الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

التنظيم أسس شبكات إرهابية بدءا من التوحيد والجهاد وصولا لـ داعش فى شمال سيناء

نهاية مؤامرة الإخوان

مع مرور 7 سنوات على ثورة 30 يونيو والتى قضت على الأوهام الاخوانية الإرهابية التى كانت تسعى لتحويل سيناء الى بؤرة للم شمل الجماعات الارهابية واستخدامها لتحقيق اهدافها الارهابية ،ورغم المخططات التى صدرها التنظيم الدولى لجماعة الأخوان بنشر توليفة وتنويعة من التنظيمات التكفيرية بدءًا من ٢٥ يناير ٢٠١١ حتى ثورة 30 يونيو وهى الثورة التى أجهضت مشروع التنظيم الدولى لجماعة الاخوان فى مصر لمائة عام قادمة والتسارع حسب مخطط التنظيم وصعود الاخوان الى المشهد السياسى بتحويل مصر الى جمهورية مصر الإخوانية وإغراقها بكم هائل من العناصر التكفيرية المسلحة الذين تعود انتماءاتهم الى تنظيمات مثل القاعدة وداعش وطالبان وغيرها من التنظيمات التى رحبت بهم جماعة الاخوان وفتحت لهم أبواب مصر لتنفيذ مخططاتهم وإسقاط مصر فى دوامة من العمليات الارهابية وتقسيمهم فى مراحل لاحقة كما حدث فى دول عربية ابرزها ليبيا وسوريا واليمن.  وتأتى شمال سيناء فى مقدمة المحافظات التى وضع لها التنظيم الدولى لجماعة الاخوان بالتنسيق الكامل مع المخابرات التركية لاسقاط شمال سيناء بالكامل - لولا التعامل الاحترافى لللقيادة السياسة بعد ثورة 30 يونيو فى رسم خطط سريعة وقوية ومؤثرة لاستعادة شمال سيناء وخاصة فى المثلث رفح والعريش والشيخ زويد. وقال أحمد عطا الباحث فى شئون الارهاب بمركز دراسات شرق الأوسط فى لندن  انه كانت هناك رغبة من  مرسى والشاطر لتحويل مصر لمجموعة من الإمارات التكفيرية المسلحة شاركت فى وضع منهجية هذا التقسيم مجموعة عمل خارجية ضمت هيكان ڤيدال ضابط المخابرات التركى المسؤول عن ملف الشرق الاوسط 



والذى يلعب دوراً على الأرضى الليبية  الأن فى نشر المليشيات والمرتزقة وخيرت الشاطر نائب المرشد وخالد مشعل القيادى فى حركة حماس ومسئول التنسيق والإتصال القيادى أحمد عبدالعاطى مدير مكتب مرسى ورجل خيرت الشاطر فى الأتحادية ، وقبل ان نتعرض لصناعة الموت فى شمال سيناء وهى الصناعة التى تبنتها وشارك فى تأسيسها التنظيم الدولى لجماعة الأخوان نستعرض الشبكة العنكبوتية للتنظيمات الارهابية فى شمال سيناء. 

وعن اهم التنظيمات فى شمال سيناء أكد «عطا» ان  (تنظيم التوحيد والجهاد) هو احد اكبر التنظيمات المسلحة التكفيرية فى شمال سيناء وهو المسؤول عن استشهاد ١٦ ضابطا وجندياً مصرياً وإصابة ٧ جنود وخطف الجنود السابعة فى شمال سيناء - ( تنظيم أنصار بيت المقدس ) ظهر عام ٢٠١١ وإعلان مبايعته لتنظيم داعش  فى نهاية عام ٢٠١٤ وقام بتغيير اسمه - (تنظيم الرايات السوداء) وأعلنت عن نفسها بعد ٢٥ يناير ٢٠١١ فى العريش ونشطت فى التسعينيات (تنظيم جند الإسلام ) وهو تنظيم كان يمتلك اسلحة ثقيلة ومتطورة وكان يتمركز فى جبل الحلال وجبال المهدية  ( تنظيم ولاية سيناء ) هو الجناح العسكرية لتنظيم الدولة الاسلامية داعش وهو يتكون من عناصر تنظيم بيت المقدس الذى بايع داعش عام ٢٠١٤ ولكن لابد ان نتوقف امام محتطين فى غاية الأهمية تقودنا لمخطط التنظيم الدولى لفصل شمال سيناء عن مصر  - المحطة الأولى وهى عندما اسند المعزول محمد مرسي  الى القيادى الارهابى  طارق الزمر رئيس حزب البناء والتنمية السابق التابع للجماعة الأسلامية بالتواصل مع تيار التوحيد والجهاد فى شمال سيناء بعلم خيرت الشاطر الذى وافق على مهمة اسناد هذا الملف لطارق الزمر والذى حصل فى مقابل ذلك على دعم لحزبه ٣ ملايين جنيه ومقر للحزب فى المهندسين وسيارة شيروكى بسائق للقيادى طارق الزمر الذى بدأ الشاطر  وقتها يخطط ان يكون للزمر دور  هام وكبير فى ملف شمال سيناء 

وفى نفس السياق تم وضع سيارة تابعة لرئاسة الجمهورية لنقل طارق الزمر الى مدينة الشيخ زويد لمقابلة احد قيادات تنظيم التوحيد والجهاد وتم نقله بهذه السيارة لتفويت الفرصة على الجهات الأمنية لرصد هذة المقابلة ولكن تم رصدها - واكدت مصادر قريبة الصِّلة من طارق الزمر ان قيادات التوحيد والجهاد وضعوا مجموعة من الشروط وهى استبعاد وزير الداخلية وقتها اللواء احمد جمال الدين لكرهه الشديد لقيادات التنظيمات فى شمال سيناء - وان يقوم مرسى بإصدار تعليمات لتخفيف التواجد الامنى والعسكرى داخل شمال سيناء كمرحلة اولى وهو ما وافق عليه مرسى  فى مقابل ان  يعلم خيرت الشاطر عن تفاصيل العمليات الجهادية قبل وقوعها مع مكتبه فى شارع مصطفى النحاس بمدينة نصر. 

وأضاف عطا: المحطة الثانية تتعلق بدور اوسع لقيادات النخبة لكتائب عز الدين القسام وكان ابرزهم محمد ورشاد ابو سنيمة ومالك ابو شاويش وأبو موسى الچوكر وطارق بدوان الملقب بمستهدف الدبابات - وتم عقد اكثر من لقاء فى مكتب خيرت الشاطر بمدينة نصر فى حضور القيادى خالد مشعل وهو من اقرب القيادات لخيرت الشاطر ووقتها وضع  خيرت الشاطر خطة تسليح  متطورة يقوم بتمويلها بالكامل على ان يسند لقيادات النخبة استهداف الارتكاز الأمنية ووقعت خمس عمليات متتالية  فى ٢٠١٥  ولكن نجحت قوات إنفاذ القانون فى قتل جميع قيادات النخبة لكتائب القسام مما دفع التنظيم الدولى فى نهاية عام ٢٠١٦ حتى نهاية ٢٠١٧ فى تنفيذ خطة الاشعال الذاتى والمقصود بها استهداف الكنائس وحافلات الاقباط لعمل وقيعة بين ابناء الوطن الواحد وهو ما تداركه الأنبا تواضروس وإعلانها ان المصريين  نسيج واحد وفِى خندق واحد للدفاع عن وطنهم الحبيب مصر ضد صناعة الارهاب.

استدعاء الطيور الجارحة داخلياً وخارجياً 

 وأشار عطا الى انه فى نفس السياق والمتعارف عليه من  معلومات من داخل مكتب خيرت الشاطر ،ان الشاطر كان يتحدث مع مرسى كثيرا من خلال مدير مكتبه احمد عبدالعاطى وهو رجل خيرت الشاطر فى الاتحادية بأنه كان  يشعر بالخوف والقلق من قوة الجيش المصرى ولهذا عرض الشاطر مشروع متكامل ليوافق عليه مرسى بدون مناقشته - وهذا المشروع الذى تم أعداده فى مكتبه  فى غاية من السرية يقوم على ان يطلق مرسى سراح المحكوم عليهم بالإعدام والمؤبد من قيادات الجهاد والجماعة الاسلامية منهم على سبيل المثال الرفاعى طه ومصطفى حمزة وأبو عقرب  - والثلاثة لهم تاريخ فى العمليات الارهابية المسلحة أشهرها محاولة اغتيال الرئيس السابق حسنى مبارك  فى اديس بابا واتهم فيها مصطفى حمزة وبالفعل وقع مرسى على خروج اكثر من ثلاثمائة من قيادات الجهاد والجماعة الاسلامية بهدف نقلهم فى مرحلة تالية الى المثلث القاتل فى العريش ورفح والشيخ زويد هذا بجانب السماح لأكثر من مئتين عنصر من عناصر تنظيم القاعدة فى افغانستان وباكستان للعودة الى مصر والدخول من مطار القاهرة وكانوا جميعاً حصلوا على احكام بالإعدام على ان ينضموا الى قيادات الداخل فى شمال سيناء التى تم التخطيط لها لتكون إمارة جهادية يتجمع فيها كافة التنظيمات الارهابية وتكوين الجيش الأسلامى الحر فى شمال سيناء، ولكن لم تمهلهم ثورة 30 يونيو ان يحققوا هدفهم بتفتيت مصر وخرج الملايين فى حماية الجيش  والشرطة المصرية يصرخون مصر مصر وينادون العالم فى ميدان التحرير ان مصر قدر لها ان تكون ترانزيت لجميع حضارات العالم وملتقى للفنون والآداب - وحاول خيرت الشاطر ان يتواصل مع التنظيم الدولى باكياً من خلال موبايل دولى وهو يتحدث الى ابراهيم منير ويقول له الجيش المصرى اسقط حلم الخلافة.