الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

ترامب يتهم وسائل التواصل الاجتماعى بإشعال الفتن

تراجعت إدارة موقع «تويتر» عن موقفها، موضحة أنها لم تجد أى مخالفة لقواعدها فى تغريدة للرئيس الأمريكى بشأن أحداث مينيابوليس، التى وضع عليها سابقا إشارة تقول إن التغريدة تخالف حظر تبرير العنف على الموقع.



فيما دافع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب عن قراراته فيما يخص وسائل التواصل الاجتماعى بتأكيده على أنها «بات لديها نفوذ يجب مواجهته» ، فى اشارة إلى قراره بتجريد تويتر وفيسبوك من الحصانة القانونية التى تتمتع بها فى ما يتعلق بالمحتوى والنشر، ما يفتح الباب أمام مقاضاة تلك المنصات.

عقب إصدار القرار، أكد ترامب أن خلافه ليس مع موقع تويتر فقط، بل أيضا موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» الذى أنشئ منذ فترة ما يسمى بـ»مجلس حكماء» الذى ضم فى عضويته الإخوانية توكل كرمان ، مما تسبب فى موجة غضب عارمة.

وأعرب المغردون عن رفضهم واستنكارهم الشديد لتولى تلك الإخوانية البارزة فى اليمن تلك المهمة والتى بالتأكيد ستسخرها لتصفية الحسابات مع معارضيها كعادتها.

فتوكل كرمان الناشطة اليمنية، المقيمة فى تركيا، معروفة بالتحريض على الثورات والفوضى، وأعمال العنف وإراقة الدماء فى الدول العربية، وبخاصة الإمارات ومصر، ولا تعارض الاعتداءات الوحشية التى تنفذها الميليشيات الحوثية ضد الأهداف المدنية سواء فى اليمن أو السعودية.

وكانت كرمان أكبر المستفيدين من احتجاجات 11 فبراير 2011، حيث استطاعت من خلال دماء الشباب اليمنى الوصول إلى جائزة نوبل للسلام، والتى فازت بها بالمناصفة فى العام ذاته.

وللمفارقه فقد خاض ترامب حروبا كثيرة مع الصحافة الامريكية والمراسلين منذ تولى منصبه معتبراً أن حسابه على تويتر هو منصة التواصل الوحيدة التى لا تخضع «لأعدائه» ومعارضيه من الديمقراطيين، وكثيرا ما اتهم صحفاً ومحطات مثل سى إن إن و واشنطن بوست ونيويورك تايمز بعدم الحيادية.

والأزمة بدأت بين ترامب وتويتر قبل ذلك بكثير بعد تغريدة كتبها ترامب زعم فيها أن الاقتراع عبر البريد سيؤدى إلى تزوير الانتخابات على نطاق واسع ، مما دفع المنصة لإضافة إخطار على شكل علامة تعجب زرقاء تحت التغريدتين تحث القراء على «تقصى الحقائق حول الاقتراع بالبريد»، ليتم توجيههم إلى صفحة تحتوى على مقالات ومعلومات تحت اسم «ما تحتاج إلى معرفته» يصحح فيها تويتر ثلاثة إدعاءات فى تغريدات ترامب مع عبارة: «ترامب يدلى بادعاء لا أساس له بأن الاقتراع بالبريد سيؤدى إلى التلاعب بأصوات الناخبين».

استشاط ترامب غضباً وكتب تغريدة أخرى قال فيها إن تويتر يخنق حرية التعبير، وهدد باتخاذ إجراءات ضد مواقع التواصل قد تصل إلى حد إغلاقها، مشيراً إلى أن «هناك حاجة للتنظيم لأن هذه الشركات لم تعد منتديات محايدة بل تنخرط فى «نشاطات سياسية».

تهديدات ترامب لم تنجح فى تخويف تويتر، إذ قامت إدارة الموقع بتصنيف تغريدة جديدة للرئيس الأمريكى بأنها «تمجد العنف»، فيما يتعلق بتكثيف الاحتجاجات فى مينيابوليس بعد وفاة جورج فلويد ، وهو رجل أسود تم تصويره وهو يتنفس بصعوبة  بعدما ضغط  شرطى أبيض على رقبته، وقد أخفى موقع «تويتر» التغريدة، مع الإبقاء على إمكانية قراءتها عند الضغط عليها. وأعلن فى بيان أن «هذه التغريدة انتهكت قواعد تويتر بشأن تمجيد العنف». لكن تويتر قرّر أنه قد يكون من مصلحة الجمهور أن تظل التغريدة متاحة.