الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

وسط أجواء احترازية والتزام بالتباعد ولبس الكمامات

«الأعلى للثقافة» يعلن جوائز الدولة

فيما يبدو أن تبعات وباء الكورونا لم تنل من الحياة الثقافية فى مصر التى آثرت الاستمرار رغم تغير الأجواء ومخاوف الكثيرين من تفشى المرض ورغم حالة التباعد الاجتماعى إلا أن قرار التعايش كان قراراً صائباً إذ إنه مع الكثير من الإجراءات الاحترازية تمكنت وزارة الثقافة من ممارسة نشاطها وإقامة احتفاليتها السنوية والتصويت على جوائز الدولة لهذا العام بعد موافقة د.مصطفى مدبولى رئيس الوزراء على انعقاد اجتماع أعضاء المجلس الأعلى للثقافة الاجتماع فى هذه الظروف الاستثنائية التى تمر البلاد وذلك تقديرا لأبناء الوطن من المبدعين.



فجاء إعلان د.إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة ورئيس المجلس الأعلى للثقافة لجوائز الدولة التقديرية - النيل - التفوق – التشجيعية فى مجالات الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية ، الاقتصادية والقانونية وذلك بعد الاجتماع الذى تم عقده مع الدكتور هشام عزمى أمين عام المجلس الأعلى للثقافة وأعضاء المجلس لإجراء التصويت الالكترونى على الجوائز بمسرح الأوبرا الكبير وبعد اتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية حفاظاً على السلامة العامة فى مواجهة فيروس كورونا المستجد. وجاءت النتائج كالتالى:

فازت د.هدى وصفى ود.فاروق الجبلى بجائزة الدولة التقديرية فى مجال الفنون، ورغم تأخرها 70 عاماً عنه كلل مشوار رائد أدب الأطفال يعقوب الشارونى بجائزة الدولة فى مجال الأدب، ود.عبدالله التطاوى والكاتب محمد جبريل. 

وفى مجال العلوم الاجتماعية فاز كل من السفير د.السيد أمين شلبى ود.سامى السيد عبدالعزيز ود.أحمد السيد أحمد عبدالخالق وحجبت الجائزة الرابعة.

وفاز بجائزة النيل فى مجال الفنون اسم الكاتب الراحل لينين الرملى, وفى مجال الآداب ذهبت جائزة النيل إلى صائد الجوائز د.أحمد على مرسى أستاذ الأدب الشعبى والفولكلور بجامعة القاهرة.

وفى مجال العلوم الاجتماعية فاز د.جودة عبدالخالق .

كما فاز بجائزة النيل للمبدعين العرب الفنان محمد عمر خليل (السودان). ونال جائزة التفوق فى الفنون اسم المخرج الراحل محسن حلمى وأحمد رجب منصور صقر، وفى الآداب أحمد محمد أحمد بلبولة ود.فوزى خضر، وفى العلوم الاجتماعية د.أنور مغيث وإبراهيم الدسوقى عبدالله على المسلمى وحجبت الجائزة الثالثة.

أما جوائز الدولة التشجيعية فجاءت كالتالى:

حصلت الفنانة هند الفلافلى عليها فى فرع فن الرسم عن العمل الفائز: لوحة (حب) مقاس 145×125 رسم بأقلام رصاص على أكريليك على توال.

الفنان محمد سعودى فى فرع فن الخزف، العمل الفائز: بيت مصرى خزف مع حديد مداواة شرخ البيت المصرى بالزرع الأخضر، العمل الفائز: كونشيرتو القانون تأليف رفعت جرانة.

الفنانة سلوى أحمد فرج فرع تمثيل مسرحى، العمل الفائز: دور الخالة فى العرض المسرحى « شق القمر».

مروة عودة فى فرع تصميم أزياء مسرحية، العمل الفائز: الإلياذة.

فى فرع المنشآت التعليمية والبحثية المتوافقة مع البيئة فجاءت الجائزة مقسمة بالتساوى بين كل من: المهندس مصطفى البشبيشى، المهندسة ناهد مسعد محمد، المهندس شريف رمزى، المهندس شريف جودة، العمل الفائز: مركز ومتحف تعليم المياه بواحة «الحيز».

عادل عبدالمنعم داود حصل عليها فى فرع الأطعمة التقليدية المرتبطة بالمناسبات، العمل الفائز: الأطعمة الشعبية المصرية فى الاحتفالات والمناسبات.

الفنان مصطفى أشرف فهمى حصل عليها فى فرع تصوير الفيلم الروائى الطويل، العمل الفائز: تصوير فيلم جحيم فى الهند. الفائزين بجائزة الدولة التشجيعية فى الآداب:

د.رضا عطية إسكندر فرج فى فرع نقد النص الشعرى العمل الفائز: تجربة المكان فى نص سركون بولص.

فى فرع ديوان شعر فصيح حصل عليها حاتم الأطير، العمل الفائز: مسجد على القمر.

فى فرع الرواية حصل عليها أحمد عطا الله، العمل الفائز: رواية غَرّب مَال/ ما لم يحكه جرمون فى السيرة الهلالية.

فى فرع رواية للناشئين من (9- 15) سنة مكونة من (5: 15) ألف كلمة حصل عليها هيثم عبد ربه عبدالرحمن، العمل الفائز: كنز العمة مسرورة.

الفائزون بجائزة الدولة فى العلوم الاجتماعية:

د.منال شلبى فى فرع الجغرافيا، العمل الفائز: «تطبيق تقنيات الجيوانفورماتكس لتقييم أخطار السيول على طريق شرم الشيخ دهب جنوب شرق سيناء - دراسة فى الجيومورفولوجيا التطبيقية».

د.محمد ممدوح فى فرع الفلسفة وعلم النفس، العمل الفائز: سقراط اغتيال العقل.

د.فتحى شمس الدين فى فرع الشباب، العمل الفائز: الحركات الاجتماعية من الواقع للبيئة الرقمية.

د.نرمين عبدالقادر إمبابى فى فرع الكتاب والنشر، العمل الفائز: بحث بعنوان «الاستخدام الآمن للأطفال على شبكة الإنترنت: دراسة حالة اللجنة الوطنية المصرية».

د.أيمن الباجورى فى فرع علوم الإدارة، العمل الفائز: تطوير نظام الإدارة المحلية فى مصر (رؤية نظرية).

وحجبت الجائزة فى أفرع: فرع ثقافة البيئة، فرع علم الاجتماع، فرع التاريخ، فرع تطبيقات إلكترونية للأطفال، فرع ترجمة كتاب فى النقد الروائى، فرع مسرحية شعرية، فرع دراسة حول المعاجم الحاسوبية للغة العربية.

أما الفائزون بجائزة الدولة فى العلوم الاقتصادية والقانونية فجاءوا كالتالى:

فى فرع دراسات شرق أوسطية، وفى فرع فلسفة القانون وتاريخه «فلسفة الحماية القانونية للحريات فى تاريخ مصر»، الدكتور/ هيثم السيد أحمد مناع فى فرع قوانين التجارة والقانون الدولى الخاص «التحكيم فى المنازعات التجارية الدولية وأثره على مصر»، العمل الفائز: الالتزام بالتفسير قبل التعاقد من خلال أنظمة الذكاء الاصطناعى.

فرع مبدأ المواطنة فى التاريخ المصرى (حُجبت الجائزة)، يوسف وردانى فى فرع الثقافة الشعبية ومبدأ المساواة وعدم التمييز.

وحجبت الجائزة فى أفرع: اقتصاديات البيئة، الاقتصاد المصرى بين الاستقلال والتبعية، الفكر والنظرية السياسية. التصويت والجوائز المحجوبة 

قال د.مصطفى الفقى، مدير مكتبة الإسكندرية: إن عدم تأجيل جوائز الدولة هذا العام بسبب فيروس كورونا تصرف سليم يحسب للدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة. وأكد أن تأجيل الإعلان عن جوائز الدولة عام 1976، أمر ندفع ثمنه إلى الآن، ولذا اقترحت وزيرة الثقافة بضم سنين مع بعضها البعض قيد الدراسة، ومن المحتمل تطبيقه العام المقبل وذلك لصالح الجائزة.

ولفت «الفقى» إلى أن وزارة الثقافة، عملت على أخذ الإجراءات الاحترازية للأعضاء وقت الإعلان عن تصويت الجائزة لضمان سلامة الأعضاء من خلال التصويت الالكترونى والتباعد الاجتماعى بين الأعضاء، ووضع الكمامات وأكد الناقد الكبير دكتور صلاح فضل أن تصويت المجلس الأعلى للثقافة، قد ارتقى بمستواه واستبعد العشوائية التى وجدت فى الماضى، لذلك يوجد حاليا كثير من المتخصصين فى الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية.

وأوضح صلاح فضل، إننا من جانب آخر شددنا فى المجلس الأعلى للثقافة على تفادى حجب جوائز الدولة التشجيعية فلا يجوز أن تحجب جوائز التشجيع مثلما حدث العام الماضى، لكاتب أو مبدع أو فنان ولا يمكن أن نتصور أن الشباب لا يستحقون التشجيع.

ولفت صلاح فضل، إلى أن وزارة الثقافة شكلت لجنة لدراسة حجب جوائز الدولة التشجيعية وتوصلت إلى أن أسباب الحجب أن المجلس الأعلى للثقافة حدد الجائزة بتخصصات فرعية دقيقة، حيث إنه يريد أن يدفع الشباب لملء فراغات فى الثقافة، لذلك كان الإقبال على الجائزة قليل أو معدوم. لذلك أوصينا على أن تكون جوائز الدولة التشجيعية أكثر شمولا فى مجال الرواية والشعر والدراسات الاجتماعية حيال موضوع بعينه.

تتويج د.أحمد مرسى بجائزة النيل

توجت جائزة النيل فى مجال الأدب المشوار الحافل لأستاذ الأدب الشعبى والفولكلور بجامعة القاهرة دكتور أحمد على مرسى من الفكر والبحث والإبداع والدراسة فى مجال الأدب الشعبى، حيث حصل على العديد من الجوائز والأوسمة. يذكر أن د.«أحمد على مرسى» ولد فى 1 يناير 1944، بمحافظة كفر الشيخ، وحصل على العديد من المؤهلات العلمية من بينها « ليسانس اللغة العربية، كلية الآداب، جامعة القاهرة، ماجستير فى الآداب قسم اللغة العربية، كلية الآداب، جامعة القاهرة، - دكتوراه فى الآداب مع مرتبة الشرف «أدب شعبي» قسم اللغة العربية، كلية الآداب، جامعة القاهرة، وتدرج فى العديد من الوظائف بالجامعات المصرية والأجنبية ومن مؤلفاته: الأغنية الشعبية: دراسة ميدانية فى منطقه البرلس، المأثورات الشعبية الأدبية: دراسة ميدانية فى منطقة الفيوم، دراسات فى الفلكلور، مقدمة فى الفلكلور، الفلكلور والإسرائيليات وغيرها.

بالإضافة إلى دراساته فى التراث الشعبى: الأغنية الشعبية: خصائصها ومقوماتها، استلهام المأثورات الشعبية فى الأعمال الفنية، القاهرة فى الأغنية الشعبية، الذات الفردية والذات الجمعية فى السير الشعبية العربية، دراسة الفلكلور فى مصر، الفلكلور ومشكلات الحضارة المعاصرة، الإيثولوجيا والمجتمع، مفهوم الشر فى الأدب الشعبى، الفلكلور والإسرائيليات بغداد، صورة المرأة فى الأدب الشعبى العربى. الأدب الشعبى والعادات والتقاليد.

كما حصل «مرسي» على جوائز: جائزة الدولة للتفوق فى الآداب من المجلس الأعلى للثقافة، عام 1999.وجائزة جامعة القاهرة التقديرية (جائزة نجيب محفوظ للإبداع الفكرى والأدبى)، عام 2006. جائزة الدولة التقديرية فى الأدب من المجلس الأعلى للثقافة عام 2006.

محمد عمر ابن السودان

جاء فوز الفنان السودانى محمد عمر خليل بجائزة النيل للمبدعين العرب التى تعد قيمة أدبية كبيرة ليؤكد أن مصر ستبقى قبلة الفنانين والمثقفين من كل أنحاء العالم وراعية الفكر والإبداع فى الوطن العربى، كما تعبر عن قدرة الإبداع المميز على تخطى الحدود .

يذكر أن الفنان التشكيلى السودانى محمد عمر خليل يعد أحد الأسماء العالمية المهمة فى مجال الحفر.. ولد فى السودان عام 1936 ومنها انطلق إلى العالمية ،أسس مشروع موسم أصيلة للحفارين عام 1978 بمدينة أصيلة المغربية، بعدها ذاع صيته فى مختلف المحافل العربية المتخصصة، حيث عرض فى جدة مجموعته الموسومة هارلم وهو ذات الاسم الذى اختاره أدونيس لقصائده الثلاث التى كتبها فى نيويورك، وفى بيروت قدم معرضاً بقاعة أجيال، كما شهدت قاعة المسار بالقاهرة معرض «النيل.. نهرًا للتواصل الإبداعى» ودارت فكرته حول المملكة المصرية التى ضمت دولتى مصر والسودان حيث عبر عنها من خلال مجموعة أعمال تحتوى مشاهد لأم كلثوم على مسارح السودان والزعيم الراحل جمال عبدالناصر وغيرها فى مشاهد فنية وسياسية مختلفة، أعقبها بعرض لوحات للسودان الذى أصبح وطناً مستقلاً ثم انقسم لشمال وجنوب، وضم مجموعة أعمال فنية تسمى «سالو» وتعنى بالسودانية فرع الشجرة العتيقة عندما يذبل ويسقط تاركاً الشجرة الأم وتحتوى هذه المجموعة مشاهد من قصاصات الوثائق وأقمشة ومعادن تشير إلى تاريخ السودان الفنى والأدبى والسياسى من خلال مشاهد لرموز الفن والسياسة فى بلاده، كما قام بعرض أعماله فى عدة متاحف منها المتروبوليتان - الفن الإفريقى بنيويورك، جرونوبل بفرنسا وغيرها بأوروبا والشرق الأوسط.

اهتمام وتقدير الدولة

ويرى رائد أدب الطفل يعقوب الشارونى أن منحه الجائزة يعبر عن اهتمام وتقدير الدولة بأدب الطفل ودوره فى بناء المجتمع وحماية الأطفال من استغلالهم واستدراجهم لأعمال الإرهاب، وذلك يؤكد أن تلك الجائزة العظيمة لم تمنح للشارونى فقط ولكن لكل كاتب فى أدب الطفل. 

حصل الشارونى على جائزة لجنة التحكيم الخاصة لمسابقة سوزان مبارك لأدب الأطفال عام 2001 فى مجال التأليف عن كتابه «أجمل الحكايات الشعبية» والتى تسلمها من سيدة مصر الأولى، وفى عام 2002 فاز نفس الكتاب بجائزة «الآفاق الجديدة» من معرض بولونيا الدولى لكتب الأطفال بإيطاليا، وهى جائزة تمنح لكتاب واحد على مستوى قارات آسيا وأمريكا الجنوبية وإفريقيا وأستراليا، وهى واحدة من أهم جائزتين يمنحهما المعرض سنويًّا على مستوى العالم.

فى حين أكد د.يوسف الوردانى مساعد وزير الشباب والرياضة لتطوير القدرات الشبابية حصوله على جائزة الدولة التشجيعية فى مجال الثقافة الشعبية عن كتابه «الخبرات الدولية والإقليمية فى مكافحة التطرف». أن هذه الجائزة لها وقع خاص فى قلبه لأنها إحدى أهم جوائز الدولة فى هذا المجال، وتأتى فى مجال مختلف عن عمله التنفيذى فى مجال سياسات الشباب. وتؤكد مبدأ المساواة وعدم التمييز. 

كما أعرب وردانى عن سعادته البالغة بتكريم وزير الشباب والرياضة د.أشرف صبحى له وتسليمه شهادة تقدير لحصوله على جائزة الدولة، مؤكدًا أن هذا التكريم له طابع خاص. 

يذكر أن يوسف وردانى باحث متخصص فى دراسات الشباب ومكافحة التطرف، ويعمل مساعدًا لوزير الشباب والرياضة منذ أبريل 2018، بعد شغله منصب معاون الوزير لمدة ثلاث سنوات سابقة، كما أسهم فى صياغة استراتيجية الشباب فى مصر 2012-2017، ومثّل الحكومة المصرية فى نحو 12 مؤتمرًا دوليًا.

وفاز وردانى بالمركز الثانى فى جائزة منظمة الإليكسو للشباب العربى 2016، عن كتابه المنشور «سياسات إدماج الشباب فى الوطن العربى: رؤية وتقييم».