السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

منع التجمعات والبقاء فى المنازل وعدم زيارة الـــــــــــــــــــــــقبور.. للحفاظ على سلامتهم من خطر كورونا

المصريون تخلوا عـــــــــــن «طقوس العيد»

تسبب انتشار وباء «كورونا» المستجد الذى يأتى هذا العام بالتزامن مع عيد الفطر المبارك بمنع المواطنين فى جميع محافظات الجمهورية من القيام بالعديد من العادات والتقاليد المختلفة الذين كانوا يحرصون عليها كل عام خلال أيام العيد، كما أرغمهم هذا الفيروس أيضًا على الالتزام داخل البيوت كنوع من أنواع الحماية والوقاية لهم وأسرهم، وخوفًا من خطر الإصابة بهذا الوباء اللعين الذى ينتشر فى جميع أنحاء العالم، الأمر الذى دعا الأهالى للتخلى عن الكثير من العادات أهمها: زيارة القبور، وتبادل التهانى داخل البيوت، والإفطار الجماعى بين عشرات الأسر، فتلك العادات التى توارثوها عن آبائهم جيلًا بعد جيل أصبحت ممنوعة خوفًا من «كورونا».



 

الدقهلية: تبادل التهانى فى الشوارع والاكتفاء بمحادثات الفيس بوك

 

الدقهلية ـ  أسامة فؤاد

تغيرت مظاهر العيد هذا العام بمحافظة الدقهلية عن الأعوام السابقة بمختلف أرجاء المحافظة بالكامل بسبب انتشار وباء  الـ«كورونا»، حيث قرر المحافظ  الدكتور أيمن مختار، إغلاق  مصيف جمصة  السياحى إغلاقًا كاملًا، بالإضافة إلى إغلاق جميع الحدائق العامة والنوادى الاجتماعية، والرياضة، ودور السينما، والأماكن الترفيهية وجميع المتنزهات المختلفة.

 حيث اقتصرت مظاهر العيد هذا العام  بين معظم المواطنين على الاتصالات الهاتفية، ورسائل  الفيس بوك، ومختلف وسائل  التواصل الاجتماعي، كما أن المدن والقرى اقتصرت فى مظاهر العيد هذا العام على الزيارات المنزلية داخل العائلات والأسر، وتبادل السلام من على الأبواب دون الدخول للمنازل، واكتفى البعض بتبادل التهانى فى الشوارع، 

كما قضت الـ « كورونا « أيضًا فى بعض القرى الأخرى على عادات  كثيرة من أهمها عدم تبادل القبلات، والتعانق بل وصل الأمر إلى عدم التصافح والاكتفاء بالابتسامة والحديث فقط، بالإضافة إلى منع العزومات على تناول الطعام  والشراب خلال اليوم الأول من عيد الفطر المبارك.

 ويقول أيمن العربي: إنه كان يحرص على قضاء أيام العيد بأحد المصايف مثل رأس البر لكونه قريبًا من الدقهلية، ولكن قرر عدم الخروج من المنزل إلا فى أضيق الحدود هذا العيد تماشيًا مع قرارات الحكومة التي اتخذت العديد من الإجراءات الوقائية الاحترازية اللازمة للحفاظ على  حياة المواطنين ولمحاولة الحد من انتشار هذا الوباء القاتل.  

بورسعيد: مشاهدة الدراما أمام التلفاز

 

 بورسعيد - أيمن عبد الهادى 

 تشهد محافظة بورسعيد هذا العام فى عيد الفطر بسبب « كوفيد ـ 19 « تغيير الكثير من العادات والتقاليد المختلفة، ففى الأعوام الماضية كان الأهالى يحرصون على شراء البلالين، والطراطير، من الباعة المنتشرين على جانبى الطرق المؤدية إلى ساحات الصلاة، وبعد انتهاء  صلاة العيد يقومون بالترجل فى شارع 23 يوليو وصولاً إلى المقابر التى تتزين بلون الخوص الأخضر فى أول أيام العيد، كعادة من العادات التى يقوم بها الأهالى سنوياً ولكن هذا العام قتلت «كورونا»، هذه العادات، فمع تزايد أعداد المصابين يتجه أبناء المحافظة لقضاء العيد بالمنزل ملتزمين بعدم الذهاب إلى الحدائق والشاطئ وذلك لمنع التجمعات والتزاحم للحد من انتشار الفيروس.

 وتقول عايدة إبراهيم: إن هناك بعض الأمور يمكن أن يسعد بها الأهالى دون تعريض أنفسهم للخطر، مؤكدة أنهم سيقتصرون على مشاهدة البرامج، والمسلسلات، والأفلام، والمسرحيات، مع جميع أفراد الأسرة للاستمتاع بها خلال أيام العيد، دون الذهاب إلى أى مكان أخر خوفاً من الإصابة فيروس «كورونا المستجد».

  من جانبه قال الدكتور صفوت نظير وكيل وزارة الأوقاف ببورسعيد، إن صلاة العيد تكون بالمنزل فى ظل انتشار « كوفيد ـ 19 « مشيراً إلى أن الحفاظ على صحة الإنسان مطلب شرعي، ومقصد أساسى من مقاصد الشريعة الإسلامية، بالإضافة إلى أن الوقاية من المخاطر واجب على الجميع خوصاً فى ظل انتشار هذا الوباء الذى يهدد العالم أجمع، مشيراً  إلى جواز صلاة العيد منفرداً أو مع أفراد الأسرة مع الحفاظ على الإجراءات الاحترازية.

 

بنى سويف: زيارة الأهل والجيران ممنوعة إجبارى

 

بنى سويف – مصطفى عرفة

أبدى أهالى بنى سويف أسفهم لقيام فيروس «كورونا المستجد» بمنعهم من العادات والتقاليد الذين كانوا يحرصون عليها فى عيد الفطر المبارك أهمها: زيارات الأهل والأقارب والخروج إلى الحدائق والمتنزهات العامة وعلى رأسها حديقة الحيوان، وحدائق النيل، والشلال بمدينة بنى سويف، فضلاً عن متنزهات المراكز والمدن بالإضافة إلى زيارة القبور، حيث كانت السيدات ترتدين ملابس الحداد السوداء ويقومون بزيارة قبور موتاهم من فترة الضحى إلى الظهيرة ، ويوزعن المخبوزات «المنين والكعك المدور والفريسكا».  وتقول أم محمد السيد «كورونا» حرمتنا من الفسحة فى العيد والذهاب للحدائق، وزيارة الأهل، والأحباب، وتبادل التهانى مع الجيران، لبث روح المودة والمحبة بيننا جميعاً، ولكن هذا العيد لن نتمكن من فعل تلك العادات التى تربينا عليها بسبب هذا الوباء اللعين الذى ينتشر بصورة كبيرة بين الأهالى. وتحكى خيرية صالح: مكناش بنام ليلة العيد وبعد صلاة الفجر كانت الشوارع تتزاحم بالكبار والأطفال يرتدون ملابس العيد ونسمع صوت التكبيرات وبعد الصلاة نتبادل التهاني، حيث كنا نستقبلهم بصوانى الشاي، والقهوة، وأطباق الكعك، والبسكويت، ويقوم الزوار بوضع مبالغ مالية  « كعدية « على الصوانى ويحرص الأطفال على الاحتفال فى الشوارع بالألعاب والبالونات، ولكن للأسف حرمنا من كل ذلك بسبب الـ «كورونا».  وقال عبد المنعم بلال: إننا نلتزم البيوت فى أيام العيد هذا العام خوفاً على حياتناً وحياة أولادناً من خطر الإصابة بفيروس «كورونا» مؤكداً أنهم سيقومون العيد بالتواصل مع الأهل والأقارب بالهاتف المحمول، وعن طريق الماسنجر، ونرى بعضنا البعض على الكاميرات «أون لاين».

 

 كفرالشيخ: المكالمات الهاتفية بديلًا عن الزيارات

 

كفرالشيخ ـ محمود هيكل

عادات وتقاليد كثيرة كان يحرص عليها العديد من أهالى محافظة كفرالشيخ كل عام فى عيد الفطر المبارك، ولكن فيروس «كورونا» المستجد الذى ينتشر بين المواطنين له رأى آخر فى هذا العام، حيث حرمهم من جميع هذه العادات والتقاليد التى ورثوها عن أجدادهم وآبائهم، وتربوا عليها منذ الصغر، خاصة فى القرى الريفية المنتشرة فى جميع أنحاء المحافظة، فهذا العيد هو المختلف من نوعه عن الأعياد السابقة بالنسبة لمواطنى كفرالشيخ.

 وأكد نادر السيد، أن العادات والتقاليد التى تربينا عليها ونحرص على القيام بها فى عيد الفطر المبارك، لن نستطيع أن نفعلها هذا العام بسبب وجود فيروس «كورونا»، حيث أننا لدينا عادة نحرص عليها كل عيد فى القرى الريفية، وهى أن نتجمع  من كل عائلة شاب ونطوف جميع بيوت القرية نسلم ونعيد على الأهالى داخل البيوت فى أول يوم من أيام العيد، ولكن لن نستطيع أن نفعل هذه العادة خلال ذلك العيد المختلف من نوعه والتى لم نتعود عليه من قبل.

 وقال نادر: إن هذه العادة ورثناها عن آبائنا وأجدادنا، وكانوا يفعلون ذلك ونحن صغار، وعودونا عليها حتى أصبحت شيئًا أساسيًا نفعله كل عيد، من أجل تقوية روح المحبة والتآلف والتكاتف بيننا جميعًا داخل القرية، ولذلك فإننا نتعامل كأننا أبناء أسرة واحدة وتسود بيننا روح المودة والسلام التى لم ينقطع أبدًا .  

 وأوضح وائل يوسف، أن زيارة المقابر كل عام فى عيد الفطر المبارك عادة نقوم بها سنويًا بعد صلاة العيد مباشرة وقبل أن نفطر، حيث نقوم بزيارة قبور أبائنا وأجدادنا وكل من وافتهم المنية ونقرأ لهم ما تيسر من القرآن الكريم، كما أننا نطلق على هذه العادة بـ « عادة القبور « مؤكدًا أن المقابر فى صباح اليوم الأول من عيد الفطر  تشبه السوق تمامًا من شدة تواجد الأهالى بها بعد صلاة العيد، ولكن فى هذا العيد لن نقوم بزيارة القبور خوفًا من الزحام الشديد لعدم الإصابة بـ«كورونا» المستجد.

 

المنوفية: تجمعات دور المناسبات ممنوعة

 

المنوفية - منال حسين

فى ظل الظروف الاستثنائية التى تمر بها الدولة المصرية بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، واتخاذ الحكومة عدة إجراءات احترازية ووقائية للحفاظ على صحة وسلامة المواطنين، فقد تخلى أهالى محافظة المنوفية عن عدد من العادات والتقاليد الخاصة بها خلال الاحتفال بعيد الفطر المبارك، ومن أهمها، التجمع عقب صلاة الفطر بدار المناسبات الخاصة بكل عائلة، ناهيك عن منع زيارة الأقارب والمقابر والبقاء فى المنازل والاكتفاء بتبادل التهانى عبر التليفونات ووسائل التواصل الاجتماعى.

أيضا مع الإغلاق الكامل للمتنزهات والمطاعم وأماكن الترفيه المنتشرة بمعظم مراكز المحافظة، فقد اكتفى شباب المنوفية والعائلات بالتواجد فى الحقول الخاصة بهم لتناول وجبات الأسماك المدخنة وقضاء وقت فى الخلاء حتى فترات الحظر والتى بدأت فى الخامسة من مساء يوم العيد، أيضا تخلى أهالى محافظة المنوفية، عن عادات عمل كعك العيد، فى التجمعات التى كانت تتم داخل منزل كبير العائلة، لتكتفى الأسر بشراء مستلزماتها من كعك وبسكويت وبيتى فور من محلات المخبوزات والحلويات.

كما تخلت الأسر عن تجمعات الغداء إلا فى حدود المسموح فى الوقت التى كانت تتجمع فيها الأسرة بالكامل على طاولة الغداء وخاصة خلال اليوم الأول من العيد ليحتفلوا جميعا.

 

القليوبية: التصدق للفقراء ومنع زيارة القبور

 

القليوبية - حنان عليوه

تتميز محافظة القليوبية بعادات وتقاليد كان يحرص عليها أبناء المحافظة منذ القدم خلال احتفالات عيد الفطر المبارك، وكان ينتظر الكثير من المواطنين أول أيام عيد الفطر المبارك للذهاب إلى القبور، حيث شهدت المقابر ذهاب أعداد قليلة من المواطنين خوفاً من انتشار فيروس»  كورونا المستجد»، كما اتجه البعض إلى التصدق للفقراء على أرواح موتاهم كنوع من الصدقة وعمل الخير.

 وأكد العديد من أهالى القليوبية، أنهم لم يذهبوا خلال احتفالات عيد الفطر للمقابر هذا العام بسبب الفيروس الذى أطفأ فرحة الجميع صغاراً  وكباراً، كما قرارات الدولة منع الاحتفالات والتجمعات، حرصاً على صحة وسلامة المواطنين من خطر الإصابة بهذا الوباء القاتل.

من جانبه وجه اللواء عبد الحميد الهجان محافظ القليوبية، تعليماته بغلق جميع الحدائق والمتنزهات أمام الجمهور بالقناطر الخيرية والمراكز والمدن والأحياء، وذلك فى احتفالات عيد الفطر المبارك، لحماية المواطنين من فيروس كورونا المستجد والحد من انتشاره.  وأعلن الهجان، عن تشكيل غرفة عمليات فرعية بالمراكز والمدن وربطها على مدار اليوم بغرف العمليات بالصحة، والتموين، وأيضاً غرفة العمليات الرئيسية بديوان عام المحافظة، لتلقى أى شكاوى أو بلاغات أو عدم التزام بقرار الغلق.

 

جنوب سيناء: منع الإفطار الجماعى أول يوم العيد

 

جنوب سيناء - زكية هيكل

تختلف مظاهر احتفالات عيد الفطر المبارك بمحافظة جنوب سيناء عن باقى محافظات الجمهورية الأخرى، وذلك فى ظل تفشى فيروس « كورونا المستجد «، وقال النائب عطية موسى لـ «روزاليوسف»، أن الإجراءات الاحترازية التى يتم اتخاذها بسبب انتشار «كوفيد ـ 19» تتسبب فى عدم وجود تجمعات كبيرة مثل الأعوام السابقة خلال أيام العيد، ولكن ستكون هناك تجمعات بنسب قليلة جداً وبمسافات واسعة.

 وتابع محمد حميد الجبالي، أحد أهالى سانت كاترين، أن هناك عادات يتمسك بها بدو جنوب سيناء فى احتفالات عيد الفطر المبارك، ولكن تختلف هذا العام بسبب تفشى الوباء اللعين الذى أثر علينا، مشيراً إلى هناك إجراءات احترازية اتخذها الأهالى مع تمسكهم بالعادات والتقاليد المتوارثة من الأجداد مثل الإفطار الجماعى التى يجتمع عليه كل 20 بيتا صباح يوم العيد.

 وأوضح الجبالى، عقب الانتهاء من تناول الطعام تبدأ جلسة مبارزة إلقاء الشعر، وشرب القهوة  فى بكرج، والشاى على راكية، كما نتناول الزلابية وهى من أشهر الحلويات المتوارثة، وحاليا الكعك، والبسكويت الذى تعلمت بعض نساء البدو طرق عمله من برامج الطبخ على التليفزيون.

 من جانبه أشار محمد عواد، إلى أن وباء « كورونا «حرمنا من عادات كثيرة فى عيد الفطر مثل « الدحيحة « وهى رقص توقيعى بخطوات قليلة وتصفيق بالأيدى وغناء، ثم ترقص أمام صف الرجال إحدى النساء وهى ملفوفة بعباءتها وأحياناً تمسك سيفاً أو عصاً، كما منعنا أيضاً من مسابقة « الهلال» التى كان ينتظرها الأهالى ويأتى إليها العديد من تجمعات أو محافظات أخرى مثل السويس، والاسماعيلية، وشمال سيناء، والشرقية وغيرها، بالإضافة إلى مسابقة الهجن وهى عبارة عن عصى طويلة تربط بها خيوط مختلفة الألوان، مجرد رمز أو شعار، يتسلم الهلال أحد الهجانة وينطلق وخلفه بقية الهجانة فمن يسبقه يتسلم الهلال ويكون هو الفائز، ثم يلقى الهلال على ظهر البيت المقعد ليشاهده النساء والأطفال ويخرجن من البيوت أثناء السباق يزغردن ويغنين.

 

الشرقية: البقاء بالمنازل لتجنب الإصابة بالفيروس

 

الشرقية ـ عبد العاطى أبو السعود

تسبب «كوفيد ـ 19» فى القضاء على عادات وتقاليد أبناء محافظه الشرقية فى عيد الفطر المبارك، حيث حرص الأهالى فى العديد من قرى المحافظة على عدم زياره قبور موتاهم  كعادة يقمون بها كل عام  فى هذه المناسبة، بالإضافة إلى قيامهم أيضاً بتوزيع الصدقات، وقراءة القرآن، وذلك نظراً لدفن متوفين اصيبوا بفيروس «كورونا المستجد»  داخل هذه المقابر. وقال محمد على أحد أهالى بلبيس، إننا نحرص كل عام فى عيد الفطر المبارك بعد الصلاة فى الخلاء والتى حرمنا منها أيضاً، أو عند زياره المقابر، أن نصافح بعضاً البعض حتى المتخاصمين، واصبحت زياره المقابر ومواساة الأسر التى توفى أحدهم قبل العيد ممنوعة خصوصاً  بالقرى التى حدثت بها إصابات بفيروس «كورونا» ووفاة ودفن أحدهم بالمقابر.  وأكد عماد حسين، اعتدنا فى عيد الفطر المبارك السفر إلى أقاربنا بالمدن والمحافظات المختلفة لتهنئتهم بالعيد وتوزيع العيدية على شقيقاتنا وأولادهن، ولكن خوفاً على حياتنا أصبحت التهانى بالهاتف المحمول  فقط، بالإضافة إلى قيام العديد بتأجيل هذه التهانى حتى إشعار آخر بزوال الفيروس  التى يهدد الجميع.

 

الإسماعيلية: تناول الأسماك المملحة داخل المنازل

 

الإسماعيلية - شهيرة ونيس

اعتاد أهالى محافظة الإسماعيلية على الخروج فى أول أيام عيد الفطر المبارك، إلى الحدائق والمتنزهات بمنطقة نمرة ٦ والملاحة بشارع محمد علي، التابعة لحى أول الإسماعيلية، وذلك للاستمتاع بالمسطحات الخضراء، والهواء الطلق، مع تناول وجبات أول يوم العيد الأسماك المملحة «الفسيخ»  والرنجة، فضلاً عن انطلاق الأطفال للهو واللعب، ولكن سرعان ما تبدل الوضع بسبب انتشار جائحة الـ «كرونا»، التى قتلت جميع العادات والاحتفالات الذى اشتهر بها أهالى الإسماعلية، ليحتفلوا هذا العام  بأول أيام عيد الفطر داخل منازلهم، تحسباً من الإصابة بالعدوى الفيروسية القاتلة. كما تقتصر الاحتفالات بالعيد هذا العام  بسبب انتشار هذا الوباء بين أفراد الأسرة فقط وأمام شاشات الفضائيات، والاكتفاء بمشاهدة برامج احتفالات العيد، بعيداً عن المشاركة  الفعلية فيها، فضلاً عن اختفاء «صاج» الكعك المرسل للأفران والمخابز، وقطع كوبونات استلام الكعك، ومنع طوابير الأفران، وعدم التكدس أمامها، حيث كانت فى الأعياد الماضية تجد المواطنين أمام المخابز للقيام بهذه العادة، الأمر الذى لم يحدث هذا العام بسبب جائحة الـ «كورونا».

 

البحر الأحمر: الشواطئ وملاهى الأطفال خالية

 

البحر الأحمر ـ خالد مصطفى 

على غير العادة جاء فيروس «كورونا» ليقضى على ما تبقى من مظاهر الفرح الذى اعتاد عليها المواطنون كباراً وصغاراً مثل زيارة المقابر التى كانوا يقمون بها بعد صلاة العيد وهى إحدى عادات وطقوس أهالى مدينة الغردقة، بالإضافة إلى الملاهى التى يحرص عليها الأطفال كل عام خلال أيام عيد الفطر المبارك لركوب الألعاب المختلفة وكذلك ركوب الحيوانات مثل الحصان، والجمل.

 كما أن زيارة الشواطئ والاستمتاع بمياه البحر الأحمر من أهم مظاهر العيد، بالإضافة إلى بعض العادات المتعلقة بالأكل والشرب باقية لن يتمكن فيروس «كورونا» من القضاء عليها وهى استقبال العيد بالوجبة الرئيسية مثل الأسماك المملحة، أو السمك الناشف، التى يحرص الأهالى على تقديمها فى اليوم الأول من العيد.

 أما فى مدينتى حلايب وشلاتين جنوب البحر الأحمر، فتستقبل قبائل الجنوب عيد الفطر بالعادات المرتبطة بالطعام والشراب، حيث يستمر ذبح الماعز والخراف.