الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

د.أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء لـ«روزاليوسف»: طفولتى فى رمضان كانت سباقاً على الصوم وإطعام الصائمين

يعد د.أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء من كبار علماء الأزهر الشريف وله العديد من الجولات فى الدفاع عن السنة النبوية، ولد عام 1941 بقرية بنى عامر التابعة لمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية لأسرة متوسطه الحال محبه للعلم والعلماء.



التحق د. عمر هاشم» بالدراسة بالأزهر الشريف وتخرج فى كلية أصول الدين بجامعة الأزهر عام 1961 وحصل على الإجازة العالمية عام 1967، ثم عُين معيدًا بقسم الحديث بكلية أصول الدين، وحصل على الماجستير فى الحديث وعلومه عام 1969، ثم حصل على الدكتوراه فى نفس تخصصه، وأصبح أستاذ الحديث وعلومه عام 1983، ثم عُين عميدًا لكلية أصول الدين بالزقازيق عام 1987، وشغل منصب رئيس جامعة الأزهر فى عام 1995.

وفى الحوار الذى اجرته « روزاليوسف « أوضح د. عمر هاشم أن رمضان له ذكريات عديدة فى طفولته، كما تناول الحديث عن خطورة الهجوم على الدين من باب التجديد، ومخاطر الهجوم على السنة، ملقيا الضوء على نشاط المدرسة الهاشمية الحديثية التى قام بافتتاحها هذا العام، وفيما يلى نص الحوار: 

■ بداية ماذا يمثل شهر رمضان فى حياة د. أحمد عمر هاشم؟ 

- هو شهر مبارك فهو شهر القرآن ومنذ نشأتنا وطفولتنا كنا نتعود ونحن طلاب التسابق على الصيام ونحن أطفال صغار فى المرحلة الابتدائية، ونجتمع فى الساحة الهاشمية ونتنافس على استضافة بعض أبناء السبيل وبعض الضيوف على الإفطار، ثم نجتمع فى المسجد ونحرص على صلاة التراويح، ثم نجتمع فى الأمكان التى نقرأ فيها القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة.

وفى هذه المرحلة نقوم فى شهر رمضان بالزيارات لبعض البلاد الإسلامية التى تدعونا لبعض الندوات والمؤتمرات، واللقاءات الدينية، مع حرصنا على أن يكون الشهر الكريم بابا للخير.

■ إذا انتقلنا لقضية التجديد الدينى، فما خطورة قيام أحاد الناس بالحديث عن التجديد والهجوم على الدين من خلاله؟

- هذا يرجع لنفوس بعض الناس وبعض الأهواء المشبوهة وبعض الصراعات التى كثيرا ما تحدث وتصحب التحدى الحضارى ليفرز بعض الأهواء، ولعل هذا يكون سببا للانتصار لدين الله، لأن الله تعالى إذا أراد أمرا ظهرت له الأسباب، ورب ضارة نافعة، ولعل ما يحدث اليوم يستحث العلماء والمؤسسات الدينية للدفاع عن الدين، وإذا أراد الله نشر فضيلة طويت أتاح لها لسان حجود « والعود الذى له رائحة طيبة لا تظهر رائحته إلا إذا اشتعلت فيه النار.

■ قمتم هذا العام بافتتاح المدرسة الحديثية فنود إلقاء الضوء عليها؟ 

- المدرسة الحديثية تستهدف تثقيف الشعب المصرى ومن يرغبون من خارج مصر فى تعلم الدين الصحيح، وهى مفتوحة الأبواب والدراسة بها مجانية وقامت باتغاء وجه الله ومن أجل خدمة سنة رسول الله وهى غير مقيدة بنظم حكومية وغير مقيدة السن والتخصص وجعلناها مفتوحة لأى طالب علم سواء كان فى مدرسة أو متخرج من جامعة أو من معهد أو رجل عادى، ولا يمنع أحد من الالتحاق بهذه المدرسة ويقوم عليها د. محمد أبو هاشم، ويتم تقديم الطعام اللازم والإقامة لكل من يفد للمدرسة الحديثية بالمجان.

■ وما مضمون المناهج فى تلك المدرسة؟

- نحن نقوم فى المدرسة الحديثية بتدريس السنة النبوية الشريفة، وأقوم فيها بشرح صحيح البخارى نظرا لقيامى بشرحه فى 16 مجلدا، ويقوم الدكتور محمد أبو هاشم بشرح موطأ مالك، ويقوم الدكتور محمد سالم بشرح صحيح مسلم، بالإضافة إلى قيام علماء الأزهر المتخصصين بشرح كتب السنة وبعض كتب التفسير.

■ وكيف جاءت فكرة هذه المدرسة؟ 

- الفكرة نابعة من أن الثقافة الإسلامية الأصيلة انتابها فى هذه المرحلة الراهنة بعض الوهن والتراجع فى بعض المؤسسات، ولا نقول إن الأزهر تراجع، وإنما نرى ان الثقافة الدينية فى نفوس الناس تراجعت إلى حد كبير لدرجة أنه توجد أمية دينية كبيرة بين المصريين الذين هم فى بلد الأزهر، فرأينا أن من واجبنا ألا نقتصر فى مقاومة الأمية الدينية على ما تقدمه المؤسسات الرسمية كالأزهر والمعاهد والمدارس بل يقوم إلى جوار ذلك جهود شعبية تطوعية فنشأت تلك المدرسة الحديثية.

■ من منطلق اسم المدرسة: «المدرسة الهاشيمية للحديث النبوى» هل هى تهدف لمواجهة تيارات الهجوم على السنة؟ 

نعم لأن السنة النبوية تعرضت فى المرحلة الأخيرة إلى هجمات شرسة من أعداء الإسلام، فمنهم من أنكرها ومنهم من أنكر أحاديث الأحاد وفى الأمة من أنكر بعض كتب الحديث، ومنهم من ادعى زورا وبهتانا أن فى صحيح البخارى وهو أصح كتاب بعد كتاب الله، وصوبوا سهامهم نحوه باعتباره أصح كتب السنة بالإجماع، وهدفهم إسقاط باقى كتب السنة الأخرى ورأينا أن هذا الخطر الداهم لابد وأن نواجهه بجهود نبتغى بها وجه الله.

■ وهل محاولات النيل من السنة يستهدف النيل من القرآن الكريم؟

- طبعا، فالسنة إذا أغلقت يستغلق فهم القرآن لأنها شارحة له ومفسرة لما فيه 

■ وهل المدرسة الحديثية تعطى شهادة بعد اتمام الدراسة بها؟ 

- هذه مسألة لم نفكر بها بعد، فنحن نعطى إجازة للحديث بعد اقتان المتعلم لما يتم تريسه له، لذا فالمدرسة الحديثية ليس بها مدة درساة معينة.