الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

السيسي مر من هنا

تعليم بجودة عالمية يؤهل الخريجين لسوق العمل

بناء الإنسان المصرى وتأهيله لسوق العمل كان الشغل الشاغل للرئيس عبدالفتاح السيسى منذ توليه مقاليد حكم البلاد منذ 6 سنوات، الأمر الذى تم ترجمته لاهتمام واضح بالطلاب فى كافة المراحل التعليمية صحيا وتعليميا. 



وانطلاقا من تأكيد الرئيس السيسى أن الإنسان المصرى هو أهم وأغلى ما تمتلك الدولة المصرية من ثروات، فقد تم تخصيص عام 2019 عاما للتعليم إيمانا بأن التعليم هو أساس التنمية فى المجتمع. 

السنوات الـ6 الماضية، شهدت دمج عدة أنواع من التعليم لنظام التعليم الذى كان موجودا، من بينها مدارس المتفوقين، مدارس التكنولوجيا التطبيقية، المدارس اليابانية، المدارس الدولية الحكومية بالإضافة الى العديد من المبادرات الذى تم تنفيذها فى المدارس مثل مبادرة نور حياة والمسح الخاص بالتقزم والانميا، ومبادرة المعلمون أولا.

تعليم وتأهيل لسوق العمل 

تأهيل الخريجين لسوق العمل والقضاء على البطالة مثلا الهدف الأساسى لإدخال نظام مدارس التكنولوجيا التطبيقية، تنفيذا لتوجيهات الرئيس السيسى بعد إحدى زياراته لدولة ألمانيا.

قطاع التعليم الفنى شهد خلال السنوات الماضية دخول 11 مدرسة فنية، بمثابة مدارس نموذجية  للتعليم الفني، تعمل على تطبيق المعايير الدولية فى طرق التدريس والتدريب المتبعة، وتقوم هذه المدارس على الشراكة بين وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى وشركات القطاع الخاص والمؤسسات التعليمية؛ من أجل الارتقاء والنهوض بمنظومة التعليم الفنى بمصر، وإعداد خريجين مؤهلين للعمل بالسوق المحلية والدولية، وإعداد وتأهيل المعلمين وفق أحدث النظم والمعايير الدولية من خلال تدريبات معتمدة على أيدى خبراء من داخل وخارج مصر.

وتقوم فكرة هذه المدارس على التعاون بين وزارة التربية والتعليم، مع أحد رجال الأعمال لإنشاء مدرسة داخل أوبالقرب من مصنعه، تساعد الطلاب على الحصول على التدريب العملى طوال الوقت، وتوفير بدلات مالية ورعاية صحية وفرص عمل شبه مضمونة بعد التخرج، من أبرز تلك المدارس مدرسه الحلى التى تعتبر الأولى من نوعها فى مصر والعالم العربى، ومدرسة الضبعة النووية الحكومية.

مدارس لرعاية الموهوبين

رعاية المتفوقين والموهوبين واحد من الأهداف الرئيسية التى شدد عليها الرئيس عبدالفتاح السيسي، بهدف إعداد طالب لديه القدرة على التصميم والابداع والتفكير النقدى، وإكساب الطالب مهارات التعلم التعاونى، بالإضافة إلى إعداد قاعدة علمية متميزة، ومؤهلة للتعليم الجامعى، والبحث العلمى والعمل فى مجموعات سواء فى مناهج العلوم الانسانية، أو العلوم الطبيعية وبدأت الدراسة باول مدرسة عام 2011 فى مدرسة المتفوقين فى مدينة السادس من أكتوبر بمحافظة الجيزة، تليها إنشاء مدرسة المتفوقات بزهراء المعادى بمحافظة القاهرة عام 2012، والتوسع فى إنشاء سبع مدارس المتفوقين فى العلوم والتكنولوجيا فى المحافظات التالية الإسكندرية بمنطقة برج العرب، ومحافظة أسيوط بمدينة أسيوط، والاقصر بمدينة طيبة، ومحافظة البحر الاحمر بالغردقة، ومحافظة اإلسماعيلية بالمجمع التعليمى، ومحافظة كفر الشيخ بمدينة كفر الشيخ الشيخ، ومحافظة الدقهلية بمدينة جمصة. وفى العام الدراسى وفى عام 2016-2017 بدأت الدراسة فى مدارس المتفوقين فى العلوم والتكنولوجيا فى محافظتى الغربية والمنوفية وجار التوسع لانشاء مدرسة بكل محافظة. 

مدارس دولية بمصروفات مخفضة

نوعية جديدة من التعليم المصرى دخل الى المنظومة بسبب تزايد الإقبال على المدارس الدولية ومع الارتفاع الكبير فى مصروفاتها، فما كان من الدولة إلا التماشى مع رغبة أبنائها فى الحصول على تعليم دولى معتمد وبأسعار مخفضة وفى نفس الوقت الحفاظ على مواد الهوية والقومية، حيث أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، عن فتح 5 مدارس حكومية دولية جديدة اعتبارًا من العام الدراسى الجديد 2019/2020، وذلك بمحافظات القاهرة والجيزة ودمياط والإسكندرية.

المدارس اليابانية

بدات فكرة المدارس اليابانية فى مصر عام 2016 بتكليفات مباشرة من الرئيس السيسى عقب زيارته لليابان وإعجابه بالمدارس اليابانية والنظام الموجود فى شخصية الطفل اليابانى، وقد شاركت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة وهيئة الأبنية التعليمية فى بناء المدارس اليابانية،  حيث تم وضع خطة لبناء 100 مدرسة يابانية على عدة مراحل؛ وتعتمد الدراسة بالمدارس اليابانية على تطبيق مجموعة من الأنشطة داخل الفصل تعمل على دعم شخصية الطفل بمهارات كثيرة منها النظافة وتقبل الآخر والعمل الجماعى والنظام حتى إن ولى الأمر نفسه يشارك بـ20 ساعة خدمة بالمدرسة خلال العام الدراسى، وهو ما يعطى منظورا جديدا للعمل المجتمعى، ويقوم الطلاب فى المدارس اليابانية بدراسة المنهج التعليمى الجديد الموجه لطلاب رياض الأطفال والصفين الأول والثانى الابتدائى والذى أعدته وزارة التربية والتعليم باللغة الانجليزية وقد تم تدريب المعلمين وتسفير بعضهم الى دولة اليابان لاكتساب مهارات التدريس فى هذا النموذج الجديد، كما أنه تم الاتفاق على دعم المدارس اليابانية بخبير يابانى لنقل التجربة بأدق تفاصيلها والحفاظ على جودة هذا النوع من التعليم الذى وجه إلى الطبقة المتوسطة فى مصر.

مدارس النيل

هى 5 مدارس مصرية تدرس المنهج البريطانى وكانت تتبع مجلس الوزراء وجاءت تعليمات من الرئيس السيسى بالتوسع فيها، حيث تم وضع خطة لافتتاح 25 مدرسة جديدة على مستوى الجمهورية تخدم الطبقة المتوسطة وتتراوح مصروفاتها بين 15 و 30 ألف جنيه ويحصل من خلالها الطالب على شهادة مصرية معترف بها دوليا تمكنه من دخول الجامعات المصرية بالنسبة المرنة المقدرة 5%، وتم وضع خطة لزيادة المدارس إلى 100 مدرسة فى مراحل لاحقة معظمها فى المناطق السكنية الجديدة. 

كما أنها تخدم أبناء الجاليات العربية والأجنبية بنسبة 1% فقط حفاظا على حقوق المصريين، ويتم الإعلان عن احتياجات المعلمين فى الجهات الرسمية، ومن ثم تعلن هيئة كمبردج البريطانية عن عقد الاختبارات إليكترونيا ومن ينجح يتقدم إلى عمل مقابلات شخصية وتقدر رواتبهم بنحو5 آلاف جنيه. 

وبعد صدور القرار الرئاسى بالتوسع تم تحويل إدارتها الى مؤسسة مصر للإدارة التعليمية هى مؤسسة حكومية برأس مال حكومى تساهم فيها هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، صندوق دعم وتمويل المشروعات التعليمية، وصندوق تحيا مصر.

المعلمون أولا

قام رئيس الجمهوريه بإطلاق برنامج «المعلمون أولاً» فى عام 2015 ايمانا بدور المعلم فى التاثير على النشء وقدرته على احداث فارق فى الاجيال القادمه حيث يهدف المشروع الى اعداد جيل جديد من المعلمين خبراء فى موادهم الدراسية وكذلك فى عملية التعليم نفسها وتغيير السلوكيات المهنية للمعلمين، وتحسين عمليات التعليم والتعلم، والتاثير فى حياة المتعلم ليكون ممارساً شغوفاً بالتعلم بدلاً من متلقى سلبى للمعرفة.

وقد بدأ المشروع بتدريب 10 آلاف معلم مستهدفا التاثير على مليون معلم تحت اشراف المجالس القوميه المتخصصه والتى كان يديرها فى هذا الوقت د طارق شوقى وزير التربية والتعليم، ويعتمد المنهج العلمى للمشروع على فرق من سفراء التعلم الذين سيتواجدون فى المدارس وسيعملون على بناء ثقافة الابتكار، ونقل وتطبيق رسالة المشروع إلى كل الفصول الدراسية وتطوير شكل ومنظومة التعليم والتعلم داخل الفصول الدراسية.

مبادرة نور عيون

أحد أهم المبادرات التى اطلقها الرئيس لحماية الاطفال من فقدان نعمة البصر بسبب الأمراض التى تصيبهم فى سن صغيرة دون علاج وقد خصص الرئيس مليار جنيه من صندوق «تحيا مصر» لتنفيذ المبادرة فى جميع محافظات الجمهورية، حيث تهدف المبادرة خلال 3 أعوام للكشف على 5 ملايين طالب بالمرحلة الابتدائية على مستوى الجمهورية، للحد من ضعف وفقدان الإبصار مع توفير خدمة مميزة للفئات الأكثر احتياجا، وإعادة دمج وتمكين ضعاف البصر ورفع الوعى لدى المواطن للوصول بمصر خالية من الإعاقة البصرية التى يمكن تجنبها.

وقد بدأت المرحلة الأولى من المبادرة خلال العام الدراسى الحالى بإجراء الكشف الطبى على نحو660 ألف تلميذ بالمرحلة الابتدائية فى المدارس الحكومية وتوفير 132 ألف نظارة طبية مجانا خلال العام الدراسى فى 5 محافظات جديدة هى: القليوبية، الدقهلية، مطروح، السويس، وبنى سويف.

توعية صحية بالرسم

يعانى العديد من الطلاب المصريين من أمراض الأنميا والتقزم بسبب سوء التغذية فى العديد من المناطق مما يؤثر على نموهم بشكل صحى وهو الأمر الذى ادى الى اطلاق هذه المبادرة فى فبراير 2019 تحت إشراف وزارتى الصحة والتعليم حيث تستهدف نحو11 ونصف مليون طالب وطالبة فى المدارس الابتدائية الحكومية والخاصة والتجريبية والذى يزيد عددها علي 22 الف مدرسة، على أن تؤخذ نتائج هذا المسح كأساس لتوزيع التغذية المدرسية لاحقا والتى تعد خصيصا بالمكونات الاساسية لمحاربة هذه الأمراض .

وتهدف الحملة الى توعية الطلاب بالطعام الصحى عن طريق مسابقات الرسم والإذاعة لزيادة الوعى بهذه الأمراض.

بنك المعرفة يواجه «كورونا»

بنك المعرفة هو أحد أهم الأدوات التى استخدمتها مصر فى مواجهة فيروس كورونا حيث يحتوى علي مادة علمية هائلة عن المناهج المصرية من العديد من الشركات العالمية المتخصصة فى مجال التعليم وقد استخدمها الطلاب فى عملية التعلم بعد قرار تعليق الدراسة، كما أنه من المتوقع أن يكون له نصيب الأسد فى العملية التعليمية خلال الأعوام القادمة، وطالبت العديد من الدول العربية والأوربية من مصر اتاحة استخدام بنك المعرفة لطلابهم، وكان الرئيس السيسى قد اطلق مبادرة “نحومجتمع مصرى يتعلم ويفكر ويبتكر” عام 2014، وكان ثمار هذه المبادرة إطلاق مشروع «بنك المعرفة المصرى» عام 2015، وبدأ العمل به مطلع العام 2016، باعتباره خطوة نحو بناء المجتمع الحديث عن طريق إتاحة العلوم والمعارف الإنسانية بشكلٍ ميسر لكل مواطن مجانا، كما أنه يقدم خدمة تعليمية لكل الباحثين فى الجامعات المصرية خاصة وأن كل الموسوعات العلمية والفيديوهات والمراجع والدوريات الموجودة فيه تم مراجعتها واعتمادها العلمى .

نظام تعليمى جديد 

بدأ تطبيق النظام الجديد التعليمى الجديد على مرحلتى رياض الأطفال والصف الأول الابتدائى خلال العام 2018 معتمدا على منظومة جديدة من المناهج ألفها خبراء مصريين بالتعاون مع العديد من الخبرات الدولية فى شكل سلسلة تمتد حتى الصف الثالث الابتدائى، ويركز النظام الجديد على الطالب كأساس للعملية التعليمية ويلغى فكرة الامتحانات من رياض الأطفال حتى الصف الثالث الابتدائى بهدف القضاء على ثقافة الدرجات التى تاصلت فى أذهان المصريين وزرع قيمة التعلم لذاتها فى نفوس الأجيال الجديدة، واعتمدت المناهج الجديدة التى تقدم للطلاب على استراتيجية مصر 2030 والتى تهدف الى تأهيل الطالب القادر على التفكير والمتمكن فنياً وتقنياً وتكنولوجياً، وأن يساهم أيضاً فى بناء الشخصية المتكاملة، وإطلاق إمكانياتها إلى أقصى مدى لمواطن معتز بذاته، ومستنير، ومبدع، ومسئول، وقابل للتعددية، يحترم الاختلاف، وفخور بتاريخ بلاده، وشغوف ببناء مستقبلها وقادر على التعامل تنافسياً مع الكيانات الإقليمية والعالمية،، مما أدى الى إخراج مجموعة من الكتب القيمة التى تعتمد على التفكير وتلغى مبدأ الحفظ والتلقين وقد قامت الوزارة بمنع إنتاج أى كتب خارجية موازية لهذ السلسة بهدف التأكيد على مبدأ الفهم وليس التلقين وقد أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسى تعليمات بالانتهاء من إنتاج كل المناهج الجديدة للمنظومة التعليمية خلال ثلاث سنوات فقط لتكون جاهزة لتطبيقها.

 ثانوية عامة بتقييم جديد

كانت القضية الأكثر اثارة فى منظومة التربية والتعليم منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى مهام منصبه حتى إنه فى كثير من مؤتمرات الشباب كان يشرح تفاصيل المنظومة بنفسه ويطالب أولياء الأمور والطلاب بالتجاوب معها، كما أنه وجه الحكومة بمذيد من الشرح للجمهور بهدف القضاء على تخوفاتهم، وتعتمد المنظومة الجديدة فى التعليم الثانوى على تغير أسلوب التقييم مما يساعد فى تغيير أسلوب التعلم لدى الطلاب بهدف بناء شخصية قادرة على التعلم مدى الحياة، واكتساب مهارات حقيقية فى الحياة وليس الحصول فقط على درجات ويعتمد الطالب فى ذلك على مصادر تعلم مختلفة منها بنك المعرفة والكتاب المدرسى.

ويعتمد النظام الجديد فى التقييم للتعليم الثانوى على عمل أسئلة تقيس نواتج التعلم والفهم وليس الحفظ وبالتالى فإنه يقضى بأسلوب غير مباشر على ظاهرة الدروس الخصوصية والتى تعتمد بشكل أساسى على تدريب الطلاب على أسئلة معروفة مسبقا. 

وعندما تم الإعلان عن النظام فى بداية 2018 أن المجموع النهائى للطالب فى الثانوية العامة سيكون  12 امتحانا على مدار ثلاث سنوات إلا أن المسئولين اصطدموا بقانون الثانوية العامة الذى ينص على وجود امتحان قومى موحد فى نهاية الصف الثالث فتم تأجيل بعض بنود النظام الجديد وتم الاكتفاء بتغير نظام الاسئلة للصفين الاول والثانى الثانوى ويشهد العام القادم وصول اول دفعة بنظام التقييم الجديد الى الثانوية العامة. 

كما يقضى نظام التقييم الجديد على ظواهر مجتمعية سيئة مثل التسريب أو الغش حيث يقوم النظام الاليكترونى بعمل امتحان سرى وارساله الى أجهزة الطلاب دون أى تدخل بشرى، كما أن النظام الاليكترونى يقوم بتصحيح معظم الامتحان مما يضمن مزيدا من الشفافية لصالح الطلاب ويوفر مليارات الجنيهات يتم انفاقها سنويا على تأمين إرسال أوراق الامتحانات الى المحافظات، حيث تتكلف إدارة منظومة الثانوية العامة مليار و300 مليون جنيه سنويا.

«التابلت» مجانا

وفرت الدولة مع تطبيق نظام التقييم الجديد فى التعليم الثانوى التابلت كأداة جديدة تضمن نجاحه خاصة أن أهم بنود النظام الجديد هو تعدد المصادر للحصول على المعلومات وأداء الامتحان بشكل اليكترونى، من هنا كان قرار توفير 700 ألف تابلت سنويا مجانا لطلاب الصف الأول الثانوى بناء على تعليمات الرئيس، رغم أن تكلفة الجهاز الواحد تزيد علي صناعة التابلت فى مصر ليتم إنتاجه محليا فى المستقبل أربعة آلاف جنيه، كما شدد الرئيس.

يستخدم الطلاب التابلت فى الدخول الى منصات التعلم الإليكترونية التى وفرتها وزارة التعليم كذلك بنك المعرفة للطلاع على كل مصادر التعلم المتاحة مجانا، كما أنه تم امتحان طلاب الصفين الأول والثانى الثانوى والمقدر عددهم بمليون و300 ألف طالب باستخدامهم منزليا، وتقدم الدولة لطالب التابلت هدية فى نهاية المرحلة الثانوية وقد قامت الدولة بتجهيز كل المدارس الثانوية والتى يقدر عددها 2530 مدرسة بالألياف الضوئية والسبورات الذكية حتى تم تحويل شكل التعلم بالمدارس الثانوية الى الشكل الاليكتروني.

اهتمام خاص بذوى الهمم

اهتمام الرئيس السيسى بذوى الاحتياجات الخاصة كان له أكبر الأثر فى تفعيل القرارات الخاصة بهم فى مجال التعليم خاصة فى مجال دمج الإعاقات البسيطة بمدارس التعليم العام، حتى إن العام الدراسى الحالى يشهد تخرج العديد منهم بعد حصولهم على شهادات الدبلوم الفنى المتنوعة. 

كما أنه تم افتتاح مدارس للطلاب مزدوجى الإعاقة لأول مر فى مصر والتى يتم التدريس فيها بطريقة معلم لكل طالب، كما غيرت هيئة الأبنية التعليمية نظام بناء المدارس لتكون مهيئة لأصحاب الإعاقات الحركية، وتقوم العديد من الهيئات بإعداد المدارس الخاصة بهم لتكون بيئة جاذبة ومفرحة للطلاب. 

زيارة الرئيس الى ألمانيا وتأثيرها على تطوير التعليم الفنى 

خلال زيارة الرئيس السيسى الى المانيا تم توقيع اتفاقية مشتركه تتضمن أربعة محاور لتطوير التعليم الفنى فى مصر من خلال  ضمان جودة واعتماد برامج التعليم والتدريب التقنى والفنى والمهني، وإنشاء أكاديمية لتدريب معلمى ومدققى التعليم الفني، فضلًا عن إنشاء وحدة بالوزارة لضمان وتأكيد الجودة التعليمية بالمدارس لتحضير المدارس للاعتماد المحلى والدولي، وإنشاء عدد من مدارس التميز القطاعية؛ لتتحول لاحقًا إلى مدارس للتكنولوجيا التطبيقية، إلى جانب تعزيز دمج القطاع الخاص ومشاركته فى تطوير التعليم الفنى وقد رصدت أكثر من ١٣٠ مليون يورو للمرحلة الأولى من عملية تطوير التعليم الفنى فى مصر التى تبدأ مع بداية عام ٢٠٢٠.

وقد نجحت الوزارة فى افتتاح 11 مدرسة تكنولوجية بالتعاون مع القطاع الخاص خلال عامين وجار التوسع فيها من خلال مزيد من الشركات لتصل الى 100 مدرسة بتشجيع من رئيس الجمهورية، كما تم تقديم أوراق انشاء هيئة جودة التعليم الفنى الى مجلس الوزراء لمراجعتها واتخاذ قرارات انشائها.

وفيما يختص بباقى المدارس الفنية فقد قامت الوزارة بتحويل عدد كبير من المدارس الفنية للبنين الى النظام العسكرى لفرض المزيد من الالتزام والانضباط على شكل الدراسة على أن ينتهى تحويل باقى المدارس الفنية للبنين خلال عامين، كما بدأت الوزارة فى تحديث المناهج تماشيا من النص الدستورى الخاص بان خريج التعليم الفنى لابد أن يواكب سوق العمل حيث تم تطوير مناهج 105 مدارس فنية موزعة على كل محافظات الجمهورية وعلى كافة التخصصات الموجودة بالتعليم الفنى، كما تم تطوير ٣٦ مهنة وقد شارك بالتعاون مع رجال الصناعة والعديد من الجهات الدولية ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من تطوير كافة المناهج الرئيسية المهنية خلال عامين فقط كما تم حذف 30 مهنة أصبحت غير موجودة وادخال مهن جديدة مثل الزراعة على مياه الأمطار فى محافظات مطروح وسيناء والجريد والنخيل فى الوادى الجديد ودراسات التمر.  

تعيين المعلمين

شغلت قضية زيادة رواتب المعلمين الرئيس السيسى دائما، حتى انه تكلم عنها فى العديد من اللقاءات العامة مؤكدا أن عدم زيادة الرواتب لا تعنى عدم تقدير المعلم المصرى إنما هى أزمة زيادة أعداد المعلمين التى تقترب من مليون و300 ألف معلم. 

وقد شهدت فترة رئاسة السيسى مسابقتين لتعيين المعلمين الاولى لتعيين 30 ألف معلم فى نهاية 2014 ومسابقة ثانية بنظام العقود المؤقتة 120 الف معلم خلال 2019 لحل ازمة عجز المعلمين والتعامل مع عدم وجود درجات مالية فى الحكومة، كما فتحت الوزارة أيضا باب التطوع .

كما شهدت فترة رئاسة السيسى حلا لعديد من المشاكل المتراكمة حيث تم إلغاء شروط الأعباء الوظيفية وتوحيد عقود المؤقتين سنة 2014 وتعيين75 ألف معلم مساعد وتغيير المسمى الوظيفى من سنة 2014  

حلول ذكية للكثافات الطلابية

بدأت الدولة فى ابتكار حلول خارج الصندوق بالتوازى مع الحلول التقليدية لمواجهة الكثافة الطلابية.

وكان الحل الاول هو( فصلى ) وهى مجموعة من الفصول الذكية سهلة التركيب والتى استحدثتها الوزارة كأحد الحلول التكنولوجية والهندسية المبتكرة للتخفيف من مشكلات الكثافة بالفصول وتحسين بيئة التعلم للمعلمين والطلاب وخاصة فى الأماكن عالية الكثافة وأيضًا الأماكن منخفضة الإسكان.

وقد زار الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية هذا النموذج فى جناح وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى على هامش منتدى «الاستثمار فى أفريقيا» لعام 2019 .

فيما يختص بالبناء التقليدى للمدارس فتجرى خطه هيئة الابنية التعليمية لانشاء الـ» 260 ألف فصل التى تحتاجها الوزارة داخل المنظومة التعليمية قبل عام 2021 للقضاء على الكثافات ونظام الفترات ودعم المناطق المحرومة ومن ثم تبدأ خطة سنوية لبناء 17 الف مدرسة.

محو الأمية

أكدت استراتيجية مصر 2030  على اهمية القضاء التام على الأمية باعتبارها هدفا رئيسيا سيتم تغيير القانون لالزام المؤسسات بالقضاء على امية أبنائها واعطائهم شهادة لمدة خمس سنوات فقط لضمان الاستمرارية فى التعلم، وقد تم عمل العديد من البروتكولات للقضاء على الامية، حيث ربطت الدولة بين تعيين المعلمين فى مسابقة 30 الفا  وقيامهم بدور مجتمعى فى محوالأمية وكما انه تم الاهتمام بمحوالأمية فى القرى الاكثر احتياجا ببرنامج حياة كريمة طبقا للتوجيهات رئيس الجمهوريه 

ومع تحديد عام 2018 لذوى الاعاقة تم وضع خطة لمحواميتهم عن طريق مناهج جديدة متخصصة لذوى القدرات البصرية 

وقد دعا الرئيس السيسى فى عدد من اللقاءات المفتوحة الى تكاتف كل الجهات للقضاء على الاميه خاصة أن للقضية دورا كبيرا فى سد منابع الإرهاب، وقد تم عمل اتفاق مع وزارة الدفاع لمحو أمية المجندين واتفاق آخر مع وزارة الأوقاف عقد فصول داخل المساجد.

مدارس بجودة دولية

شهدت الاعوام الستة الاخيرة زيارة 10 آلاف مدرسة مؤهله للحصول على شهادة الاعتماد والجودة وتم اعتماد 6200 مدرسة منهم، وفى ذات السياق حصلت الهيئة على الاعتراف الدولى من الهيئه الدوليه للتعليم الطبى لتتيح بذلك اعتراف دولى بخريجى كليات الطب المصرية الحاصلة على شهادة الاعتماد والجودة.

مساندة الوزير فى تطبيق القرارات التعليمية الجريئة 

كان للدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم النصيب الأكبر من الهجوم على مسئول حكومى منذ توليه مهام مسئوليته، الا أن اقتناع الرئيس عبد الفتاح السيسى بشخصية شوقى وقدرته على ادارة منظومة التعليم كان سببا فى دعمه وتشجيعه علنيا فى العديد من المؤتمرات الجماهيرية خاصة أن شوقى كان يعمل مع الرئيس عن قرب فى المجالس القومية المتخصصة قبيل تولى منصب الوزير، وكان لهذا الدعم اكبر الاثر فى استمرار جهود شوقى لمحاربة مافيا الدروس الخصوصية والكتب الخارجية وشائعات الفيس بوك

وشهد تصنيف مصر عالميا قفزة للمركز 82 بدلا من المركز الـ102  كما تغير تصنيف مصر عالميا فى مجال التعليم الى المركز 82 بدلا من 102 حتى ان بعض الهيئات الدولية والشركات العالمية العاملة فى مجال التعليم وضعت مصر فى تصنيف (أفضل الممارسات) بسبب تعاملها فى مجال التعليم خلال أزمة الكورونا.