الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«اياتا»: 30 مليار دولار خسائر شركات الطيران فى إفريقيا والشرق الأوسط

بدأت المنظمات الدولية للنقل الجوى فى وضع خارطة طريق مع الدول للتدابير اللازمة المتفق عليها لاستئناف حركة السفر الدولى لإنقاذ الصناعة التى لا تتجاوز ربحيتها من ١ إلى ٢٪، بعد تجاوز الخسائر مليارات الدولارات، وإعلان العديد من الشركات إفلاسها، وزيادة نسبة البطالة فى القطاع، لاضطرار الشركات للاستغناء عن العمالة، وشركات أخرى توقفت عن سداد رواتب العاملين منذ بداية أزمة انتشار مرض كورونا.



وأكد الطيار محمد منار، وزير الطيران المدنى، أن الوزارة وشركاتها التابعة تستمر فى تطبيق أعلى المعايير الاحترازية والوقائية، بتنفيذ إجراءات التعقيم والتطهير المشددة لضمان أعلى درجات السلامة داخل المطارات وعلى متن الطائرات قبل وبعد كل رحلة ضمن الجسر الجوى المخصص لإعادة المصريين العالقين بمختلف دول العالم.

وأضاف «منار»، أن إجراءات التعقيم الشاملة تتم بجميع مواقع العمل بالمطارات والطائرات، قبل وبعد وصول الرحلات الجوية الاستثنائية التى يتم تسييرها بالمطارات. وأشار وزير الطيران المدنى إلى استمرار الوزارة فى عمليات الصيانة داخل جميع المنشآت، وذلك للتأكد من جاهزية واستعداد جميع المطارات المصرية عند اتخاذ القرار، لاستئناف الحركة الجوية المنتظمة بعد تمام السيطرة وفرض آليات وضوابط جديدة للتعامل والتعايش مع الوضع الراهن.

كانت وزارة الطيران المدنى قد أعلنت عن تسيير شركتى مصر للطيران وإيركايرو خلال الفترة من ٢٠ مارس حتى ٢١ مايو الجارى ١٣٥ رحلة جوية استثنائية لإجلاء ٢٤٧٥٠ من المصريين العالقين فى عدد من العواصم والمدن الدولية، وذلك فى ضوء سعى الدولة نحو اتخاذ خطوات سريعة وعاجلة من أجل تلبية مطالب أبنائها المصريين العالقين بالخارج وعودتهم إلى أرض الوطن.

وقال» منار«، إنه يتم التكاتف والتكامل بين جميع مؤسسات الدولة  لمواجهة تداعيات الفيروس المستجد وضمان سلامة المواطن المصرى.

أعلن محمد البكري، نائب رئيس اتحاد النقل الجوى للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حجم خسائر شركات الطيران الإفريقية من الإيرادات والتى بلغت نحو 6 مليارات دولار، وأصبحت 3 ملايين وظيفة بالقطاع والقطاعات ذات صلة بطريقة غير مباشرة مهددة، كما بلغت، خسائر اقتصادات الدول المدعومة بالطيران نحو 28 مليار دولار.

وقال البكرى، إن حجم خسائر شركات الطيران فى الشرق الأوسط من الإيرادات بلغ نحو 24 مليار دولار، وأصبحت 1.2 مليون وظيفة مهددة بسبب توقف الحركة نتيجة انتشار فيروس »كورونا« المستجد.

وأوضح: بلغت خسائر فى اقتصادات الدول المدعومة بالطيران نحو 66 مليار دولار، كما يواصل قطاع الطيران على المستوى العالمى انحساره بسبب الأزمة الحالية وبدون أى استثناء لأى منطقة.

 وأضاف البكرى، تراجع متوسط عدد الرحلات حول العالم إلى % 81فى نهاية الربع الأول من العام الجارى بسبب توقف الطائرات فى المطارات حول العالم باستثناء الرحلات المحلية فى أمريكا وآسيا.

 وتابع: سجلت إفريقيا والشرق الأوسط رحلات أقل للرحلات الجوية بنسبة %95 فى الربع الأول، حيث سجلت عدد الرحلات الجوية فى إفريقيا انخفاض بلغ %94 مع نهاية شهر مايو، بينما سجلت عدد الرحلات الجوية فى الشرق الأوسط انخفاضًا بلغ% 88 لنفس الفترة، وأصبحت شركات الطيران تواجه معركة للاستمرار على الساحة.

 وقال البكرى، إن الأولوية بالنسبة للقطاع فى إفريقيا والشرق الأوسط الآن توفير الإغاثة المالية من خلال تدخل حكومات المنطقة لتوفير الدعم المالى المباشر، ودعم القروض والضمانات البنكية على سوق الأسهم للشركات الطيران، وتخفيض أو تأجيل أو إعفاء من الضرائب والرسوم والأجور التى تفرضها الحكومة على قطاع النقل الجوي وقال إن خمس هيئات أفريقية للنقل الجوى والسياحة الدولية، وجهت نداءً إلى المؤسسات المالية الدولية والمحلية والجهات المانحة الدولية لدعم قطاع السفر والسياحة فى إفريقيا.

وأشاد البكرى بدور الاتحاد الأفريقى لالتزامه بتوفير 12.5 مليون دولار أمريكى وبنك التنمية الأفريقى 12.5 مليون دولار أمريكى لإجراءات الإغاثة للقطاع، كما طالب المجتمع المالى الدولى بتكثيف وضمان تلقى المجتمعات الأكثر ضعفا للمساعدة الدولية. 

وأضاف البكري، أن إعادة إطلاق الرحلات الجوية يحتاج جهداً جماعياً لضمان أنه ليس مساهماً فى نقل وانتشار الفيروس، وقسم »الإياتا « تجربة السفر بالطائرة إلى 3 أقسام الرحلة فى مطار الإقلاع، وعلى متن الطائرة وعند الوصول إلى مطار الوجهة وما بعد الرحلة، وقال تحتاج شركات الطيران والمطارات إلى إدراج عمليات وإجراءات جديدة والتكيف معها لتقليل مخاطر العدوى فى المطارات والطائرات.

 وأكد: تشمل الاجراءات اقتصار الدخول إلى مبنى المطار على عمال المطار وشركات الطيران والمسافرين، وإجراء فحص درجات الحرارة عند نقاط الدخول فى مبانى المطارات، وتحقيق مسافات التباعد الاجتماعى الآمنة فى جميع مراحل التى يخضع لها المسافرون بما فى ذلك طوابير الانتظار، واستخدام أغطية الوجه للركاب والأقنعة للموظفين بما يتماشى مع اللوائح المحلية، وتوفير ماكينات الخدمة الذاتية بصالات المطار للركاب للحد من الاتصال مع الموظفين والانتظار فى الطوابير لإنهاء الإجراءات، والتنظيف والتعقيم بشكل دائم للمناطق الأكثر استخداماً وتوافر مطهر اليد على نطاق واسع. وأشار إلى القسم الثانى داخل الطائرة ويتم فيه استخدام الكمامة للركاب بدون استثناء وللأطقم الطائرة طوال الرحلة، وخدمات مبسطة للمأكولات والمشروبات التى تخفف من حركة الأطقم فى الطائرة والاتصال بالمسافرين، وتخفيض من ازدحام الركاب فى المقصورة الواحدة، على سبيل المثال من خلال حظر طوابير الحمامات وتكثيف عمليات التنظيف للطائرة.

 وقال البكري : القسم الثالث فور الوصول إلى المطار الوجهة الثانية يتم إجراء فحص درجات الحرارة من قبل موظفى الحكومات المدربين عند نقاط الدخول فى مبانى المطارات أتمت عمليات التحكم بالجوازات والجمارك من خلال استخدام تطبيقات الأجهزة الذكية وتقنيات البيومترية التى أثبتت نجاحها فى بعض المطارات، وتسريع إجراءات استلام الحقائب لتمكين المسافات الاجتماعية عن طريق الحد من الازدحام والانتظار.

 وأضاف البكرى: يتواصل »الاياتا «فى الوقت الراهن مع جميع الحكومات لوضع خطة تضمن الاعتراف المتبادل على الصعيد الدولى لجميع التدابير المتفق عليها لاستئناف السفر الدولي، ولا ينصح» الإياتا« بترك المقعد فى المنتصف فارغًا على الطائرة بهدف تحقيق قانون التباعد الاجتماعى الموصى به، حيث تشير الدلائل المتاحة إلى أن خطر انتقال الفيروس على متن الطائرة منخفض حتى بدون تدابير خاصة، حيث تكون أوجه المسافرين متوجهة إلى الأمام مع محدودية التفاعل وجهاً لوجه مع غيرهم من الركاب.

 كما توفر مقاعد الطائرة حاجزاً نوعاً ما لنقل الفيروس متابعا: تدفق الهواء من السقف إلى الأسفل يقلل من احتمال نقل الفيروس إلى الأمام أو الوراء داخل الطائرة، حيث إن معدلات تدفق الهواء عالية ولا تساعد على انتشار مفرزات الجهاز التنفسى بنفس الطريقة كما هو الحال فى وسائل المواصلات الأخرى.

 قال البكرى يطالب» الإياتا «الحكومات بإيجاد حلول بديلة للحجر الصحى عند الوصول لأنه جزء من قيود السفر، حيث أشار آخر بحث على الركاب خلال أبريل الماضى أن %86 من المسافرين قلقين من الحجر الصحى بعد السفر، و%69 من المسافرين لا يفكرون فى السفر إذا كانت تنطوى على فترة حجر صحى.