الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

إن الكثير من جماعة الإخوان وتيارات الإسلام السياسى لديهم ازدواجية فى الشخصية شيزوفرينيا

«الجنس والعنف وهوس السلطة» الثالوث الأسود للفكر الإخوانى

من هوس السلطة إلى هوس التدين المصطنع، مرورًا بهوس العنف وإراقة الدماء إلى الهوس الجنسى تعيش عناصر جماعة الإخوان الإرهابية حياتها، فى هذا المثلث الأسود، الذى يحكم طريقة تفكير قياداتهم وتعاملهم مع جميع المواقف، وهو ما برز فى أكثر من موقف خلا السنوات الماضية، حيث يعد «الجنس» أحد أمراضهم المزمنة.



وتملك الجماعة الإرهابية تاريخاً كبيراً من الهوس الجنسى والفضائح الجنسية والوقائع المخلة للآداب التى ليس لها علاقة بالدين التى تزعم الجماعة أنها تدافع عنه، حيث تمت أول محاكمة داخلية فى تاريخ الجماعة الإرهابية حينما حاول حسن البنا مرشد الإخوان المسلمين تبرئة زوج شقيقته عبدالحكيم عابدين من واقعة التحرش بنساء الإخوان. مؤخرًا خرجت فضائح جنسية للإرهابى الهارب عبدالله الشريف «ترتر»، وسار خلفه آلاف الإخوان وبرروا أفعاله بعدما أقنعهم بأنه كان بيخطط لمعركة إيقاع بالخصوم للتغطية على غرامياته ومراهقته المتأخرة.

فضائح «ترتر» ليست الأولى بل هناك سوابق جنسية لعناصر الجماعة الإرهابية بارزة من قيادات الجماعة أبرزها فضيحة يوسف القرضاوى كبيرهم مفتى الدم مع السيدة الجزائرية التى هددها بسحب الجنسية القطرية منها بعد مقاضاته ثم  جاءت فضيحة أحمد منصور مذيع قناة الجزيرة الذى أصدرت النيابة العامة بالمحكمة الإبتدائية بالعاصمة المغربية الرباط فى يناير الماضى مذكرة لملاحقته بعد قيامه بالنصب على سيدة مغربية تدعى كريمة فريطس عضوة بلجنة العلاقات الخارجية بحزب العدالة والتنمية بعدما تزوجها عرفيا بحضور شهود وقضى معها شهر العسل ما بين باريس وإسطنبول ولم يقم بتوثيق زواجه منها بل أنكره الأمر الذى دفعها لإقامة دعوى قضائية ضده عام 2015 بعد إنكاره هذه الزيجة وتداولت الدعوى بالجلسات ورفض مذيع قناة الجزيرة المثول أمام القضاء. ويبقى «طارق رمضان» هو النموذج والقدوة لأعضاء الجماعة فى الجنس لما له من ماض أسود وتجارب كثيرة ظهرت للعلن مؤخرا حيث إن حفيد البنا تطارده 5 وقائع اغتصاب جنسى حتى الآن تنظرها محاكم فرنسا.

عمرو فاروق الباحث فى شئون الحركات الإسلامية أكد على أن عددا كبيرا من أبناء جماعة الإخوان وتيارات الإسلام السياسى لديهم هزة نفسية نتيجة التعايش فى ظل كيانات سرية مغلقة والخضوع لقرارات تنظيمية تحت لافتة الدين والتدين بما يؤثر على حياتهم وسلوكياتهم الظاهرة، التى تتحول تدريجيا لشبه أسرار  تتناقض مع واقع الجماعة وشعاراتها مشيرا إلى أن الإخوان وتيارات الإسلام السياسى تمر  بحالة من التمرد التنظيمى والفكرى بعد فترة من التشبع بمآلت التنظيم ونشاطاته، فيسعى بعضهم لصناعة حالة جديدة يتعايش معها دون إملاءات أو توجهاته، حالة ينطلقون فيها نحو محاذير يرغبون التعايش فى ظلها، وفق مساحة تشبع رغباتهم النفسية والجنسية.

واضاف فاروق: العناصر التى تتحسن حالتها المادية يتعرضون لما يسمى بـ«المراهقة المتأخرة»، مشيرا إلى أن الكثير من أبناء جماعة الإخوان وتيارات الإسلام السياسى، لديهم ازدواجية فى الشخصية «شيزوفرينيا»، يظهرون عكس ما يبطنون، لا سيما فى الأمور الجنسية والعلاقات النسائية، تجنبا للفضيحة أو خشية الطرد من جنة التنظيم.

وأشار إلى أن الانحرافات الجنسية لدى الإخوان، وجماعات الإسلام السياسى، حقيقة لا يمكنهم التهرب منها، فهناك كم هائل من الوقائع التى تورطت فيها قيادات ومرجعيات هذه التنظيمات وهناك العشرات من شهود العيان الذين تربوا فى أحضان هذه الكيانات ثم تفلتوا من بين صفوفها و مكتب الإرشاد والمكاتب الإدارية لجماعة الإخوان، كان لديهم علم كامل بوقائع الانحرافات الجنسية داخل التنظيم، لكنها تحفظت عليها، خاصة أنها كانت تمس قيادات مؤثرة داخل الجماعة، فى ظل محاولتهم إضفاء القداسة على قياداتها وسلوكياتهم لخداع الاتباع والدراويش.

وكشف فاروق عن ان الانحرافات الجنسية داخل الإخوان، وجماعات الإسلام السياسي، ليست مقتصرة على العلاقات النسائية، لكن هناك وقائع شذوذ جنسى، كشف عن تفاصيلها الإعلامى خالد البرى، فى كتابه «الدنيا أجمل من الجنة.. سيرة أصولى مصرى»، الذى انتمى للجماعة الإسلامية فى بداية حياته، وواقعة القيادى الإخوانى إبراهيم إسماعيل، التى كشف تفاصيلها شباب الجماعة فى تركيا، وأيضا واقعة طرد الناشط الحقوقى حسام بهجت من الإخوان بعد تورطه فى التحرش بأطفال الجماعة بحكم مسئوليته عن قسم الأشبال بأحد قطاعات إسكندرية.