الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

حكايات بنت البقال..

الحكاية الثانية .. أبلة عواطف

«كان فى واحدة ست جارتنا.. اسمها عواطف.. الست دى كان حالها بؤس شديد اوي.. كان جوزها دائما يضربها.. وبخيل عليها وبيجوعها .. وفى مشاكل جامدة بينهم .. وكل شوية ابويا كان يعمل اجتماعات بسببها.. يبجيب رجال واخويا وخلانها.. ويصلحوها على جوزها.. وهى تعيط وتقول عاوزة اتطلق.. واحنا نقولها معلش استحملي.. عشان خاطر العيال والجو ده.. فجأة الست عواطف دى بان عليها العز.. بشكل مريب غريب.. كانت بتيجى عندى الدكان تشترى حاجات غريبة عليها.. بيض وبسطرمة وجبنة ريكفور وانشوجة.. حاجات عمرها ما اشترتها يعني.. لأنها غالية .. فبقت بتشترى بضايع غالية.. واشترت فى نفس الحى شقة وفرشتها كويس.. كمان جوزها اتغير معها خالص.. وابقى يعاملها بمنتهى الإحترام والتقدير.. فبصراحة سألت ايه الحكاية يا ناس؟!.. قالوا عواطف اشتغلت.. قولت ايه بقى الشغلانة اللى جابت لها الفلوس دى كلها؟!!.. قالوا بتعقد فى شباك سينما تقطع التذاكر.. قولت يا سلام بقى قطع التذاكر يجيب الفلوس دى كلها!! .. قالوا ما انت مش عارفة.. البقشيش بقى اللى بيجى لها.. بقشيش قد المرتب عشر مرات.. قولت والله العظيم حاجة حلوة.. طيب انا هشتغل اقطع تذاكر فى السينما.. روحت «مشمعة الفتلة».. وجريت على ابلة عواطف.



..أبلة عواطف.. أنا عاوزة اقطع تذاكر فى السينما.. قالت لى بصى انا عرفت انهم فى سينما امير عاوزين بنات.. أنا هديكى جواب لصحابتى هانم هناك.. وهى تشغلك.. خدت الجواب.. وتانى يوم روحت على الست هانم.. خدته بصت لى وابتسمت اوى.. وسألتنى.. اه فعلا احنا محتاجين بنات بس قول لى يا حلوة.. انت آنسة؟!.. قولت لها انت شايفانى راجل قدامك.. ايوة آنسة قالت لا مش قصدى.. يعنى آنسة ما اتجوزتيش.. رديت ايه علاقة ده بالشغل قالت لى.. لا بصى هو مدير السينما مش هيعملك حاجة.. ده راجل عجوز لا بيهش ولا بينش.. بس ممكن يهزر معاكى بإيده شوية ..يمسكك كده يعني.. قولت نعم ..!! لا معلش يا ست.. الله الغنى.. ورميت الجواب فى وشها ومارضتش حتى ارجع لأبلة عواطف.. عشان ماحرجهاش لأنى حسيت ان الموضوع فيه لبش انا مش قده».