الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الجارديان: تركيا معزولة عن جيرانها وتدخلها فى ليبيا لا يحظى بأى شعبية

قال تقرير لصحيفة «الجارديان» The Guardian البريطانية، إن تركيا ترتكب مقامرة خطيرة فى ليبيا، حيث اعتبر التقرير أن التدخل التركى لا يحظى بأى شعبية، كما أن تركيا باتت بلدا معزولا ولا تحظى بأى احترام من قبل جيرانها وأوروبا، وهو ما أجبرها إلى إعادة علاقتها مع إسرائيل. وكشفت الصحيفة أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان يقوم بإرسال المرتزقة السوريين من مناطق الصراع فى سوريا إلى مناطق صراع جديدة فى ليبيا، تبعد بحوالى 2000 كيلومتر عن الحدود التركية.



وفى التفاصيل يقول التقرير: لم تكن المرة الأولى التى ركب فيها وائل عمرو على متن طائرة كما كان يأمل، حيث قاده السفر إلى تخيل مدى براعة مغادرة محافظة إدلب التى يسيطر عليها المتمردون فى سوريا لقضاء عطلة غريبة فى الخارج، وبدلاً من ذلك، وقع اللاعب البالغ من العمر 22 عامًا فى مارس مع المرتزقة الذين جندتهم تركيا وأرسلتهم عبر الحدود إلى تركيا، ومن هناك قام بأول رحلة له على الإطلاق إلى ليبيا، حيث يقاتل الآن على خط أمامى خطير فى حرب ليس له يد فيها.

وتابع: «قالوا لى إننى سأكون فى خط الدعم أو الوحدات الطبية التى تعمل من أجل الحصول على المال، لكن القتال هنا أسوأ من أى شيء اختبرته فى سوريا حيث القتال هناك فى شوارع ضيقة». ويقول: «بعض السوريين هنا من أجل المال، والبعض يقول إنهم يدعمون الليبيين ضد الاستبداد. لكنى شخصياً لا أعرف لماذا طلبت تركيا من المعارضة السورية القتال فى ليبيا. لم أكن أعرف أى شيء عن هذا البلد باستثناء الثورة ضد (العقيد معمر) القذافى».

وتضيف الصحيفة: عمرو، مع ما يقدر بـ8000 إلى 10000 من مواطنيه، على بعد 2000 كيلومتر من سوريا يعمل كمرتزق فى ليبيا بسبب خطة تركيا من أجل السيادة الجيوسياسية فى شرق البحر الأبيض المتوسط.

ويشمل المشروع التركي، البالغ من العمر 14 عاما، الصراع الطويل الأمد مع اليونان حول قبرص المقسمة، والمنافسة مع أثينا والدول المجاورة «مصر وإسرائيل ولبنان» حول حقوق التنقيب عن النفط والغاز، ومع ذلك، فقد بلغت ذروتها فى الحرب الأهلية الليبية، التى اجتذبت بثبات العديد من القوى الأجنبية حتى قبل أن تبدأ فى عام 2014.

ويقول التقرير إن هناك حقيقة أن أنقرة معزولة بشكل متزايد على المسرح العالمي، والتدخل فى ليبيا لا يحظى بشعبية كبيرة مع الناخبين الأتراك، ومع ذلك يبدو أن مغامرة أردوغان الأخيرة تحصل على بعض النتائج. ويختتم التقرير بالقول إن حرب تركيا العلنية الآن فى ليبيا هى مقامرة ضخمة لتركيا.