السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الفتوى من غير المتخصصين «حرام»

أفتى عدد من العلماء بحرمة اللجوء لغير المتخصصين لأخذ الفتوى لما يحدثه الأمر من تشكيك فى الدين واحداث بلبلة بين الناس حيث أكد  الشيخ أحمد تركى مدير عام التدريب أن كلمة العلم ذكرت بمدلولاتها فى كثير من آيات القرآن الكريم،



 لعل من أبرزها قوله تعالى : {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ * وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ}، موضحًا أن الإنسان كلما ازداد علمًا كلما ازداد خشية لله، أما الذين يدَّعون العلم يزدادون بعدًا عن الله لضلالهم وإضلالهم لمن حولهم، لافتًا إلى أن القرآن الكريم تحدث عن الصلاح والإصلاح والفساد والإفساد، وأن الذى يدعى العلم لا يكون صالحًا ولا مصلحًا، بل فاسدًا مفسدًا.

 كما أشار  إلى أن الاستخراب العالمى الذى احتل البلاد العربية لم يجد مقاومة إلا من علماء الأزهر الشريف، فعمد إلى تجنيد دخلاء على الدعوة والفتوى مع سبق الإصرار والترصد وتم التسويق لهم، مع أنهم « مجهولو النسب العلمى « لتبنيهم المبادئ الاستعمارية وتحويلها إلى عقائد كتوصيف الوطن بأنه مجرد حفنة من التراب.

  من جانبه بين د. عبد الله النجار - عضو مجمع البحوث الإسلامية أن العلم هو ميراث النبوة الذى تلقاه النبى (صلى الله عليه وسلم) وحيًا،  وأداه إلى العلماء الذين حملوه كابرًا عن كابر إلى أن وصل إلينا فى كعبة العلم والعلماء الأزهر الشريف الذى أداه وما زال يؤديه غضًا طريًا، مشيرًا إلى أن كل أمر يجب على المكلف أن يؤديه وجب عليه تعلمه، فالعلم يسبق العمل، فعلى الجميع أن يسأل المتخصصين من أهل العلم عن كيفية أداء الصلاة والصيام والزكاة والحج وكل العبادات والطاعات.

كما أوضح  بيان حقيقة بعض الدخلاء الذين يتظاهرون بالعلم والفتوى وهم لا يبتغون إلا حظًا دنيويًا، مشيرًا إلى أن سؤال أهل الذكر من الواجبات الشرعية، قال تعالى:{فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}، وأهل الذكر هم المجازون من المؤسسة الرسمية فلا يتاجرون به ولا يسخرونه لمآرب أو مكاسب أو مصالح