السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

إياتا: حركة النقل الجوى لن تعود لما كانت عليه قبل عام 2023

أكد الطيار محمد منار وزير الطيران المدنى أن جمهورية مصر العربية قادرة على مواجهة الأزمات وتجاوزها بسواعد أبنائها والكفاءات الموجودة على أرضها، وذلك وفقاً لتوجهيات القيادة السياسية وأن الحكومة المصرية ماضية فى استكمال مسيرتها نحو دعم و تطوير جميع القطاعات خاصة قطاع الطيران المدنى الذى سوف يمر من هذه الأزمة بشكل سريع .



بينما توقع اتحاد النقل الجوى الدولى (إياتا) ألا تعود حركة النقل الجوى إلى المستوى الذى كانت عليه سابقاً، قبل العام 2023 حتى مع عودة الرحلات الداخلية هذا الصيف، يليها استئناف أبطأ بكثير لحركة الطائرات الدولية.

ويعتبر الاتحاد، الذى يضمّ 290 شركة طيران، أن فى عام 2021 ستكون حركة النقل الجوى (التى تُقاس بعدد الكيلومترات المدفوعة من جانب الركاب) أقلّ بـ24 % من المستوى الذى كانت عليه عام 2019. بناءً على استئناف الرحلات الداخلية فى الفصل الثالث من العام 2020.

ويشير «إياتا» إلى أن الاستئناف يعتمد على سرعة فتح الحدود، ووتيرة النمو العالمي، بالإضافة إلى أن التأثير على قطاع السفر لمسافات طويلة «سيكون بدرجة أكبر وسيدوم أكثر».

وفى سيناريو أكثر تشاؤماً، بحيث إن القيود على التنقلات ستبقى مفروضة فى الفصل الثالث من العام الحالي، يتوقع اتحاد النقل الجوى الدولى أن تسجل حركة النقل الجوى تراجعاً بنسبة 34% فى العام 2021.

وجاءت نتيجة استطلاع للرأى أجرته «إياتا»، أن 58% من الركاب الذين شاركوا فى الإحصاء سيحدّون فى البداية من تحركاتهم.

وقال ألكسندر دو جونياك  المدير العام لـ«إياتا»، : «هذا الأمر يجعل تدابير السلامة الصحية المشتركة للسفر فى الطائرة أكثر أهمية»، معرباً عن خشيته من تأثير التدابير الأحادية.

وأوضح أن هناك محادثات جارية على المستوى الدولى لتحديد عدد معين من التدابير الرقابية والإجراءات الصحية المشتركة.

ويدعو الإتحاد إلى الجمع بين تدابير مختلفة، بما فيها ارتداء القناع الواقى وقياس حرارة أجسام الركاب، بانتظار اكتشاف لقاح، بالإضافة إلى جوازات سفر مناعية أو فحوصات للكشف عن «كوفيد - 19» يمكن استخدامها على نطاق واسع.

فى المقابل، يقول الإياتا إنه يعارض بشكل كامل فرض حجر صحى على الركاب عند الوصول. مؤكد، إن «69% من المسافرين سيرفضون السفر، فى حال فرض حجر لمدة 14 يوماً» عليهم، وفق استطلاع للرأى أُجرى بمشاركة عدد من الركاب.

فى إسبانيا، سيخضع الوافدون إلى أراضيها من الخارج للحجر لمدة 14 يوماِ طوال مدة حال الطوارئ التى تستمرّ حتى 24 مايو ويمكن أن يتم تمديد هذا الإجراء.

وأشار إلى أنه مقارنةً بعام 2019، ستحتاج أسعار تذاكر الطيران إلى الارتفاع بشكل كبير، بنسب تتراوح بين 43% إلى 54% بحسب المنطقة، لمجرد تحقيق نقطة التعادل، أى تساوى النفقات مع الإيرادات.

وبدلاً من ذلك، قدم الاتحاد الدولى للنقل الجوى اقتراحات أخرى حول الكيفية التى يمكن من خلالها لكل شخص الحفاظ على سلامته على متن الطائرة بمجرد استئناف السفر الجوى التجاري.

وتوقع المدير العام لاتحاد النقل الجوى الدولي، ألكسندر دى جونياك أن ترتفع أسعار تذاكر الطيران بنسب تتراوح بين 43% و54% حسب المنطقة.

وقال الاتحاد فى بيان: «ارتداء الكمامات من قبل الركاب والطاقم سيقلل من هذه المخاطر المنخفضة، وسيجنب الزيادات الكبيرة فى تكلفة السفر الجوى التى ستجلبها إجراءات التباعد الاجتماعى على متن الطائرة».

كما كشف الاتحاد أن حظر مقاعد محدّدة سيؤدى إلى الحد من عدد التذاكر، التى يمكن لشركة طيران بيعها، مما يقلل من ربحها الضئيل بالفعل. وفى الوقت ذاته، فإن ارتداء الكمامات على نطاق واسع يعنى أنه يمكن ملء جميع المقاعد».

كما قال المدير العام لاتحاد النقل الجوى الدولي، ألكسندر دى جونياك ، «:فى ظل هذه الظروف، لا توجد شركة طيران قادرة على النقل الجوى وربح المال على متن هذه الرحلات».

وألمح إلى أنه من المرجح تمرير هذه التكاليف للعملاء على شكل تذاكر طيران أكثر كلفة.

وقدم الاتحاد الدولى للنقل الجوي، مجموعة من النصائح يجب اتباعها عقب السماح باستئناف السفر الجوي، والتى جاءت على النحو التالي:

● مطالبة جميع أفراد طاقم الطائرة والركاب بفحص درجات الحرارة قبل الصعود إلى الطائرة.

● الحد من الحركة داخل المقصورة أثناء الرحلة.

● إجراء التنظيف العميق بكثافة أكبر.

● خفض خدمة تقديم الطعام على متن الطائرة، من أجل تقليل الاختلاط بين الطاقم والركاب.

وكانت قد أعلنت العديد من شركات الطيران الأمريكية، من بينها شركات «جيت بلو»، و»دلتا» الجوية وخطوط «فرونتير» الجوية أنها ستطلب من الركاب ارتداء أقنعة على متن رحلاتها.

ومع ذلك، اتخذت خطوط «فرونتير» الجوية خطوة أخرى إلى الأمام بالإعلان عن أنها ستضمن للركاب بقاء المقعد الأوسط فى صفهم فارغا فى مقابل رسوم إضافية.