الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

حسابات المكسب والخسارة

هل تربح الأحزاب سياسيًا من خسائر أزمة كورونا؟

رغم تزايد التحديات والضغوط التى تمر بها الدولة المصرية منذ ثورة ٣٠ يونيو وصولا بأزمة كورونا العالمى تبدو الأحزاب السياسية هى الرابح الأكبر من تلك التحديات والمعارك خاصة وأن البعض منها يسعى للظهور وإيجاد دور ومتنفس مع تلك الظروف الصعبة من خلال إعادة الاصطفاف من جديد وترتيب البيت من الداخل وإعادة التمركز والانتشار من جديد بين الناس لكسب خطوات جديدة للأمام ربما تكون ذات منفعة كبيرة خلال المعارك الانتخابية المقبلة سواء فى البرلمان أو فى انتخابات المحليات. 



الأحداث المتلاحقة جعلت الأحزاب السياسية يتنافسون لكسب أرضية جماهيرية إما بفعاليات أو ظهور إعلامى على وسائل التواصل ولا شك أن فلسفة الأحزاب قد تغيرت بعد ثوره ٣٠ يونيو لتلعب دوراً أكثر إيجابية وهذا يتطلب إحساس عام بالمسؤلية ومساندة أكثر لأجهزة الدولة.. بجانب ضرورة توافر تمويل لجميع الخطط، رغم توافر وسائل التواصل والتكتولوجيا لكن هذا يحتاج إلى فرق عمل تدير الأمور بشكل منظم على مواقع التواصل وبين الناس، وهو ما يعيدنا إلى المربع الرئيسى فى هذه المسألة هو توافر التمويل.  من جانبه قال ياسر شورى رئيس لجنه توثيق تاريخ حزب الوفد أن الأحزاب عقب ثوره ٣٠ يونيو أصبح لها فرصة تاريخية للعمل والتحرك فى الشارع خاصة بعد انتهاء كل الظروف المقيدة للأحزاب فى عصر الرئيس الأسبق حسنى مبارك والإخوان وبالتالى أصبح لهم فرصة جيدة لاستعادة دورها ومكانتها فى الشارع.

إلا أنه أشار أن الأحزاب تراجعت خطوات لظرف بناء الدولة المصرية من جديد بعد الضربات التى تلقتها وكذلك بناء الاقتصاد وبالتالى تباطؤ دور الأحزاب لصالح استعادة الأمن.. بينما وجدت الأحزاب نفسها مقبلة على استحقاقات انتخابية مما يتطلب عودتها الى الشارع من جديد وتوطيد علاقتها بالجماهير الأمر الذى فعلته الأحزاب مع أزمه فيروس كورونا لافتا إلى أن التحرك لم يكن بالقدر الكافى واستطرد قائلا: كان من الأفضل عمل مبادرات مشتركة والتحرك بشكل جماعى للنزول إلى الجماهير بشكل أفضل على أن يتم التنسيق مع الدولة لتأدية دور أكبر  واستكمل حتى وتمت الانتخابات بنظام القوائم فسيكون هناك فرز للشخصيات التى تصلح للعمل من غيرها.

وأوضح أن فلسفة عمل وتحرك الأحزاب قد تغيرت بشكل عام بعد ثورة ٣٠ يونيو فبدأت تدعم وتؤيد التحركات الإيجابية للدوله مثل المشروعات القومين والدور الفعّال لمصر على المستوى الداخلى والخارجى كما أن طريقة الانتقاد قد تغيرت كثيرا فقيل يونيو كان الأحزاب توجه انتقادات دون تقديم حلول والأمر قد تغير الآن ولفت إلى ضروره تفعيل النص الدستورى المتعلق بالتعددية السياسية وتداول السلطة.

فيما أوضح النائب سيد عبدالعال رئيس حزب التجمع أن أبرز أهداف الحزب عقب ثوره ٣٠ يونيو هو دعم بنية الدولة وتقوية مؤسساتها المختلفة لافتا إلى ضروره إزالة كل العوائق أمام المشاركة الشعبية الديمقراطية فى تحقيق هذا الهدف، سواء كانت هذه العوائق ذات طابع أمنى أو قانونى أو سياسى  وكذلك الحزب يدعم تطوير وتحديث البنية الاقتصادية المصرية فى جميع قطاعاتها الإنتاجية، مع الحفاظ على ملكية الشعب فى مؤسساته الاقتصادية وحل جميع المشكلات التى تعترض انطلاقها فى بناء اقتصاد وطنى حديث يحقق التنمية الشاملة.

و أشار إلى أن الحزب يساند ويؤيد توجه الدوله فى التخلص والتصفية الفكرية والسياسية للتنظيمات الإرهابية من ابرز أهداف الحزب ويدعم الدولة ولذلك يطالب الحزب بتحديث الخطاب الدينى والتمكين للثقافة البديلة التى تؤكد قيم المواطنة والمساواة بين المصريين وتدعم قيم الإنتماء للمجتمع والمشاركة والشفافية.