الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

النكت السهلة لا تعيش والضحك يخرج من الفن المنضبط

يمثل المخرج المسرحى عصام السيد الأب الروحى لجيل كامل من المخرجين الشباب، يعود إليه أغلبهم لاستشارته والاستعانة الدائمة بخبرته فى مجال الإخراج، بدأ السيد كما يقول مخرجا بالقطاع الخاص أولا، وذلك عكس الجميع الذى يصعد من سلمة القطاع العام؛ يعتبر السيد من أشهر مخرجى المسرح الكوميدى فى مصر، لكنه اختار طريق الكوميديا الصعب المعتمد على الفكر، ليس لمجرد التسلية من أجل الضحك، وبالتالى كان بديهيا أن يرتبط مشواره ورحلته الإخراجية بالمؤلف الراحل لينين الرملى صاحب الفلسفة الخاصة فى صناعة الضحك عن مشواره الكوميدى الطويل وعلاقته بالرملى ونجوم آخرين قال عصام السيد فى هذا الحوار:  



 

 

■ لماذا اخترت الكوميديا طريقا لبدء رحلتك الإخراجية؟

 

ــ لا أعلم السبب وراء هذا الاختيار، عندما كنت طالبا بالجامعة اخترت نص «كباريه سياسي»  بعنوان «سبرتو على الجروح» تأليف محمود الطوخى وبطولة أحمد بدير، وكان وقتها شيئا جديداً فى فترة السبعينيات، نجح فى الجامعة وحصل على جائزة، بعدها ظلت الأمور مستمرة حتى التخرج، التحقت بالفرقة الغنائية الإستعراضية ثم أصبحت كل اختياراتى فى مجال الكوميديا ومعظمها عروضا مؤلفة وليست نصوصا عالمية.

 

■ تعتمد الكوميديا عادة على الارتجال كيف كان يوظفه السيد بأعماله المسرحية؟

 

ــ أتذكر أن اول عرض قدمته كان «درب عسكر» يتناول تاريخ الارتجال من القرن التاسع عشر حتى عام 1956 تأليف محسن مصليحي، هناك مشاهد كان يقدمها المرتجلون حسب كتاب الدكتور على الراعى «المسرح المرتجل» لكننى قررت تقديم ارتجالا على اليوم الحاضر، وليس بنفس صيغة على الراعى القديمة، كان اول عمل يحمل ارتجالاً كاملاً فى مصر، قال عنه الكثير من النقاد ان المسرح قبل «درب عسكر» غير المسرح بعده، ثم قدمت «عجبي» فى المسرح القومى عن صلاح جاهين، كان نوعا مختلفاً من الارتجال، يعتمد على التفاعل مع الجمهور ويعرض لبعض الوقائع التى حدثت فى حياته فى تفاعل مع الصالة، مثل واقعة أنه عندما فشل فى إيجاد مطربين لغناء أغنية كتبها عام 1956 استعان بعمال الإذاعة وقاموا بغنائها، بطل العرض من قام بدور صلاح جاهين يقول على المسرح «لو سمحتوا مش لاقيين حد يغنى الأغنية دى ممكن حد يساعدنا» وهناك من يرفع يده من الجمهور، ثم يصعد على المسرح ويحفظ الأغنية ويقوم بأدائها. 

 

■ هل هناك ضوابط لفن الإرتجال؟

 

ـــ هناك ممثلين غير صالحين لتعلم الارتجال لأنه موهبة، مثل  التمثيل، موهبة الإرتجال إذا كانت غير موجودة من الصعب اكتسابها، حتى ولو كان الممثل نجماً كبيراً، كما أنه هناك مدارس عديدة فى الإرتجال هو ليس خروجا عن النص، ففي»درب عسكر» على سبيل المثال فى كل بلد سافرنا للعرض بها كان لابد أن نضيف منها اشياء خاصة بطبيعة هذا البلد، مشاهد الممثلين كلها مرتجلة ويتم تثبيتها إلا مشهد واحد نضيف عليه الجديد التابع للبلد الذى يعرض بها، لكن هناك خطورة شديدة أن يظل العرض قابلا للارتجال بشكل دائم، لأن هذا من الممكن أن يؤدى إلى تفسخ الدراما، المرتجلون القدامى ماذا كانوا يفعلون هم لديهم شخصيات ثابتة يعملون عليها، أو نمر ثابتة تدخل فى قلب العروض، هناك نوع آخر من الارتجال أن تحدث حادثة يتم تثبيتها داخل العرض مثلما حدث من قبل مع أحد المخرجين كان يقدم مشهداً يقتل الممثل زميله فى العرض، فأحد الحاضرين من الجمهور انفعل بشدة وتصور أن الأمر حقيقيا فصرخ مناديا العسكري، حتى يأتى لمنع هذه الجريمة ضحك الجمهور من الموقف، وصعد العسكرى على المسرح بالفعل وكان مشهداً طبيعياً، ولم يتكرر فى اليوم التالى لكن المفارقة أن الجمهور طلب إعادته، فأصبح جزءاً يومياً من العرض، عكس الأسلوب الحديث لبيتر بروك الذى يعتمد على صياغة وارتجال العمل بالكامل حول فكرة محددة، ، قبله كانت جوان ليتلوود مخرجة إنجليزية هى من بدأت هذه الفكرة لكنها بدأتها بطريقة أخرى عن طريق الإرتجال من أجل التدريب. 

 

■ لينين الرملى كان شديد الحرص على ما يكتبه فى نصه كيف كنت تتعامل مع هذا الحرص؟

 

ـــ مسألة رفض لينين للتدخل فى نصوصه بشكل تام غير صحيحية نحن نقرأ المشهد معا، ومن الممكن جدا ممثل يطلب منه إضافة شيء قد يرفض أو يقبل حسب ما يراه ملائما لبناء النص بشكل كامل، أيام عرض «فى بيتنا شبح» كنت أجده يضع افيهات جديدة لماجد الكدواني، لأن لينين لا ينتهى العمل عنده، إذا رأى المشهد فى اليوم التالى قد يضيف ويحذف، بدأت علاقتى بالرملى أثناء عرض  «تخاريف» لمحمد صبحى طلبنى لإخراج نص «أهلا يا بكوات» وبالفعل قدم العرض عام 1989 ونجح نجاحا كبيرا حتى أن محمد صبحى عندما شاهده طلب منه عرضا مثله فقدموا «وجهة نظر» وبعدها انفصلا الثنائي.

 

■ وتجددت الثنائية بينكما؟

 

ـــ بعد «البكوات» ابتعدنا فترة ولم نعمل معا بعد مسرحية «الحادثة» عام 94 حتى 97، قدم فيها مشروعه فى الإسكندرية، ثم قدمنا «تكسب يا خيشة»، وعرض على نص «اللهم اجعله خير» لكننى رفضت وقتها بسبب مسئوليتى بالمسرح الكوميدى فأخرجه محسن حلمي، ما جمعنى بالرملى اتفاقنا على مبدأ أن التمثيل اولا، فهو الذى يخرج الضحك حتى ولو فى القطاع خاص، لأن النكت سهلة لكنها لا تعيش والأصعب صناعة الموقف المضحك، كنت احافظ على ورقه للغاية، لأن بناءه محكم، إذا حذف أو أضيف له قد يفسده، لكن من الممكن النقاش والتحاور حول بعض الأشياء واذكر أننا جلسنا ثلاثة أيام لتغيير نهاية «البكوات» وتعديلها، وبالتالى لينين الرملى ليس بالصورة التى صدرها له البعض، هو رجل يعتز بما كتب لأنه  بذل فيه جهد ضخم، ويجلس على كتابته سنوات، وعمله لا يتنتهى يزيد ويضيف ويعدل دائما وبعد ما فتحنا «فى بيتنا شبح» اختصارنا مشهد.

 

■ فى البدايات ربطتك علاقة قوية بالمخرج الراحل حسن عبد السلام كيف أثر هذا الرجل فى مشوارك الفني؟

 

ـــ هو استاذى ومن علمنى وقدمني، منحنى مسرحية فى البداية وطلب منى تقسيمها لمشاهد، ثم بدأ يسألنى هل ترى أن هذه المشاهد متسقة معا؟، هل هناك مشاهد زيادة او طويلة؟، علمنى تحليل النص المسرحى دون أن يذكر أنه يعلمني، ثم سألنى كيف يتم إخراج هذا المشهد أو ذاك؟، حسن عبد السلام لم يفكر فقط فى شكل تفاصيل الشخصيات على الورق بينما كان يفكر فيما وراء هذه الشخصية، كان يفكر بطريقة مختلفة تماما، رجل مختلف ومبهر، فى مسرحية «أهلا يا دكتور» عمل شيء غريب كتب على الإفيش المخرج عصام السيد إخراج حسن عبد السلام، رفضت ورجوته  ألا يضع اسمى بجواره لأن هذا لا يصح، لكنه رفض واعتبر أن هذه مكافأة لى على شدة إخلاصى فى العمل. 

 

■ حدثنا عن تجربتك مع الفنان الراحل فؤاد المهندس؟

 

ــ الفنان فؤاد المهندس كان اسمه «الأستاذ» فهذه الكلمة لم يكن لها مرادفا آخر سوى فؤاد المهندس، ذهبت للعمل معه فى «روحية اتخطفت» كنت شابا صغيرا، لم أقدم سوى ثلاث عروضا ناجحة بقوة  «اهلا يا بكوات»، «البعبع» لسعيد صالح، و«عبده يتحدى رامبو» لمحمد نجم، فى «روحية اتخطفت» كان النص يكتب على ايدينا وعندما يقرأ مشهد كان يقول «لا  ده سيبهولى انا بقى» فى الواقع كان يدهشنى ويثير غيظى هذا التعبير، وكنت اتبع منهج الإكثار من البروفات الأولى «بروفات الترابيزة» فلا يمكن القيام بحركة إلا بعد أن يكون النص شبه محفوظ بالكامل، لأنها تساهم فى تخليق الشخصية واشياء حولها، وهذا ما جعلنى متفق دائما مع لينين الرملي، ففى رأى الفن المنضبط هو الذى يخرج الضحك، وليس مجرد الإفيهات، الشخصية المنضبطة هى المثيرة للإضحاك، بدأت ادخل فى ضيق وتوتر بسبب شعورى بعدم ثقته فذهبت للمنتج وقلت له أننى لا استطيع التعامل مع الأستاذ، وطلبت الاعتذار لأنه هو النجم الذى سوف يبيع به العرض، وأنا مازلت شابا صغيرا غير معروف، لكن الحقيقة فوجئت برد عصام إمام قال لى «انت المخرج اتصرف مش عاوزه ماشيه» بالطبع اصابنى الذهول الشديد «أمشى مين؟!».. بدأت افكر بشكل آخر، لم أذكر له ملاحظات أثناء البروفات؛ ولكن كنت استغل فترة الاستراحة وإهمس له فى أذنه بالملاحظات، فهمت أن المسألة تتعلق بأسلوب عرضى للملاحظات لا يصح أن تكون أمام الناس، فى الواقع هو لم يتعمد ذلك لكنه «الأستاذ»، المشكلة الثانية كانت فى اول بروفة حركة قال لى ..»أنا عندى القلب ومحدش يعرف ومش عاوز اتحرك كثير أعمل الحركة وانا قاعد تحت سأراها واحفظها» بالطبع لم استرح لهذه المسألة كان مشهدا طويلا سيقول فيه خطبة غير كوميدية، لأنها تحتوى على الكثير من المعلومات، حتى يتم بناء المسرحية عليها، والخطبة أمام وسائل إعلام فكرت أن تكون هناك مذيعة تليفزيون تؤكد عليه طوال الوقت أن يضع فمه دائما فى الميكرفون، والميكرفون الطويل ممسوكا بالعصا وهو مطالب أن يلاحق الميكروفون فى حركته الغير مستقيمة حتى يظل فمه فى «المايك» بدأ يطلع وينزل وينام على المكتب ويتقلب حتى يلحق به، بعد انتهاء المشهد صفق لى ولانت العلاقة بيننا كثيرا.

 

■  هل ترى أن التعامل مع النجوم فى حجم «الأستاذ» أمر معقد؟

 

إطلاقا بالعكس لأن من وجهة نظرى النجم الحقيقى هو الذى يكون حريصا أشد الحرص على عمله، ويريد دائما أن يخرج فى أفضل صورة، وإذا كان أمامه شخصا جديدا ووثق فيه سيسلم له نفسه، فؤاد المهندس وثق في، وقال تصريح عنى فى لقاء تليفزيوني.. «جاءنى شاب صغير 28 سنة وكنت 38 وقتها.. «قولت ايه ده صغير اوى بس بعد ما اخرج لى اكتشفت انه اخترااااع»، بالطبع هذه شهادة كبيرة إلى جانب أن البكوات صنعت لى ارضية ساعدتنى إلى حد كبير.

 

■ لديك محطة هامة بعد تعيينك مديرا للمسرح الكوميدي..ماذا عن تلك الفترة؟

 

ـــ توليت إدارة المسرح الكوميدى منذ عام 1995 حتى 2002، فى هذه الفترة كانت هناك حوادث إرهابية عديدة، كنت أرى أن الحل داخل القاهرة أن يتحول المسرح إلى مركز ثقافي، وليس مجرد دار عرض يشاهده الجمهور، كان همى تحويل المكان لمركز ثقافى له إشعاع خاص، جددت المسرح وكان لدى مشروع الجريدة الحية؛ بمعنى أن أقوم بتقديم عرض صغير قبل العرض السواريه، عمل نقدى قصير «كباريه سياسي»؛ اتصلت بنبيل بدران ومحمود الطوخى ومحسن مصليحي، كان بمثابة نشرة اخبار المسرح الكوميدي، وقتها كان يذاع برنامج «صباح الخير يا مصر» فقررنا تسمية العرض «مساء الخير يا مصر» بإعتباره سيعرض عكس ما يراه المواطن نهارا، كتب محسن مصيلحى نص كامل «خطوط حمراء» اتصلت بناصر عبد المنعم شكلنا فريق عمل وبدأنا، ثم قدمت أمسية عن صلاح جاهين ومعرض كاريكاتيور لأحمد رجب ومصطفى حسين وعرض لفرقة مستقلة مأخوذ عن أعمال مصطفى حسين وأحمد رجب إخراج طارق سعيد، كان بطولة الوجه الجديد سيد الرومي، فتحنا فى يناير مساء «الخير يا مصر» جاء فاروق حسنى لمشاهدته، وكان سعيدا بالمسرح ولوحة صلاح عنانى خرج بعد الفصل الأول،  لأن العمل كان يحمل نقدا لاذعا للدولة وتهدد العرض بالتوقف، كافحت حتى لا يتوقف، قدم لثلاثة أشهر ونجح للغاية ويرجع جزء من النجاح لوجود محمد منير مطربا بالعرض، اثناء ذلك لم اتوقف كانت هناك عروضا أخرى تتم فى الخطة تسير فى عدة مسارات، عرض لشباب جدد فى رمضان حصلت على قصر الغورى عملنا عرض بنهاد كمال، ثم عروض بشباب قدم عرض فصل واحد حمادة شوشة اول عرض لأحمد رزق، وهناك مخرجين مثل بدوى عبد الظاهر اخذ فرصة، ثم خالد جلال قدم «البخيل»، فى نفس التوقيت قدمت عروض «مولد سيدى المرعب» ليوسف عوف بطولة نجاح الموجي، رانيا فريد شوقي، «أنا والبنت بتاعتي» بطولة سماح انور محمود الطوخي، «رصاصة فى القلب» إخراج حسن عبد السلام، ثم قدم الراحل سعد أردش فى الكوميدى نص لصفوت شعلان، محسن حلمي، وناصر عبد المنعم «مصر لما تضحك»، لم أتوقف يوما كان المسرح الكوميدى يقدم ثلاث عروضا فى وقت واحد، «البخيل، و»مولد سيدى المرعب» فى الإسكندرية، و»أنا والبنت بتاعتي» فى القاهرة، وكنت مستعداً لتقديم أربعة، كما قدم مجدى مجاهد «الخطوبة» بطولة عبد الرحمن ابو زهرة وسناء يونس كان لدى انتاج قوى جدا خلال تلك الفترة كل الأجيال عملت بالمسرح الكوميدي.

 

■ كيف تحول المسرح إلى مكتبة؟

 

ـــ بالنسبة للكتب كان هناك 2000 جنيه يتم صرفها لكتيبات العروض، التى قد يأخذها الجمهور ويلقيها فى الشارع، فكرت أنه ليس له قيمة، ومن الأفضل إستغلال هذه الأموال وطباعة كتب بها بدأت بطبع اشعار واغانى «القاهرة فى الف عام» لصلاح جاهين كانت لم تصدر وقتها الأعمال الكاملة،  وكانت هذه الأشعار مفقودة وجدتها عن طريق المصادفة بالمخزن، ثم أصدرنا كتاب عن «منيرة المهدية» للدكتور سامى عبد الحليم، ومسرحيتن لأمين صدقى عندما صدرت الكتب فوجئت أن هناك من لديه مسرحياته، كان اشهر مؤلف فى عصره، ومسألة أننى وجدت له مسرحيتين تعتبر ثروة، طبعنا دراسة مقارنة مصاحبة لهما، ثم اوبريت لبيرم التونسى لم يذكروا «بتر فلاي»، «ياسمينا»، نصين نادرين له وكتاب آخر عن عزيز عيد كتبته صفاء الطوخى كان أكثر من رائع، لأن هذا الرجل ظلم فهو أول من حمل لقب مخرج مسرحى فى مصر، بعدها طبعنا كتاب عمل ضجة عن أزمة المسرح وهو عبارة عن تجميع مقالات منذ 1910 حتى 1990 عن «أزمة المسرح» هذا الكتاب رصد مقالات مجمعة كل عشر سنوات تبين أننا نتحدث عن أزمة المسرح بشكل دائم منذ عام 1910، ثم كان لدينا معارض كاريكاتيور لمصطفى حسين، صلاح جاهين، حسن حاكم، جمعة، رؤوف عياد، وحجازى واتذكر أنه وقت افتتاح معرض حسن حاكم كان مريضا عندما علم بالخبر، لكنه جاء المسرح كى يفتتحه بنفسه ظل ثلاثة اشهر، كان لدينا مدخل فارغ غير مستغل علقت فيه مجموعة بانوهات بيضاء وإضاءة وأنشأنا هذا المعرض، ثم قررت إقامة أمسيات فنية امسية عن أشعار صلاح جاهين، وامسية ثانية عن كتاب «النكتة السياسية» لعادل حمودة ، فوجئت يومها بعادل إمام جاء خصيصا للحضور، فى تلك الفترة اطلق على المسرح الكوميدى روزاليوسف المسرح المصرى بسبب الشكل النقدى الساخر الذى كانت تقدم عليه العروض مثل «مساء الخير يا مصر».