الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

صانع التاريخ

رئيس «استثناء» فى تاريخ الأمة العربية ومسيرة مصر الخالدة، هكذا صرح رئيس برلمان لبنان، ووراء هذه النظرة أسباب نرصد منها ثلاثة: –



أولاً: شخصية الرئيس، فلقد أثبتت مسيرة هذه الشخصية أنها تحمل ملامح العظمة والبطولة فى تواضع وثقة فى الله وفى الشعب وفى نفسه لم يصدر عنه قرار خلال السنوات التى مرت على حكمه إلا وكان القرار لصالح الوطن والسلام العالمى، لم يدخل فى خصومة مع أى شعب وأى حكومة، عف اللسان، طاهر اليدين، صريح فى غير تكلف، صادق فى وعوده يواجه التحديات القاسية برؤية نافذة، وكم أحاطت بالوطن عقبات كأداء، واجهها فى هدوء وحكمه، يحيط به نخبة من علماء مصر حتى لا ينفرد بالحكم ولذلك حالفه النجاح وتحقق ما يصبو إليه من خير لوطنه وشعبه.

* * * * *

ثانياً: فى شجاعة صناع التاريخ واجه الإرهاب بكل ألوانه، نبذ التعصب ولأنه إنسانى النزعة يؤمن بالعدلة والمساواة، أعاد مصر للمصريين و أنقذها من براثن وحوش الظلام والتطرف، وتعهد بأن يعيد لمصر الوجه التاريخى المشرق، فهى مهد الحضارات وحاضنة الوحدانية، حضارتها الفرعونية عادت تتوهج فى عصره، وجدد ملامح مصر فى عصرها القبطى، وعمق علاقاته بكل عناصر الأمة وأزال الحواجز النفسية بينها وأكد دوما على عروبة مصر, فهى قلب وعقل الأمة بلا منازع، وبدأ نهضة شاملة فى نواحى مصر من شمالها إلى جنوبها، عمران فى كل مكان بناء صروح وجسور ومدن كأن روح مصر تجسدت فى روحه وباتت مصر نصب عينيه وحبها يسرى فى كيانه، وأعاد لمصر مكانتها العالمية كما أعاد للإنسان المصرى عزة المواطن وكرامته وحقوقه وذلك كله دون أن يدخل فى خصومة وحروب لا طائل من ورائها أو عداوات باطلة.

* * * * *

ثالثا: أن نهضة الشعوب لا تقوم على الإنجازات المادية مهما كانت عظيمة مثل شق قناة جديدة عمل أشبه بالمعجزات، بناء عاصمة إدارية، كأنه أراد أن يقول للمستقبل: هلم تعال إلى مصر واشرق بنور الإخلاص والوفاء فإن عبء مائة مليون إنسان مصرى يحمله على ضميره فثبت الأمن والاستقرار واكتسب ثقة الدول الأخرى، واعتبر نموذج قائد لمن يريد أن يمسك السلطة التى هى عنده عطاء وتضحية ووفاء، وإن لم تسندها نهضة فى الفكر والأخلاق، والحكومات وحدها لا تصنع نهضة إذًا لابد أن يسهم الشعب معها وهذا مع حاول الرئيس السيسى فى هدوء شديد يتكلم عن أهمية التعليم والصحة وقيمة العلماء، إن فى كيان وجذور الشعب المصرى بذور الحضارة والرقى فلا ينبغى أن نترك غبار سنوات الظلم والقهر وعصور التخلف والجهل تطمس وجه حضارة شعب تميز وطنه بقدسية حقيقية، ففى هذا الوطن دون بلاد العالم سمع صوت الخالق القدوس، ونال وصية الود والأمان من الأنبياء, إن مصر وطن مقدس وهبه الله الرئيس السيسى ليعيد صياغة الوطن والمواطن فهل نحن له عون وسند.