل الثانى: «الحضارة فريضة إسلامية» ويناقش فيه القيم الحضارية فى التصور الإسلامي، بينما يأتى الفصل الثالث والأخير تحت عنوان «التجديد فى الفكر الإسلامي» ويستعرض فيه الكاتب مفهوم التجديد وأبعاده فى الفكر الإسلامي».